مدير #السعودية: نعمل على الانتقال للمطار الجديد وافتتاح صالة لأنهاء إجراءات السفر في جدة
تم النشر في الأحد 2018-01-28
كشف المهندس صالح الجاسر مدير عام الخطوط السعودية أن “السعودية” تواصل استكمال الاستعدادات للانتقال إلى مطار الملك عبد العزيز الدولي الجديد ومن ثم التطلع إلى تحقيق نقلة كبرى وغير مسبوقة في مستوى الخدمات للضيوف الكرام ، يضاف إلى ذلك مواصلة التطبيق العملي لاستراتيجية المؤسسة لتطوير منظومة الخدمات بصورة شاملة بافتتاح صالة متكاملة لإنهاء إجراءات السفر (City Terminal ) بمدينة جدة إلى جانب صالة مماثلة تم افتتاحها سابقاً بمدينة الرياض بما يُساهم الى حد كبير في توفير الوقت وسرعة وسهولة إجراءات السفر .
جاء ذلك خلال رعايته امس لحفل مساء امس تخريج متدربي الدفعة الثالثة من برنامج الابتعاث لدراسة علوم الطيران والتي ضمت (93) خريجا، ومتدربي الدفعة التاسعة من برنامج “السعودية” لروّاد المستقبل وعددهم (22) خريجا، وذلك برعاية رئيس مجلس ادارة المؤسسة العامة للخطوط الجوية العربية السعودية الدكتور غسان بن عبدالرحمن الشبل وحضور مدير عام الخطوط الجوية العربية السعودية المهندس صالح بن ناصر الجاسر وعدد من قيادات المؤسسة والمهتمين بصناعة النقل الجوي، ويأتي تخريج هذه الكوكبة من أبناء الوطن في الوقت الذي تنفذ فيه المؤسسة أكبر برنامج ابتعاث في تاريخها لخمسة آلاف مبتعث لدراسة علوم الطيران ونظم الصيانة والسلامة ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي ، فيما يواصل برنامج رواد المستقبل الاستراتيجي تقديم مخرجاته عالية التأهيل لقطاعات وشركات المؤسسة في العديد من التخصصات ذات العلاقة بصناعة النقل الجوي .
وقال الجاسر خلالها إلى أن الخطوط السعودية ومنذ اليوم الأول لانطلاقتها قبل أكثر من 70 عاماً شاركت في خدمة التنمية المباركة في أرجاء الوطن الغالي ، وهي اليوم تتشرف وبكل اعتزاز بالمشاركة في تنفيذ رؤية المملكة 2030 وبرنامج التحول الوطني بتطوير خدمات النقل الجوي وخدمة الاقتصاد الوطني ودعم السياحة وتنمية حركة نقل الحجاج والمعتمرين، وإعطاء الأولوية القصوى لتأهيل الكوادر الوطنية تأهيلا عاليا حيث وضعت المؤسسة الإستثمار في العنصر البشري ركيزة أساسية ورئيسية لبرنامج التحول الذي يجري تنفيذه في المؤسسة وشركاتها .
واستعرض الجاسر جانباً من إنجازات المؤسسة في إطار خطتها الاستراتيجية (SV2020) والتي تضمنت استلام (33) طائرة جديدة خلال عام (2017م) ، مع جدولة (19) طائرة أخرى خلال هذا العام بمشيئة الله ، وذلك بخلاف الطائرات الجديدة لطيران أديل والبيرق وطيران السعودية الخاص ، كما تم استكمال وصول كامل أسطول الإيرباص من طراز (A330-300) الإقليمية بإجمالي (20) طائرة وخلال فترة قياسية لم تتجاوز خمسة عشر شهراً ، حيث تعتبر الخطوط السعودية أول المشغلين لهذا النوع من الطائرات التي تمثل إضافةً كبيرة للإمكانات التشغيلية لـ”السعودية” على القطاعين الداخلي والدولي ، كما حقق الناقل الوطني أفضل المعدلات العالمية في عمر الأسطول نزولاً لأقل من أربع سنوات مع تتابع وصول المزيد من الطائرات الجديدة .
