منطقة الشرق الأوسط تشهد اربعة اكتتابات بقيمة 349.9 مليون دولار
تم النشر في الأربعاء 2018-10-31
أشار أحدث تقارير EY للاكتتابات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى أن المنطقة شهدت تسجيل أربعة اكتتابات بقيمة إجمالية بلغت 349.9 مليون دولار أمريكي في الربع الثالث من عام 2018. وارتفعت قيمة الاكتتابات بنسبة 21.9٪ مقارنة مع الربع الثالث من عام 2017، في حين انخفض عددها بنسبة 33.3٪.
وقال فِل غاندير، رئيس خدمات استشارات الصفقات في EY الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: “من الإيجابي أن ترتفع قيمة صفقات الاكتتابات على أساس سنوي، خاصة مع قيام عدة مؤسسات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بتأجيل خططها لطرح أسهمها للاكتتاب العام في عام 2018 بسبب عوامل مختلفة، بما في ذلك، على سبيل المثال لا الحصر، المخاوف التنظيمية ومستجدات التجارة العالمية، وظروف السوق غير المؤكدة في بيئة تشهد معدل فائدة مرتفع. وفي ظل تذبذب أسعار النفط والظروف الاقتصادية غير المواتية، فقد كان نشاط صفقات الاكتتاب في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بطيئًا بدءًا من الربع الأول وحتى الربع الثالث من عام 2018.”
اكتتابان في الربع الثالث لعام 2018 في دول مجلس التعاون الخليجي، وتحديثات سوق في أبوظبي والكويت
ووفقاً لتقرير EY، قادت المملكة العربية السعودية نشاط الاكتتابات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في الربع الثالث من العام، مع اكتتاب شركة لجام للرياضة في السوق المالية السعودية، والذي جمع 220.6 مليون دولار، مما يجعله أكبر اكتتاب في الربع الثالث. بينما شهد الربع السابق أربعة اكتتابات عامة، ثلاثة منها في صناديق الاستثمار العقاري في سوق “تداول”.
وعلاوة على ذلك، شهدت منطقة دول مجلس التعاون الخليجي اكتتابًا آخر، وتحديدًا في قطاع الكهرباء والمرافق، حيث شهد سوق مسقط للأوراق المالية إدراج شركة ظفار لتوليد الكهرباء، بصفقة اكتتاب جمعت 52 مليون دولار أمريكي.
وفي سياق متصل، يقول غريغوري هيوز، رئيس خدمات الاكتتابات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لدى EY:
“على الرغم من ضعف أداء سوق الاكتتابات هذا العام، إلا أن المستجدات والتحديثات التنظيمية في المؤشرات العالمية انعكست بشكل إيجابي على سوق الاكتتابات في دول مجلس التعاون الخليجي. وقد أصدرت مؤسسة FTSE Russell بيانًا حول نيتها بإدراج سوق “تداول” كمؤشر ثانوي في الأسواق الناشئة في عام 2019، وهو أمر مشجع للغاية بالنسبة للمملكة العربية السعودية. ويأتي ذلك في أعقاب الأنباء التي شهدها شهر سبتمبر 2018، حيث وقعت مؤسسة MSCI اتفاقية مع سوق “تداول” من أجل إطلاق مؤشر قابل للتداول في الربع الأخير من عام 2018، يهدف إلى العمل كمنصة لأدوات استثمارية، ويغطي الصناديق المتداولة في البورصة.
أما بالنسبة لسلطنة عُمان، فقد أدت زيادة الوضوح في العمليات التنظيمية في قطاعي الكهرباء والمياه إلى خلق منافسة شفافة وتشجيع المطورين والمستثمرين في هذين القطاعين. ومع وجود ست شركات لتوليد الطاقة وتحلية المياه تخطط لطرح أسهمها للاكتتاب العام في غضون السنوات الثلاث القادمة، فإن سوق الاكتتابات في سلطنة عُمان يبدو بحالة صحية جيدة”.
وقد اعلن سوق ابوظبي للأوراق المالية عن خططه لإطلاق تداول العقود الآجلة في عام 2019 بهدف تعزيز الاستثمارات. وتتواصل البورصة حاليًا مع سبع شركات تخطط لطرح أسهمها للاكتتاب.
كما كانت هناك محادثات حول قيام مؤسسة MSCI بإعادة تصنيف سوق الكويت للأوراق المالية من سوق مبتدئة لسوق ناشئة في عام 2019.
منطقة شمال إفريقيا تسجل صفقتي اكتتاب
وعلى صعيد منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بشكل أوسع، سجلت كل من مصر وتونس صفقة واحدة لكل منهما. وقد جمع الاكتتاب على أسهم شركة القاهرة للاستثمار والتنمية العقارية 69.7 مليون دولار. هذا وقد عزز برنامج الاكتتاب العام الذي وضعته الحكومة المصرية والذي يعتزم إدراج شركات قطاع عام في البورصة، آفاق الاكتتابات المستقبلية في البلاد، الأمر الذي من شأنه تعزيز تدفقات رؤوس الأموال المحلية والأجنبية. كما تخطط الحكومة لتقديم برنامج اكتتاب يعرض حصص أقلية في شركات مملوكة للدولة وشركات خاصة في مختلف القطاعات، خلال السنوات الثلاث إلى الخمس المقبلة.
اما عن بورصة تونس فقد شهدت اكتتاب الشركة التونسية للأوراق المالية “Tunisie Valeurs” في الربع الثالث من عام 2018، والذي قد جمعت 7.6 مليون دولار أمريكي، بعد توقف في أنشطة الاكتتابات استمر لمدة عام كامل.
هذا وقد أدى تحسن تصنيف تونس من قبل مؤسسة FTSE Russell ومؤسسة MSCI، بالإضافة إلى منحها العضوية الكاملة في الاتحاد العالمي للبورصات (WFE) في أكتوبر 2018إلى تعزيز جاذبية تونس للاستثمار الأجنبي.
أداء الاكتتابات على الصعيد العالمي
أما على الصعيد العالمي، فقد شهد نشاط صفقات الاكتتاب تباطؤًا كبيرًا في الربع الثالث من عام 2018، حيث شهدت هذه الفترة 302 اكتتابًا جمعت من خلالها 47.1 مليار دولار أمريكي، بانخفاض نسبته 15٪ و2٪ على التوالي، مقارنةً بالربع الثاني من عام 2018. وتسببت التقلبات الحالية في الأسواق وفي ثقة المستثمرين بتأجيل الشركات لطرح أسهمها للاكتتابات المخطط لها في الربع الرابع 2018 أو حتى إلغائها، على الرغم من انتعاش أسعار النفط. وقد تكون أسباب ذلك حالة عدم التيقن الحالية في السوق وفي التجارة العالمية.
وفي تعليق له، قال فِل غاندير: “على الصعيد العالمي، كان الربع الثالث فترة هادئة نسبيًا لنشاط الاكتتابات، وذلك بسبب التوترات الجيوسياسية، والقضايا التجارية بين الولايات المتحدة والصين، والخروج الوشيك للمملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي، وقد أدى كل ذلك إلى ضعف ثقة المستثمرين على المدى القصير. “.