منع التعديات على أشجار «المانجروف» في منطقة مكة المكرمة
تم النشر في الخميس 2015-12-17
وجهت إمارة منطقة مكة المكرمة أربع جهات حكومية لمعالجة تعرض أشجار الشورى (المانجروف) على سواحل المملكة لكثير من التعديات والتدهور جراء أعمال الردم والتجريف وتصريف مياه الصرف الصحي والرعي والاحتطاب الجائر، عقب دراسات قامت بها وزارة الزراعة.
ويتضمن التوجيه أهمية المحافظة على هذه الأشجار، وقيام وزارة الزراعة بحصر التعديات وإعادة تأهيل واستزراع بعض المواقع لكونها مناطق تكاثر لكثير من الكائنات البحرية، لاحتوائها على مصادر غذائية مناسبة.
وأشارت الإمارة للتقرير النهائي لمشروع دراسة وحصر أشجار المانجروف على ساحل البحر الأحمر من جنوب الليث إلى جنوب منطقة جازان، والذي يوضح المناطق المناسبة لأعمال استزراع هذه الأشجار والمناطق المناسبة لإقامة مشاتل نموذجية والمناطق التي تحتاج إلى إعادة تأهيل، والتنبيه على عدم تصريف مياه الصرف الصحي غير المعالج مباشر إلى البحر والحد من عمليات الردم والتجريف للبيئة البحرية حسب الأوامر السامية.
يشار إلى أن “أرامكو السعودية” أعلنت اعتزامها، عن طريق إدارة الحماية البيئية، إنشاء أول حديقة من نوعها لإعادة زراعة أشجار المانجروف أو أشجار القرم على الساحل الشرقي في واحد من أهم المشروعات البيئية التي تقوم بها الشركة.
وقال الدكتور خالد العبد القادر مستشار البيئة البحرية في “أرامكو” إن الشركة تعتزم زراعة مليوني شجرة من أشجار المانجروف على الساحل الشرقي، وإن حديقة المانجروف ستقام على مساحة 60 كيلو مترا مربعا, حيث تعد منطقة حماية لهذه الأشجار، التي قضي على 90 في المائة منها، وهي تسمى ملاذ المانجروف.
ولفت الدكتور خالد العبد القادر النظر إلى أن القائمين على المشروع سيقومون بزراعة المانجروف في هذه الحديقة لتكون من مهامها أنها محطة أبحاث ودراسات لأشجار القرم، مشيرا إلى أن حديقة القرم الساحلية تعد من المشاريع المهمة في التنوع الإحيائي والبحري وتواجد الطيور البحرية وغيرها.
وبيّن أن أشجار المانجروف تنتشر على سواحل البحر الأحمر والخليج العربي، لتشكل هذه البيئات جزءا مهما من منظومة الحياة النباتية الساحلية؛ حيث أن نظام جذورها المعروفة بالجذور الهوائية والتي تبرز فوق سطح الأرض تحيط بالأشجار وتشكل أيكات كثيفة على امتداد الساحل تعمل على ترسيب التربة وتحمي بذلك الشواطئ من التعرية