وأضاف أنه تم نقل قرابة المليون حاج في مرحلتي القدوم والمغادرة بكل يسر وسهولة مع باقة من الخدمات المتكاملة في إطار جهود الدولة ـــ رعاها الله ـــ في تقديم أفضل مستويات الرعاية لضيوف الرحمن ، إلى جانب نقل ما يزيد على (32) مليون ضيف على متن أكثر من (207) آلاف رحلة ، مع الاستمرار في زيادة السعة المقعدية على القطاعين الداخلي والدولي والتوسع في التشغيل الدولي حيث تم التشغيل العام الماضي إلى كل من بورتسودان ، ملتان بالباكستان ، ترافندروم بالهند ، موريشيوس ، وبغداد .
وأشار الجاسر إلى أن عام (2017م) قد شهد حدثاً تاريخياً بانطلاق طيران أديل في 23 سبتمبر الماضي تزامناً مع ذكرى اليوم الوطني لبلادنا الغالية لتحقق أداءً تشغيليا سريع النمو وتصل في فترةٍ وجيزة إلى وجهتها الخامسة داخل المملكة مع تتابع وصول طائراتها الجديدة .
وبين الجاسر أن كل تلك الجهود توجت بمزيد من التقدير الدولي عبر العديد من الجوائز، ومنها جائزة شركة الطيران الأكثر تحسناً في العالم من “سكاي تراكس” ، وجائزة أفضل شركة طيران لعام 2017م من “أفييشن بيزنس” في دبي وغيرها من الجوائز الدولية تقديراً لبرامج التطوير المستمرة للخدمات على الطائرة من حيث المقاعد والوجبات والبرامج الترفيهية وغيرها، مؤكدا أن هذه الانجازات والنمو الشامل في منظومة المؤسسة تعزز مكانة الناقل الوطني وترفع امكاناته وكفاءته التشغيلية ليواكب خطط وبرامج التنمية الشاملة والمشاريع الاستراتيجية التي تشهدها المملكة في العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين وسموّ وليّ عهده الأمين ـــ حفظهم الله ـــ .
من جهته اشاد رئيس مجلس الإدارة الدكتور غسان الشبل بمستوى البرامج التدريبية بالمؤسسة بصفةٍ عامة وما تحققه من تميز عند الأداء التطبيقي والممارسة العملية ، لتكون النتيجة المباشرة ليس فقط تحقيق الأهداف التشغيلية والتسويقية وإنما حسم سباق المنافسة لصالح الخطوط السعودية التي تعتز برصيدها المتميز من هذه الكوادر الوطنية ، وتأكيداً لذلك هو ما نشهده من نقلةٍ نوعية في أداء الكوادر الوطنية من أبناء وبنات الوطن وما ألاحظه شخصياً وما يصلني من انطباعاتٍ جيدة من كثير من ضيوف “السعودية” الكرام عن مستوى الخدمات الحضارية والراقية على متن الطائرة وفي صالات الفرسان ، ومكاتب المبيعات ، وخدمات المطار وغيرها ، كل ذلك يؤكد أن مستوى التدريب ونوعية الأداء ومستوى الخدمة هو ما يصنع الفارق .
وأضاف : (ما تم إنجازه من مراحل تطبيقية في الخطة الاستراتيجية وبرنامج التحول من تطوير للأسطول ومنظومة الخدمات وشبكة الرحلات ، وما تحقق من معدلات تشغيلية قياسية في حجم الحركة على القطاعات الداخلية والدولية ، كُلها حقائق تؤكد دور الخطوط السعودية المتميز في المشاركة في تنفيذ رؤية المملكة 2030 انطلاقاً من مكانة المؤسسة كصرحٍ اقتصادي وطني وواجهةٍ حضارية لبلادنا الغالية قبل أن تكون شركة طيران تقدم خدمات النقل الجوي ، وهذا الدور الذي نتشرف به جميعا ، يقف الآن على موعد مع انطلاقة كبرى في المستقبل القريب بالتزامن مع المشروعات العملاقة .. وفي مقدمتها “نيوم” و “البحر الأحمر” وغيرها من مشروعات البنية الأساسية والتنمية الاقتصادية والسياحية في مختلف أرجاء الوطن والتي تتواصل بتوجيهات سديدة من لدن خادم الحرمين الشريفين وسمو وليّ عهده الأمين ـــ أيدهم الله ـــ ذلك لأن خدمات النقل الجوي هي بمثابة العصب الرئيسي للتنمية والتطوير والبناء .