منتدى المرأة الاقتصادي 2018..يسعى لبناء مستقبل اقتصادي مستدام للمملكة

انطلقت اليوم فعاليات منتدى المرأة الاقتصادي في السعودية 2018، والذي يختتم أعماله غداً (الثلاثاء 20 مارس)، وتصدّر التحول الاقتصادي الذي تشهده المملكة العربية السعودية أجندة المناقشات التي حفلت بالعديد من المواضيع المحورية في قضية تمكين المرأة في عالم الاقتصاد بقطاعاته المختلفة.

وشارك في باكورة النسخة السعودية من هذا المنتدى والذي يُنظم بالتعاون مع شركة أرامكو السعودية، وتحت شعار شعار “Let’s talk about tomorrow”“مناقشات من أجل المستقبل “، قادة الأعمال والفكر، وصناع القرار، ورواد الأعمال، وممثلي المنظمات غير الحكومية والفنانين والشباب. وذلك ضمن مجموعة من المناقشات والمحاضرات التفاعلية، تمحورت حول ضرورة التمكين الاقتصادي للمرأة كجزء من التنمية المستدامة، وتماشياً مع الركائز الرئيسية لرؤية 2030.

شهد المنتدى مشاركة غير مسبوقة لوفود رفيعة المستوى من الشخصيات العامة وقادة الأعمال من داخل المملكة وخارجها لمناقشة خمسة ركائز أساسية، وهي: التمكين الاقتصادي، والابتكار، والسعودة، والتنوع والدمج، وريادة الأعمال. هذا ويضم برنامج المنتدى سلسلة من المحاضرات والحوارات التفاعلية ومجموعة من ورش العمل، تهدف جميعاً إلى تمكين الحضور وتسليحهم بأسس الحياة العملية.

وتطرّقت مناقشات اليوم الأول من منتدى المرأة الاقتصادي إلى أهمية دور القطاعين العام والخاص في تخصيص ميزانية لتوفير التدريب النظري والعملي للسيدات لتزويدهنّ بالخبرات المطلوبة في ميدان العمل. كما واستعرض تجارب محلية ناجحة في هذا المجال.

وعلاوةً على ذلك، تناولت المحادثات أهمية دور المصارف ومؤسسات التمويل في التمكين الاقتصادي للمرأة، وذلك من خلال تمويل مشاريع نسائية ورائدات أعمال سعوديات ومراجعة التشريعات والقوانين المتعلقة بذلك بما يكفل خلق بيئة اقتصادية تساهم فيها المرأة في عالم ريادة الأعمال حنباً إلى جنب مع الرجل.

وتحدث المهندس أحمد الغامدي نائب الرئيس لقطاع الموارد البشرية في شركة الاتصالات السعودية STC عن أهمية التنوع ضمن القوى العاملة في الشركات حيث قال: “التنوع هو مفتاح دفع عجلة الابتكار والتميز في الأعمال. ونحن في شركة الاتصالات السعودية نعي أهمية هذا الأمر، وقد بادرنا بالعمل لتحقيقه، وكجزء من هذه المبادرة فقد وظفت الشركة العديد من القوى العاملة النسائية في مختلف التدرجات الوظيفية، وسنواصل جهودنا لدمج المزيد من النساء في القوى العاملة لدينا“.

ويهدف المنتدى أيضاً إلى تعزيز الاقتصاد السعودي بشكل مستدام من خلال تمكين المرأة وجيل الشباب وتنشيط دورهم في قطاع الأعمال، الأمر الذي يمثل واحداً من أقوى عوامل تنشيط الاقتصاد، ورفع القدرات التنافسية للدول، حيث يحفل برنامجه بالعديد من المواضيع المحورية في قضية تمكين المرأة في عالم الاقتصاد بقطاعاته المختلفة.

ويلقى المنتدى الاقتصادي للقيادة النسائية رعاية عدد من الشركات الخاصة في المنطقة، والتي تشارك بدورها في المنتدى من خلال تجاربها على أرض الواقع فيما يخص التنويع والاندماج في ميدان العمل. ويعتبر مصرف الراجحي الراعي المصرفي الرسمي للمنتدى، وشركة الاتصالات السعودية الراعي الرسمي للاتصالات، وعبد اللطيف جميل راعي النقل الحصري. ويتلقى المنتدى أيضاً دعم كلّ من  DHL، وجي إس كيGlaxoSmithKline ، وروش، ومجموعة بيركلي للأبحاث، وإرنست آند يونغ EY ، وجونسون آند جونسون، وزهور الريف، ومجموعة أباريل، وبايكر آند ماكينزي، وميريت، وميد تونيك، والسفارة البريطانية بالرياض.