تم النشر في الخميس 2016-11-03
دفع الركود الحاد في المبيعات الاستهلاكية أصحاب المحلات التجارية الى عرض خصومات هائلة بهدف جذب الزبائن الذين انخفضت رغبتهم الشرائية امام خفض رواتبهم نتيجة القرارات المتعلقة بوقف المكافئات والبدلات وهو ما انعكس على الاسواق بشكل عام.
وكشف ” استطلاع لـ” المستهلك” عن حالة من الركود عمت المراكز التجارية في العديد من المدن السعودية وبات المستهلك اكثر حذرا في شراء السلع، وامام خطوة التحفظ بادر اصحاب المحلات في عرض تخفيضات تلك الى 50 في المائة على البضائع.
وعبر عدد من اصحاب تلك المحلات في حديثهم انه برغم التحفيضات التي تم الاعلان عنها الا ان هناك انخفاض ملحوظ في نسبة الاقبال وذلك قياسا بالتدخل اليومي للمحلات.
وبحسب تقرير للشركة السعودية للمعلومات الائتمانية “ فان نسبة الادخار والاستثمار للأفراد في المملكة أقل من 10%، وأن نسبة القروض الاستهلاكية من إجمالي القروض في المملكة بلغت 99%، بينما بلغ الانفاق الاستهلاكي في المملكة 68%، مؤكدا أن إنفاق الأسر السعودية على المطاعم بلغ 33 مليار ريال”.
وأشارت الشركة الى انها تسعى حاليا مع البنوك لمنح الفائدة وفقا للتقرير الائتماني، بحيث كلما قلت المخاطرة لدى الشخص كلما حصل على فائدة على تمويله أقل، مضيفا أن تقليل نسبة فوائد الإقراض وإيجاد التنافس سيخدم الأفراد بحصولهم على فوائد أقل فيما سيخدم جهات التمويل بحصولهم على عملاء ملتزمين.
وشدد التقري على أهمية تحديد الأولويات للفرد وأسرته، وكيفية إدارته لميزانيتهم الشخصية سعيا نحو تحقيق المطالب والأحلام دون أن يكون هناك التزامات تعيق أو تعثرات مالية قد تؤدي إلى مشاكل على الفرد والأسرة والمجتمع ككل، مشيرا إلى أهمية برامج الادخار والاستثمار وتحديد خطط قصيرة ومتوسطة وطويلة المدى تصل إلى مرحلة التقاعد وما بعده تكفل للفرد حياة رغدة دون أي منغصات إضافة إلى الاستعداد للحالات الطارئة.
وقدمت «سمة» بعض النصائح للتخطيط المالي الصحيح مستشهدا ببعض الحالات التي وقعت لأشخاص عانوا من العشوائية في الإنفاق، وتكبيل أنفسهم التزامات مالية أعاقت حياتهم وإنتاجيتهم، في تاكيد على أهمية التقرير الائتماني للفرد للمساعدة في تقييم القدرة المالية.
