مراجعة أسعار البنزين تهيئ المستهلكين لأي تغير مستقبلي
تم النشر في السبت 2019-01-19
أكد اقتصاديان أن تثبيت سعر «البنزين 91» أمر إيجابي، ولا شك لعدم إثقال كاهل المستهلكين والحد من الانعكاسات التضخمية على الأسعار في حال الرفع، خاصة وأن السعر الحالي يعتبر مجديا لأرامكو، وأوضحا أن أسعار البنزين أصبحت تعتمد على أسعار عقود تصدير النفط للأسواق الخارجية وهي عقود آجلة (مستقبلية).
وعلق المحلل الاقتصادي فضل البوعينين أنه لا يعتقد أن هناك انعكاسا يذكر للتعديل الأخير الذي أجري على سعر البنزين 95 فخفض هللتين لا يعني شيئا للمستهلكين، ولا أعتقد أن التخفيض الذي اتخذته أرامكو كان هدفه تعديل السعر وفق المتغيرات المرجعية للأسعار، بل ربما كان هدفه إشعار المستهلكين بمضمون قرار تعديل أسعار الطاقة المتضمن ربطها بالأسعار المرجعية ومراجعتها كل ثلاثة أشهر، وبالتالي لفت أنظار المستهلكين لجانب مهم من القرار، وتهيئتهم لأي تغيير مستقبلي سواء بالخفض أو الرفع وفق الأسعار المرجعية. وأحسب أن خفض الهللتين أحدث بعدا معرفيا بالقرار لم يكن ليتحقق بالطرق التثقيفية الأخرى.
»تثبيت سعر البنزين
وأضاف البوعينين إن تثبيت سعر البنزين 91 أمر إيجابي، ولا شك لعدم إثقال كاهل المستهلكين والحد من الانعكاسات التضخمية على الأسعار في حال الرفع، خاصة وأن السعر الحالي يعتبر مجديا لأرامكو.
وذكر البوعينين أنه يرجو ألا تترك أسعار الطاقة للمتغيرات المرجعية، بل يجب أن تركز الحكومة بشكل أكبر على الأبعاد التضخمية والاقتصادية الشاملة. فمراجعة أسعار البنزين الأولى يفترض أن تكون حققت أهدافها وفق الأسعار الحالية حتى وإن كان سعر بنزين 91 أقل من السعر المرجعي، غير أنه يبقى ضمن نطاق العوائد المتميزة لأرامكو.
» أسعار البنزين محليا
وذكر المحلل الاقتصادي فهد الثنيان أنه أصبحت أسعار البنزين محليا تعتمد على أسعار عقود تصدير النفط للأسواق الخارجية، وهي عقود آجلة (مستقبلية)، وكلما ارتفعت أسعار التصدير، ارتفعت أسعار البنزين محليا، مع العلم بأن فترات مراجعة وتحديث أسعار الوقود تتفاوت عالميا من دولة إلى أخرى، فهناك من يقوم بتغييرها بشكل يومي وهناك من يقوم بتغييرها بشكل أسبوعي وشهري وربعي.
وبشأن توقعات أسعار البنزين مستقبلا، علينا الإجابة عن توقعات سعر النفط والتي يصعب توقعها عطفا على عدم وضوح اتجاهات الاقتصاد العالمي حاليا.