تم النشر في الخميس 2018-03-22
في ظل وجود ما يقرب من ٥,٠٠٠ مشروع في طور التخطيط والتنفيذ على أرضها، تتجه المملكة العربية السعودية بسرعة لأن تصبح واحدة من أكثر أسواق العالم نشاطًا لمجال الإنشاءات، ويأتي ذلك مدفوعًا بجهود التطوير العمراني وشبكة متنامية للنقل والمواصلات.
وكان تقرير جديد تحت عنوان “النظرة العامة على الإنشاءات في المملكة العربية السعودية”، أعده محللو السوق في شبكة بي إن سي قبل معرض الأحجار والأسطح بالمملكة العربية السعودية ٢٠١٨ الذي تنعقد فعالياته في مدينة جدة الشهر المقبل (١٠ – ١٢ أبريل ٢٠١٨)، قد حدّد قيمة ٤,٧٧٨ مشروعًا في المراحل المختلفة من التطوير في شتى أنحاء المملكة بمبلغ ٨٣٩,١ مليار دولار أمريكي.
وتماشيًا مع رؤية السعودية ٢٠٣٠، تتخذ المملكة تدابير قوية لتحسين بنيتها التحتية بهدف تعزيز مكانتها كوجهة لسياحة الأعمال والسياحة الترفيهية، ورفع مستوى قطاع السياحة الدينية، وتلبية احتياجات الشرائح السكانية المتزايدة.
وتعليقًا على هذا التقرير، أوضح أفين جدواني، الرئيس التنفيذي لشبكة بي إن سي: “أدى التغيير في اللوائح التنظيمية إلى إعطاء شارة البدء لإنشاء قطاع الترفيه والصناعات المرتبطة به، في حين تؤدي الزيادة السريعة في عدد السكان والتوسع العمراني إلى زيادة مخصصات الخدمات الأساسية مثل الرعاية الصحية والتعليم والطاقة والمياه والطرق”.
وأضاف قائلاً: “بالنسبة لمشاريع مثل المنطقة الاقتصادية “نيوم” التي تم الإعلان عنها مؤخرًا، ففي حالة تنفيذها على النحو المعلن، ستصبح في واقع الأمر مملكة جديدة بالكامل تتحدى المراكز الاقتصادية الإقليمية الأخرى من خلال عدم توفير بيئة مفعمة بالحيوية فحسب ولكن أيضًا الوصول المباشر والتفضيلي إلى سوق باذخ”.
وبسبب الطفرة في أعداد المشاريع الإنشائية، كانت هناك زيادة في الطلب على المواد اللازمة لتلبية متطلبات الإنتاج والبناء الكبيرة، وعلى رأسها الأحجار.
وقد تم تدشين الدورة الافتتاحية من معرض الأحجار والأسطح بالمملكة العربية السعودية في المملكة في العام الماضي لتوفير منصة مخصّصة لربط المتخصصين في مجال الإنشاءات بمورّدي الأحجار الطبيعية وغيرها من مواد تصميم الأسطح، بما في ذلك بعض من أكبر المحاجر الدولية على مستوى العالم.
وفي هذا الإطار، قالت يان وانغ، مديرة معرض الأحجار والأسطح بالمملكة العربية السعودية: “تسهم زيادة النشاط الإنشائي في مختلف أنحاء المملكة في انتشار الطلب على الأحجار التي تعتبر ضرورية لهذه المنطقة نظرًا لوضعها الدائم كمادة مفضلة للأغراض الخارجية في ظل الظروف الجوية السائدة”.
كما أضافت : “يعتبر معرض الأحجار والأسطح بالمملكة العربية السعودية بوابة فريدة للمورّدين الدوليين لعرض أحدث حلول وتقنيات الأحجار وتصميم الأسطح المتاحة في السوق أمام آلاف المتخصصين في الإنشاءات في المملكة، حيث يمكنهم الحصول على تدريب عملي ودفع مشاريعهم إلى الأمام”.
وتكمن الأحجار في قلب آلاف مشاريع الإنشاء العمراني التي يجري تنفيذها في شتى أنحاء السعودية، بما في ذلك المباني السكنية والتجارية والمناطق الاقتصادية والمستشفيات والفنادق.
وتعتبر المشاريع الراقية والفاخرة للغاية التي يتم إنشاؤها في مختلف أنحاء المملكة سوقًا رئيسيًا للأحجار الطبيعية والرائعة. ,التي سيتم عرضها في المعرض من خلال شركات مشاركة من تركيا, الصين وكندا.
وبعد دورته الأولى الناجحة، سيعود معرض الأحجار والأسطح بالمملكة العربية السعودية إلى مركز جدة للمنتديات والفعاليات في شهر أبريل ٢٠١٨، لتقديم دورة أكبر حجمًا وأكثر شمولاً لعرض المنتجات والحلول.
وأضافت وانغ: “من المواد الرائجة هذا العام الأحجار الطبيعية، بما في ذلك الرخام والجرانيت والترافرتين والأردواز والحجر الجيري، والتي يُرجح استخدامها بقوة في مشاريع الإنشاءات الضخمة التي تشهدها المملكة”.
وتعتبر تركيا واحدة من كبرى محميات الأحجار الطبيعية في العالم، وستتمتع شركاتها بأكبر وجود في معرض هذا العام. وفي الوقت نفسه، سيتم تقديم كميات مختلفة من مواد التصميم والاسطح والارضيات الخشبية من ايطاليا. مع عرض بلاط السيراميك المقدم من اكبر مصنعي السيراميك في الشرق الاوسط وهي شركة سيراميك العربية.
سيجري تقديم مجموعة متنوعة من جلسات “حوارات الأحجار” المعتمدة للتطوير المهني المستمر، بهدف توعية المتخصصين في المملكة بأحدث المستجدات والاتجاهات في مجال البناء.
وتجدر الإشارة إلى أن معرض الأحجار والأسطح بالمملكة العربية السعودية ستنعقد فعالياته في الفترة من ١٠ إلى ١٢ أبريل ٢٠١٨ بمركز جدة للمنتديات والفعاليات، في موقع مشترك مع معرض الفنادق بالمملكة العربية السعودية.
