مشاريع قيد التنفيذ بقيمة 2.4 تريليون دولار في مجلس التعاون لدول الخليج توفر فرصاً هائلة
تم النشر في السبت 2018-10-06
بفضل المشاريع المخطط لها في جميع أنحاء مجلس التعاون لدول الخليج والتي تُقدّر قيمتها بـ2.4 تريليون دولار، لا تزال المنطقة توفّر فرصًا هائلة، في حين تسعى الحكومات إلى تطوير البنية التحتيّة لتلبية الاحتياجات الناجمة عن التزايد السريع في عدد السكان، وتحقيق التنوع الاقتصادي.
لكن على الرغم من أن الحاجة إلى البنية التحتية لم تشهد أيّ انخفاض، فإن انهيار أسعار النفط بين عامي 2014 و2016 قد شهد تغييرات هامّة في السوق. فقد انخفضت قيمة العقود الممنوحة بنحو 180 مليار دولار في العامين 2016 و2017. ومن المتوقع أن يبقى مستوى العقود الممنوحة منخفضًا في 2018 و2019.
على الرغم من ذلك، لا تزال المنطقة توفّر بعض أفضل فرص المشاريع في العالم. فالحاجة إلى البنية التحتية والتنويع الاقتصادي أشدّ من أي وقت مضى. وباعتبارها موطنًا لبعض الدول الأكثر ثراءً في العالم، فإن القدرة المالية مُتاحة لتلبية هذه الاحتياجات، وقد شهد انتعاش أسعار النفط والنمو الاقتصادي في عام 2018 تحسّنًا في ظروف المشاريع.
لتكريم أصحاب المصلحة في سوق المشاريع لما قدموه من مساهمات بارزة في نموّ المنطقة، قامت ميد الشركة الرائدة في مجال تزويد خدمات ذكاء الأعمال باختيار 80 شركة وفردًا للتأهل لبرنامج جوائز ميد المرموق.
لدى المملكة العربيّة السعوديّة 13 متأهلاً للتصفيات النهائية ليس بهدف الفوز بالجوائز في مختلف الفئات فقط، لا بل أيضًا للحصول على حصص في مشاريع قيد التنفيذ تبلغ قيمتها 1.2تريليون دولار في كافة أنحاء المملكة.
ومن بين الشركات التي بلغت المرحلة النهايّة نذكر شركة الكفاح القابضة (أفضل مقاول للعام)، ولارسن آند توبرو (أفضل مقاول متخصص للعام)، وFahad Al Suwaiket & Bader Al Busaies Attorneys at Law(أفضل مكتب محاماة للعام)، بحري (أفضل شركة للخدمات اللوجستية والنقل للعام)؛ فضلا عن الكفاح للخرسانة الجاهزة والطابوق وMPR(أفضل ابتكار في مجال الأعمال للعام).
وقال جون إيمرسون، مدير الفعاليات في شركة ميد، وهي الشركة الرائدة في مجال تزويد خدمات ذكاء الأعمال في منطقة الشرق الأوسط: “نحن نأمل من خلال تسليط الضوء على إنجازات أصحاب المصلحة في سوق المشاريع في مجلس التعاون لدول الخليج، أن نلقي الضوء أيضًا على مساهماتهم القيّمة في تحقيق النموّ الحالي ودورهم في استدامة المنطقة في المستقبل.”
وبما أن التمويل سيكون عاملاً حاسمًا في تأمين وتنفيذ مشاريع جديدة، فقد تم اختيار المتأهلين للمرحلة النهائيّة ضمن فئة أفضل مؤسّسة مالية للعام مثل مجموعة سامبا المالية والبنك السعودي البريطاني وشركة تمويل الأولى.
ومن بين أصحاب المصلحة البارزين الذين يتنافسون للفوز بإحدى جوائز ميد المرموقة: الكفاح للخرسانة الجاهزة والطابوق وشركة الكابلات السعودية عن فئة أفضل مصنّع/مورّد للعام؛ في حين انتقلت أكوا باور إلى المرحلة النهائية في فئتين أفضل شركة في مجال الطاقة للعام وأفضل شركة في مجال الطاقة المتجددة للعام.
وفي هذا الإطار، قال ريتشارد طومسون مدير التحرير في ميد: ” على أيّ شخص يسعى إلى القيام بأعمال تجارية في المنطقة أن يكون مرنًا وصبورًا. ستستغرق المشاريع الكبيرة بعض الوقت لتصل إلى السوق، وقد لا تستعيد نسبة العقود الممنوحة المستويات التي حقّقتها قبل عام 2016. يجب اعتماد نهج جديد لتنفيذ المشاريع وتسليمها. تسعى الحكومات إلى تحقيق نسبة أكبر من الاستدامة الاقتصادية وتسعى إلى الابتكار لتحسين الكفاءة والحدّ من الحاجة إلى توسع القدرات. تتوقّع شركات التطوير الخاصّة أخذ حصة أكبر من عبء رأس المال من خلال الشراكات بين القطاعين العام والخاص، وكذلك من خلال خصخصة مرافق الدولة. ومن المتوقع أن تحقق المشاريع المستقبلية قيمة أكثر “داخل البلد” من حيث فرص العمل وفرص التوريد المتوفّرة للشركات المحلية.”
#