مهرجان الحمضيات التاسع بالحريق يحقق نجاحًا كبيرًا ويعزز مبيعات المزارعين وسط إقبال من الزوار
الاقتصاد.الرياض
تم النشر في السبت 2025-01-11اختتمت أمس في محافظة الحريق، فعاليات مهرجان الحمضيات التاسع، الذي أقيم برعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، وافتتحه محافظ الحريق الأستاذ محمد بن ناصر الجرباء، في الأول من يناير الحالي؛ وسط إقبال كبير من الزوار والضيوف، حيث تزامن مع إجازة منتصف العام الدراسي، كما شهد مشاركة واسعة لأكثر من (180) عارضًا من المزارعين والمنتجين، الذين حرصوا على تسويق وترويج منتجاتهم النوعية، من الحمضيات، والمنتجات الزراعية الأخرى،
وحقق المهرجان الذي تنظمه الشركة الوطنية للخدمات الزراعية، أرقامًا قياسية لأعداد الزوار خلال أيامه العشرة، وقام الرئيس التنفيذي لشركة الخدمات الزراعية المهندس عمر السحيباني، ومدير عام فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة الرياض الدكتور علي المنصور، بزيارة المهرجان، والوقوف على عددٍ من فعالياته المتنوعة.
ونجح المهرجان في تحقيق أهدافه، المتمثلة في تسويق منتجات المحافظة من الحمضيات، والمنتجات الزراعية المتنوعة، حيث شهد إقبالًا لافتًا من الزوار على شراء المنتجات، والاستمتاع بمذاقها المتميز، كما أتاح للمزارعين والمنتجين فتح أسواقٍ جديدة، من خلال التسويق الإلكتروني للعديد من المستثمرين الزراعيين المشاركين في المهرجان، وحظى الزوار بتجربة فريدة في زيارة مزارع الحمضيات التي استقبلهم أصحابها بترحاب كبير، حيث تعرفوا على مراحل وخطوات زراعة وإنتاج الحمضيات بأنواعها المختلفة، ووقفوا على أهم الإرشادات الزراعية المهمة لنجاح المحاصيل، وقد أسهم المهرجان في تمكين المزارعين والمنتجين والأسر المنتجة، من تسويق وبيع منتجاتهم المتنوعة، وتعزيز حجم مبيعاتهم، محققًا أثرًا اقتصاديًا إيجابيًا على المحافظة وسكانها.
واستمتع زوار المهرجان بتجارب سياحية استثنائية، شملت مزارع الفواكه والحمضيات، واستكشاف المعالم السياحية المُلفتة، وزيارة القرى التراثية التي تروي تاريخ المحافظة، بالإضافة إلى سلسلة جبال طويق الشاهقة التي تحتضن المُحافظة؛ مما جذب أنظار الزوار، ونال اعجابهم، لتَعكس تميز المحافظة بما تمتلكه من مقوّمات سياحية وتراثية، تُعزز من مكانتها كوجهة سياحية بارزة في المملكة.
إلى ذلك، شهد المهرجان، تنظيم فعاليات متنوعة شملت ورش عمل توعوية، لتعزيز الممارسات الزراعية المستدامة، وفعاليات ترفيهية للأطفال ومسابقات رياضية؛ مما أضفى أجواءً من الفرح والتفاعل الإيجابي لجميع أفراد العائلات الزائرة، كما تضمن أركانًا مختصة للأسر المنتجة، أقيمت على طراز البيوت التراثية، وشهدت تنافسًا في تسويق منتجاتها من المأكولات الشعبية، التي لاقت استحسان الزوار، حيث ساهم هذا الإقبال في تعزيز تجربة تناول الأطعمة الشعبية والحديثة، مما أضفى جوًا استثنائيًا على الحدث.
وبنهاية فعالياته، حقق مهرجان حمضيات الحريق التاسع نجاحًا كبيرًا في تسليط الضوء على منتجات الحمضيات التي تشتهر بها المحافظة، كما حظي باهتمام رسمي، من قبل محافظة الحريق، ومكتب وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمحافظة، وبلدية الحريق، بجانب العديد من الجهات الحكومية المشاركة، لتؤكد هذه الفعالية مكانة المحافظة، كمحور رئيس للإنتاج الزراعي في المملكة، ضمن رؤية تدعم التنمية الاقتصادية، وترسخ أصالة المنطقة، وثراء تراثها الزراعي.