ملياردير كوري يمنح موظفيه 75 ألف دولار لإنجاب طفل
الاقتصاد.الرياض
تم النشر في الأربعاء 2024-02-28أعلن ملياردير يملك عملاق البناء الكوري الجنوبي بويونغ Booyoung Group عن منح كل موظف 100 مليون وون كوري أي قرابة 75000 دولار، إذا أنجب طفلاً للمساعدة في عكس انخفاض معدل المواليد في البلاد، كما تقوم الشركة التي يقع مقرها في سيول بتسديد المبلغ حتى لأولئك الذين أسسوا أسرة وأنجبوا أطفالا قبل تطبيق هذه المبادرة.
وقال الملياردير لي جونج كيون، مؤسس ورئيس مجموعة بويونغ ، في اجتماع للموظفين: “إذا استمرت الحالة الحالية لمعدلات المواليد المنخفضة، فسنواجه أزمة وجودية وطنية مثل انخفاض القوى العاملة ونقص القوى العاملة الدفاعية اللازمة للأمن القومي”. وفقا لتقارير صحفية.
بالإضافة إلى منح ما مجموعه سبعة مليارات وون كوري (5.25 مليون دولار) للموظفين الذين أنجبوا بشكل جماعي 70 طفلاً منذ عام 2021، تشمل الإجراءات “الجذرية” التي اتخذتها شركة البناء العملاقة إمكانية دفع فاتورة إيجار العائلات الكبيرة.
اشترك في نشرتنا اليومية لتصلك عبر البريد الإلكتروني
يذكر أن أسعار المساكن في كوريا ارتفعت بنسبة 20% تقريبًا منذ يناير 2020، ويمكن أن يكلف المنزل الآن أكثر من 10 أضعاف متوسط دخل الأسرة السنوي، فيما يكلف إنجاب طفل في كوريا الجنوبية قرابة 350 ألف دولار تقريبا.
ويهوي معدل الخصوبة في كوريا الجنوبية إلى مستوى قياسي على الرغم من الحوافز البالغة 270 مليار دولار انخفض متوسط عدد الولادات لكل امرأة إلى 0.72 في الدولة التي لديها بالفعل أدنى معدل في العالم، وأنفقت المليارات منذ عام 2006 لعكس هذا الاتجاه.
وتتفاقم الأزمة الديموغرافية في كوريا الجنوبية مع نشر بيانات تظهر أن معدل المواليد – وهو بالفعل الأدنى في العالم – انخفض إلى مستوى قياسي جديد في عام 2023، على الرغم من مليارات الدولارات من المخططات الحكومية المصممة لإقناع الأسر بإنجاب المزيد من الأطفال. جاءت التقارير التي تفيد بأن عدد سكان كوريا الجنوبية قد تقلص للسنة الرابعة على التوالي بعد فترة وجيزة من إعلان اليابان المجاورة عن انخفاض قياسي في عدد سكانها العام الماضي، إلى جانب انخفاض قياسي في عدد المواليد وأدنى عدد من حالات الزواج منذ نهاية العالم الثاني.
وتضطر الشركات العملاقة في كوريا الجنوبية إلى التدخل وعكس الاتجاه الذي يمكن أن يؤدي إلى انخفاض القوى العاملة في البلاد إلى النصف في غضون 50 عامًا: فقد قدمت سامسونج إلكترونيكس، وإل جي إلكترونيكس، وهيونداي، العديد من الامتيازات المشجعة على تربية للأطفال بما في ذلك مرافق الرعاية النهارية في الموقع، ومزايا الخصوبة وحتى سنتين لإجازة الأمومة والولادة.
لكن ما تغفله معظم التقارير هو ظروف العمل الخانقة في البلاد حيث تتماثل مع أفلام الديستوبيا وفيلم لعبة سكويد التي تظهر اليأسوالاستماتة في كسب الرزق