منتدى جدة للموارد البشرية يطالب زيادة الوعي بحلول تفعيل عمل المرأة في القطاع الخاص
تم النشر في الأربعاء 2017-12-27
دعا منتدى جدة للموارد البشرية 2017 في دورته العاشرة وزارة العمل والتنمية الاجتماعية وهيئة توليد الوظائف ومكافحة البطالة إلى تبني التوصيات التي خرج بها المشاركون في المنتدى الذي عقد تحت عنوان “التحول لزيادة الإنتاجية” برعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة.
واعتمدت اللجنة العلمية للمنتدى التوصيات والتي تأتي كأهم مخرجات المنتدى الذي شهد استعراضاً لـ 11 ورقة علمية و12 ورشة عمل متخصصة، ليعد المنتدى الأكبر في تخصصه في الموارد البشرية في المملكة العربية السعودية وسط مشاركة مئات القياديين بالشركات السعودية بتنظيم لجنة الموارد البشرية بالغرفة التجارية الصناعية بجدة والمهاد العربية للتميز بشراكة إستراتيجية مع هيئة توليد الوظائف ومكافحة البطالة.
وأوصى المنتدى وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بتوفير مسوحات للرواتب والأجور حسب الأنشطة لتشمل جميع الوظائف ومؤشرات استرشاديه لقطاعات السوق المختلفة، وزيادة الوعي بالحلول المختلفة لتفعيل عمل المرأة في القطاع الخاص مع كيفية توفير بيئة عمل مناسبة لها، وزيادة الوعي لقطاعات الأعمال بسياسات وتشريعات وخدمات وزارة العمل والتنمية الاجتماعية الجديدة وبرامج صندوق تنمية الموارد البشرية (هدف)، وتفعيل دور وزارة العمل والتنمية الاجتماعية في الاشراف عل الجمعيات المهنية للموارد البشرية للرقي بدور الموارد البشرية وفق رؤية 2030 من خلال تطويل المعايير المهنية المقترحة ونمذجة المواد التدريبية والإشراف على تنفيذها ونمذجة دور قطاع الموارد البشرية بإعداد أدوات التقييم والإشراف على تنفيذها وتطبيق إجراءات الاعتماد المهني، إلى جانب التوصية بتفعيل دور مكاتب التوظيف تحت اشراف وزارة العمل لتفعيل توظيف العمل عن بعد والعمل المرن.
كما دعا المنتدى هيئة توليد الوظائف ومكافحة البطالة بتوليد فرص وظيفية لدى قطاعات الأعمال بإشراف هيئة توليد الوظائف من خلال تفعيل دور الغرف واللجان القطاعية كل على حدة لتطبيق منهجية التعرف على الوظائف في كل قطاع، والتركيز على تصنيف الوظائف التي تشغلها العمالة الوافدة والعمل على تطويرها وإثرائها لتكون لها عمق معرفي ومسارات وظيفية واضحة مع ضرورة حصر أعلى 50 وظيفة منها الأنسب لعمل السعوديين وتطوير برامج تدريب موازية مع الجهات التعليمية تمهيدا لتدريب الشباب والشابات السعوديين لشغل تلك الوظائف.
وطالب المنتدى إبراز دور إدارات الموارد البشرية برفع روح المنافسة بينهم بما يخدم التوطين من خلال إنشاء جائزة سنوية لها أهداف مخصصة تركز على تحسين آداء إدارات الموارد البشرية وبيئة الأعمال والتوطين، كما شدد على أهمية إعداد قيادات الموارد البشرية للتعامل مع الأزمات خصوصا مع الأوضاع الاقتصادية الصعبة، وحث الشركات والمنشآت للتركيز على الأتمتة لإحلال الوظائف الغير مؤهلة من أجل تقليص التكاليف، وضرورة تكثيف ورش العمل التخصصية في الموارد البشرية لتحسين آداء وصقل مهارات العاملين بهذا القطاع.
واستعرض المشاركون في المنتدى هدفه منذ اطلاقه قبل عشر سنوات في تفعيل الشراكة بين القطاع الحكومي والقطاع الخاص وغير الربحي، حيث ناقش في نسخته هذا العام دور القطاع الخاص وغير الربحي في التوطين والمشاركة في تبني رؤية المملكة 2030 وبرنامج التحول الوطني 2020.
وأكدت الأمانة العامة للمنتدى بأن هذا المنتدى بجلساته ومتحدثيه وورش عمله وفعالياته المصاحبة ركز على التوطين ورفع الإنتاجية باعتبارهما موضوعين هامين نتجا عن دراساتنا المكتبية والميدانية واستقصاء آراء مدراء الموارد البشرية.
وقدم المنتدى الشكر والثناء لمقام صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة على رعايته الكريمة لهذا الحدث العلمي السنوي، كما أثنى على الشراكة الاستراتيجية والدعم المقدم من هيئة توليد الوظائف ومكافحة البطالة والمشاركة الثرية من سعادة محافظ الهيئة عمر بن أحمد البطاطي وكذلك وزارة العمل والتنمية الاجتماعية ورجال الأعمال والمشاركين من الجهات الحكومية والخاصة وغير الربحية.