مدير ” انتل الشرق الأوسط” 40% من اكبر الشركات ستتعطل اوتهتز العام المقبل
تم النشر في الثلاثاء 2017-02-28
كشف مدير شركة انتل للشرق الاوسط وشمال افريقيا احمد عبدالجبار من خلال محاضرة بعنوان( عجلة التغيير) بان العالم يعيش المتغيرات التي لم يعهدها من قبل مؤكدا بان 70 بالمائة من الرؤساء التنفيذيين لجلوبال 2000 سوف تركز استراتيجيتهم حول التحول الرقمي بحلول العام 2017، كما ان 40 بالمائة من اكبر 20 شركة من كل صناعة ستتعطل او تهتز بحلول العام 2018، كما ان متوسط عمر الشركات التي اعتدنا ان يكون 60 عاما، سيكون 12 عاما بحلول العام 2020،.
واشار العبدالجبار بان 50 بالمائة من القوى العاملة سوف تكون من جيل الالفية بحلول العام 2020، كما ان 140 وظيفة هي عدد الوظائف التي يحتمل ان يتم استبدالها بالروبورتات ذات القدرة على الادراك بحلول العام 2025.
وقال الرئيس التنفيذي وكبير الإداريين بشركة أرامكو السعودية سابقا عبد الله بن صالح جمعة إن المملكة محط اعجاب ونظر العالم، لوفرة موارد الطاقة وثراء وتنوع التراث الثقافي، وبالتالي بإمكانها ان تستفيد من مواهب شبابها في ازدهار بلادها والبشرية جمعاء.
جاء ذلك في ورقة عمل تقدم بها امام منتدى الفرص الاستثمارية بالقطيف امس حيث قال إن المملكة قادرة على الاستفادة من مهارات ومواهب الجيل الصاعد من الشباب السعودي الذي يتصف بأنه اكثر انفتاحا على التغيير وترحيبا ببيئة العمل المرنة والسلسة، نظرا للتمرس في اداء مهام متعددة في آن واحد، بالإضافة للقدرة على هدم الجدران الوهمية التي صنعتها بعض المجالات المهنية حول انفسها.
واكد بأن الاستثمار في المهارات التقنية والقدرات الهندسية والتحليل العلمي والمنطقي اضحى مسألة حتمية وضرورة ملحة لا تخطئها العين، إذ اصبحت الحقول المعرفية من علوم وتقنية وهندسة ورياضيات في غاية الاهمية، بيد أن هذا التعقيد يتطلب “المهارات الشخصية الناعمة” القادرة على استنباط النماذج ووضع التوقعات وسعة الخيال والافاق وتنوع المعارف، مشددا على الحاجة لكفاءات على درجة عالية من الذكاء الانفعالي أو العاطفي وليس مجرد خبراء فنيين ودراسين متفوقين نظريا.
واضاف بأن الاقتصاد السعودي يحتاج الى تيار متدفق ومستمر من المواهب والمهارات للعمل في بيئة متعددة الثقافات والقدرة على ايصال الرسائل والتفاوض لعقد الصفقات التجارية ببراعة مع الالمام بالأمور الفنية والقانونية والمالية.
واشار الى ان الموارد البشرية اهم عامل للنجاح في الاوقات المضطربة، معتبرا ان الثروة البشرية اكثر ميزة تنافسية للشركات والاقتصاد ،وذكر ان تنوع الأعمال والاستثمارات يساعد غالبا على الصمود في اوقات الاضطرابات والتقلبات، فالشركات التي تتبنى هذه المنهجية بإمكانها توسيع نطاق استثماراتها وتحويل الاضطرابات الاقتصادية أو حالات الغموض التي تكتنف الظروف المالية لصالحها.
واعتبر ان التكنولوجيا أحد المقومات الأساس الأخرى للنجاح، حيث تساعد على انجاز الأعمال بقدر أكبر من الكفاءة والفعالية، وتعزيز النفوذ على الصعيدين الاقليمي والعالمية، بالإضافة إلى القيام بأعمال أكثر أمانا واستدامة ومسؤولية، مؤكدا، أن التقنية ليست سوى اداة ووسيلة لتحقيق غاية معينة لا أقل ولا أكثر،
وذكر أن الاقتصاد العالمي يشهد تحولا في من التجارة الحرة إلى التجارة الحمائية ومن التعاون والتكامل عبر الحدود إلى تبنّي سياسات تعلي المصلحة المحلية الضيقة، وتنشر خطابا يدعو الى الاستقلالية والعزلة الاقتصادية، ومن المفارقات العجيبة ان المستثمرين الذين كانوا يرون حجم المخاطر كبيرا في النامية أصبحوا يرونها أكبر حجما في الاقتصادات المتقدمة.
وقال إن فترات التغير والاضطراب هي فرصة مواتية للنمو والابتكار، وبالتالي فإن المجال متاح للتفكير من جديد للتعرف على طرق مختلفة لمزاولة الأعمال، وإقامة علاقات اقتصادية وشراكات تجارية جديدة، على الرغم من ارتفاع مستوى المخاطر والغموض الذي يواجه رجال وسيدات الاعمال.. داعيا الشركات والهيئات ابداء قدار اكبر من المرونة والسرعة لمواكبة التغير المتسارع في الاحداث.
وتحدث كبير استشاري مركز ارامكو السعودية لريادة الاعمال جمال العقاد في محاضرة بعنوان(ريادة الاعمال) ان الحاجة اصبحت ملحة الى برامج تأهيل متخصصة في مجالات متنوعة، مشيرا الى انه لابد من اعادة روح الريادة الابتكارية والخروج من عباءة الوظيفة.
وقال العقاد بان المملكة تحتاج االى الريادة الابتكارية في مجالات الطاقة(الزيت والغاز) والطاقة البديلة والتصنيع الغذائي، والتعليم والمعلومات والاتصالات، والترفيه والسياحة، والخدمات الصناعية وسلسلة الامداد والرعاية الصحية، والمناهج والاساليب المعيشية.
وعن نصيب المنطقة من الفرص الذهبية في الريادة الابتكارية قال العقاد بان المنطقة تمتلك العديد من الفرص الذهبية وخاصة في محافظة القطيف ويأتي ابرزها : التصنيع الغذائي في مجاليه البحري والزراعي، وايضا السياحة والخدمات الفنية والصناعية.
ولتفعيل ابتكارية الفرص الذهبية في القطيف فان العمل بحاجة الى بناء المعرفة من خلال نشر ثقافة العمل الحر والريادة وتفعيل اعلى وتيرة للمنتديات والمسابقات، وايجاد حواضن ومسرعات ومراكز اعمال وتاسيس منظومات مرشدين محترفين للوصول الى توسيع قاعدة رواد الاعمال المبتكرين.
كما ان ايجاد ادوات التمويل والاستثمار المناسبة تحتاج الى تنشيط التعاون مع الجهات التمويلية الداعمة، وايجاد منظومة مستثمرين توصلنا الى اناء ودعم المنشات الصغيرة والمتوسطة، وبخصوص ايجاد بيئة عمل جاذبة من خلال تفاعل الجهات المنظمة مع المستحدثات والتحديات لاجل توظيف كل مايساهم في نجاح تلك المنشات يؤدي الى مساهمة فاعلة اجتماعيا واقتصاديا.