مختصون : على المستهلك تحديد متطلباته الاساسية وفقا ًلميزانيته
تم النشر في السبت 2015-05-30
قال الرئيس التنفيذي لشركة أسواق العثيم يوسف القفاري، أن من أبرز جوانب الثقافة التسويقية والوعي الاستهلاكي هي أن يحدد المستهلك متطلباته الأساسية وفق موازنته المالية، ثم يحاول تقويم الأسعار بين منافذ البيع وبين الأصناف الغذائية، وألا يكون رهينة لعلامة تجارية محددة بسبب أنه تعود عليها أو بسبب إعلاناتها، ويبحث بين البدائل الأخرى التي تعطيه مستوى الجودة نفسه ولكن بسعر أقل.
وأكد القفاري أهمية أن يخطط المستهلك لعملياته الشرائية ولا يشتري بكميات كبيرة، مضيفاً: «لأننا نلاحظ أن معدلات الشراء ترتفع في شهر يقل فيه الاستهلاك الحقيقي للنصف».
وحول أسعار المواد الغذائية لهذا العام، أشار القفاري إلى أن جميع أسعار المواد الغذائية الأساسية مستقرة وتشهد ثباتاً عموماً، مضيفاً: «لا توجد زيادات بل بالعكس يوجد انخفاض في كثير من السلع الضرورية، وتقدم على شكل عروض من الموردين».
ورأى أن الأسواق المركزية الكبرى أسهمت في ضبط الأسعار وحمايتها من التلاعب بسبب وجود منافسة شديدة من الأسواق لخفض الأسعار في المواسم وما يصاحبها من عروض، مؤكداً أنه «أصبح لدى المستهلكين خيارات عدة من حيث مقارنة أسعار السلع عبر قوائم الأسعار التي توزعها الأسواق المركزية، ثم التوجه للمركز التجاري الأرخص سعراً، والبعض حين يتهم الأسواق المركزية لا يعرف آلية عملها، إذ إن أرباحها لا تأتي من عمليات البيع والشراء، بل من تأجير الرفوف على المصانع والموردين، وهذا واضح ومفصح عنه عبر القوائم المالية».
وحول الانتقادات الموجهة للأسواق المركزية برفع الأسعار، قال: «الناس يتوقعون أننا نخفض سعر سلعة ونرفع سعر أخرى، وهذا غير صحيح لأن الأسعار مكشوفة، والمشكلة تكمن في الأسواق الصغيرة ومحال البقالة التي لا تملك تسعيرة للبضائع ولا نظاماً محدداً، ما يمكنهم من التلاعب بالأسعار بكل سهولة وتمرير بعض المنتجات التي قاربت على انتهاء الصلاحية. المحال العشوائية لا تستطيع منافسة المراكز الكبرى في الأسعار، ويجب تنظيمها لأن وجودها مهم». وأكد الرئيس التنفيذي لأسواق العثيم أن كل المراكز قدمت تجهيزاتها لشهر رمضان منذ فترة طويلة، واضعاً الكرة في ملعب المستهلكين لشراء حاجاتهم باكراً وتلافي الازدحام والأخطاء، مضيفاً: «كالعادة يتكرر لدينا السلوك الاستهلاكي السيئ بتأجيل التسوق لآخر يومين، وبدلاً من قضاء نصف ساعة تمتد لثلاث ساعات، وفيها ما فيها من ربكة وزيادة الخطأ وتشوش واحتمال تداخل المشتروات مع عملاء آخرين وسط حالات تذمر، وهذا بسبب التأجيل»
ووفقا لتقرير الحياة قال المستثمر ومالك سلسلة منافذ بيع بالتجزئة عبدالله بن أحمد أن المستهلكين لا يعرفون طريقة التعامل أو التفاعل مع العروض للمواد الغذائية والاستهلاكية، مضيفاً: «يشتري المستهلك كرتوناً كاملاً من أحد أنواع العصائر المركزة الشهيرة، بينما حاجته الفعلية طوال الشهر لا تتعدى ثلاث زجاجات على الأكثر، والمتبقي تنتهي صلاحيته ويُرمى».
وتابع: «هناك منتجات طويلة الصلاحية كالمنظفات وتأتي معها عروض ولا يشترونها، وقلة من المستهلكين من يعرفون التعامل معها والنساء عموماً أفضل في المقارنة والاستفادة من العروض مقارنة بسلوك الرجال الشرائي، الذي يدخل غالباً في مرحلة الإسراف وعدم الاستفادة من العروض الحقيقية».
وبيّن الأحمد أن المنافسة في الأسواق المركزية وخصوصاً في المواسم تحد من تلاعب تجار الجملة أو أصحاب الأسواق الصغيرة، مؤكداً أن وعي المستهلك هو الركيزة الأساسية في شراء حاجاته باكراً، مضيفاً: «على المستهلك الالتزام بما يحدده قبل الشراء وعدم الاستسلام للعروض نهائياً، بل يلتزم بما يريد شراؤه ويقارن بين البدائل ويبحث عن الأرخص سعراً». واستشهد بسلع كثيرة يشتريها المستهلك بحسب الاسم التجاري، ويكون لها بدائل أجود وأرخص، كاشفاً أن مؤشر الأسعار في كثير من الأحيان يقدم أسعاراً أغلى من قيمتها الحقيقية في الأسواق، لأنهم لا يذكرون العروض التي تأتي على المنتجات أو يحدث تلاعب من بعض الأسواق ببيع المنتجات المجانية تحايلاً وسرقة لما تقدمه المصانع من منتجات ترويجية، فتبيع السلع بأرخص من أسعارها بالمؤشر، ولكنها تحرم المستهلك من سلعة وعليها سلعة مجاناً.
وطالب الأحمد الدولة بالتدخل في حماية أسعار بعض السلع الزراعية عبر توجيه المزارعين بالتركيز عليها، موضحاً أن أسعار بعض السلع مثل الطماطم ترتفع لأرقام خيالية، وهذا سيستمر طالما أننا ما زلنا نستورد مزروعات بسيطة مثل الطماطم والخيار.