مفتي السعودية يحذر من التلاعب والمغالاة في الاسعار واخفاء عيوب السلع
تم النشر في السبت 2015-03-21
حذر الشيخ عبدالعزيز عبدالله آل الشيخ، مفتي عام السعودية، رئيس هيئة كبار العلماء، التجار وأصحاب المحال من التلاعب والمغالاة في الأسعار وإخفاء السلع، واصفا ذلك بالخلل العظيم.
وقال آل الشيخ، إن الاحتكار وإخفاء السلع لرفع سعرها مخالف لشرع الله، ويعد غشا ومخادعة وخيانة للأمانة، منبها الأطباء والصيادلة إلى عدم استغلال ضعف المريض ومرضه برفع أسعار الدواء، أو تكليفه ما لا يحتاج إلى الكثير منه.
وأضاف، “احذروا أيها الصيادلة أن تخادعوا الناس بالتعاون مع الأطباء بأن تأمروهم أن يحولوا عليكم جميع من أتاهم ليشتروا منكم دون غيركم، وتغشوا في ذلك الأمة، وإياك أن تتواطأ -أيها الصيدلي- مع الطبيب لكي يحول لك المرضى، ويقول، الدواء لا يوجد إلا في هذه الصيدلية الخاصة، فيتكاثر الناس عليها، وكل هذا لا يجوز”.
وأكد مفتي السعودية خلال حديثه في خطبة الجمعة في جامع الإمام تركي بن عبدالله في الرياض أمس، أن من كان له مسؤولية وعنده أسرار عن الدولة فيجب عليه كتمانها، وعدم إفشائها، مبينا أن في نشرها ضررا على الأمة في حاضرها ومستقبلها، فالواجب كتمان ذلك وعدم التحدث به. وشدد آل الشيخ على أهمية أن يؤدي المقاولون ومنفذو المشاريع العامة هذه المشاريع بإخلاص لله في الأداء، ووفاء في الشروط والمواصفات، والالتزام بالوقت المحدد، وعدم الغش وتنفيذ المشاريع على وفق ما اتفقوا عليه، ملتزمين في ذلك العدل والصدق والأمانة، وبعيدين عن الخيانة.
ودعا المسؤولين عن هذه المشاريع العامة إلى عدم إعطاء المقاول حق الانتهاء منها، حتى يتأكدوا أن المواصفات المفروضة قد طبقت بكاملها، لأن في الإخلال بها إخلالا بمصلحة الأمة، منوها إلى أن رجال الإعلام مسؤولون عن هذه الأمور ويجب عليهم أن يقولوا الحق وينطقوا به، وأن يكونوا في خدمة قضايا الأمة ومصالحها في الحاضر والمستقبل، وعدم نشر الإشاعات والأكاذيب التي لاداع لها.
وزاد ،”إن من الأمانة المأمور بها الشاهد أن يشهد بالعدل، لأن الله أمر بالشهادة على الوجه المطلوب، فمن شهد زورا أو كذبا مجاملة لأحد وإرضاء لأحد فقد خان الله في ذلك والله جل وعلا حذرنا من كتمان الشهادة، حيث إنه من الخيانة كتمان الشهادة وشهادة الزور والبهتان، فيجب عليك أن تشهد بالحق كما تعلم واحذر من الباطل والزور فإن ذلك عليك حرام”.
وتأسف المفتي على ما يجري في اليمن، وقال، “يؤسف كل مسلم ما يجري في اليمن السعيد من هذه الفوضويات والاضطرابات والقلاقل، التي لا أول ولا آخر لها، هذه المصائب في اليمن، إنما هي من تدبير أعداء الإسلام، فليحذر المسلمون أن يستخدمهم أعداءهم”.
وقال آل الشيخ لليمنيين، “أين العقول الجيدة، أين العلماء وأين القادة وأين المفكرون؟ أن تضيع البلاد بهذا الشكل، تدمير وإخلال بالأمن وسفك للدماء، ونهب للأموال على أيدي المجوس وأعوانهم الذين يبغضون الإسلام وأهله، هذه الفرق الضالة هدفها القضاء على الإسلام، يا رجال اليمن، اتقوا الله في أنفسكم، عودوا إلى رشدكم وحكِّموا العقل والرأي السديد”.