“مسك الخير” تحتفل بالفائزين وتحدد موعد إطلاق المرحلة الثانية من “السعودية تبرمج”
تم النشر في الخميس 2018-03-01
احتفلت مؤسسة الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز “مسك الخيرية”، اليوم، بالفائزين في الدورة الأولى من مبادرة “السعودية تبرمج”، والتي أقيمت بالشراكة مع وزارة التعليم وشركة مايكروسوفت، بالتزامن مع ساعة البرمجة العالمية من قِبَل منظمة Code.org؛ وذلك بهدف تعزيز ثقافة البرمجة وبناء المهارات اللازمة لطلاب وطالبات المملكة العربية السعودية؛ فيما حددت شهر يونيو 2018 لإطلاق المرحلة الثانية من المبادرة.
وتَقَدّمت المملكة العربية السعودية في تصنيفها إلى المركز الرابع عالمياً؛ وذلك بمشاركة 307 آلاف طالب وطالبة و4 آلاف مدرب ومدربة من 113 مدينة وقرية في المملكة العربية السعودية، في تحقيق 40 ألف ساعة برمجة بنسبة مشاركة للفتيات تفوق 76%.
هذا وقد تضمنت “السعودية تبرمج” في دورتها الأولى ثلاثة مراحل، تمت من خلالها دعوة الطلاب والطالبات للمشاركة عبر الموقع الإلكتروني، وحضور ورش عمل تدريبية في عدد من مدن المملكة العربية السعودية من قِبَل مايكروسوفت Youth Spark وباستخدام برنامج Minecraft، و”تحدي إنترنت الأشياء”، و”تحدي برمجة الروبوتات”.
وأشاد وزير التعليم الدكتور أحمد بن محمد العيسى، بدور “السعودية تبرمج” في توفير المعارف والمهارات اللازمة لمواجهة المستقبل وصناعة وطن مزدهر يحقق النماء والتقدم، وهنّأ “العيسى” الطلاب والطالبات والمعلمين والمدربين على تحقيقهم المركز الرابع عالمياً؛ مشيراً في السياق ذاته إلى الدور الهام الذي يرتكز في مثل هذه المشروعات الوطنية على المعلم أولاً، باعتباره حجر الزاوية في إيصال المعلومة، والرسالة التي يراد من خلالها الوصول إلى الأهداف التي نسعى إلى تحقيقها في أي برنامج أو مشروع طموح نبتغي منه الاستمرار، وشموله جميع مدارس التعليم العام.
وقال “العيسى”: إن محاور رؤية السعودية 2030 هي: (المجتمع الحيوي، الاقتصاد المزدهر، والوطن الطموح)؛ تدفع الوزارة إلى تفعيل وتنفيذ التوجهات المطلوبة للتحول الوطني، ولتحقيق رؤية السعودية؛ وذلك عبر المشاركة الجادة في تطوير رأس المال البشري؛ بما يتواءم مع احتياجات سوق العمل.
وأشار إلى أن مبادرة “السعودية تبرمج” هي انعكاس لهذا التوجه؛ حيث تُعَد المهارات الحاسوبية -ومنها البرمجة- أحد القطاعات المتطورة الهامة للاقتصاد؛ مثمناً كل الجهود المبذولة لتحقيق تقدم كبير في المراكز العالمية للمشاركة السعودية الكبيرة في “السعودية تبرمج”.
ولفت “العيسى” إلى الدور الرئيسي الذي تقوم به وزارة التعليم في تحفيز وتنمية رأس المال البشري؛ إذ يصل عدد طلاب وطالبات التعليم العام والجامعي إلى نسبة 35% من إجمالي عدد السكان، وتعكف الوزارة على تزويدهم بالمعارف والمهارات التي تمكّنهم من تحقيق اقتصاد مزهر ينعم به مجتمع حيوي تحت مظلة وطن طموح.
ونوّه بأهمية الإشارة إلى المعلم والمعلمة باعتبارهم نماذج مشرفة، استطاعت أن تواكب التطورات المتسارعة التي يشهدها تعليمنا، وهذا دلالة واضحة على القدرات والإمكانات التي يتمتع بها معلمونا، وحرصهم على التدريب المستمر الذي ينعكس على الطلاب والطالبات، والنتائج التي تتحقق باسم المملكة بين الحين والآخر، والتي بلا شك يقف خلفها معلم وتقف معلمة، سخّروا وقتهم وجهدهم لوصول أبنائهم وبناتهم، والقفز بالتعليم إلى مراكز متقدمة.
وصرح وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبدالله بن عامر السواحة، أن الشراكة الاستراتيجية مع “مسك الخيرية” ودعم مبادرة “السعودية تبرمج” تأتي ضمن إطار خطة عمل وأهداف الوزارة لعام 2020م، التي تشمل التركيز على تنمية قدرات رأس المال البشري، وزيادة فرص العمل في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات؛ من خلال خلق ٢٠ ألف فرصة عمل ضمن القطاع، وتدريب ٢٠ ألف كادر وطني في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وتدريب أبنائنا الطلاب والطالبات على المهارات والمعارف الرقمية.
وأفاد “السواحة” أن مثل هذه الشراكات النوعية والخلاقة تساعد في تمكين الشباب والشابات وتحقيق التكامل بين القطاع العام والقطاع غير الربحي في تحقيق رؤية السعودية 2030.
وأوضح مدير القطاع العام والحكومي في مايكروسوفت الشرق الأوسط وإفريقيا، إيهاب فودة، أن الشراكة الاستراتيجية مع مسك الخيرية والتعاون على إقامة “السعودية تبرمج”؛ تؤكد التزامنا كإحدى قادة شركات التقنية عالمياً على المساهمة في تنمية الشباب والشابات في المملكة العربية السعودية، وتحقيق رؤية السعودية 2030، وهي واحدة من المبادرات المثمرة التي ساهمت فيها مايكروسوفت لدعم التحول الرقمي في المملكة خلال السنوات الماضية.
وصرّحت ديمة اليحيى المدير التنفيذي لـ”مسك الابتكار” -وهي إحدى مبادرات مسك الخيرية في مسار التقنية والإبتكار- بأن مبادرة “السعودية تبرمج” تأتي كمثال حقيقي ومثمر على أهمية الشراكة والتعاون بين القطاع العام والخاص وغير الربحي في دعم وتمكين الشباب والشابات.
وأضافت “اليحيى” أن المرحلة الثانية من “السعودية تبرمج” ستنطلق بالشراكة مع وزارة التعليم ووزارة الاتصالات وتقنية المعلومات والاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة وشركة مايكروسوفت؛ وذلك خلال شهر يونيو 2018 ولمدة 100 يوم؛ حيث تتضمن 4 مراحل تبدأ برحلة البرمجة حول المملكة وبرنامج سفراء البرمجة، ومسابقة البرمجة 2030، وبرنامج خاص لتمكين الفتيات في مجال البرمجة.
يُذكر أن مؤسسة محمد بن سلمان بن عبدالعزيز “مسك الخيرية”، هي مؤسسة خيرية غير ربحية، تكرّس أهدافها لرعاية وتشجيع التعلم وتنمية مهارات القيادة في المملكة العربية السعودية؛ من خلال التركيز على الشباب، وتقديم الفرص التي تساعد على تعزيز مواهبهم وإبداعهم. وتسعى المؤسسة إلى تحقيق هذه الأهداف من خلال مبادراتها وشراكات استراتيجية مع رواد القطاعات العامة والخاصة حول العالم.