محمد بن سلمان : نتوقع زيادة ايرادات الدولة 12% هذا العام والبطاقة والإسكان مشكلة نسعى لحلها
تم النشر في السبت 2017-04-22
قال الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي ولي العهد، رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، إن الشرط الأساسي والجوهري للإصلاح هو رغبة الشعب في التغيير، والمثير للقلق هو إذا ما كان الشعب السعودي غير مقتنع، وفي حال كان مُقتنعاً، فالسماء هي الحدود القصوى للطموحات.
وأضاف في حديث لصحيفة واشنطن بوست، إن البطالة والإسكان لا يزالان يُمثلان مشكلة، ونرجو حدوث تحسن فيهما بحلول الفترة الممتدة بين 2019 و2021.
وقال إن العجز في الميزانية قد انخفض، وإن الإيرادات غير النفطية ارتفعت بنسبة 46 % من عام 2014 إلى عام 2016، ومن المتوقع أن تنمو بنسبة 12 % هذا العام.
وأكد الأمير محمد بن سلمان أن طرح “أرامكو السعودية” سيتم خلال العام القادم 2018.
وأشار الأمير محمد في مقابلته مع الصحيفة إلى 3 أهداف استثمارية في قطاعات رئيسية، أولها قطاع التصنيع العسكري، إذ قال إن المملكة تهدف لإقامة صناعات عسكرية وتخفيف المبالغ التي تنفقها على شراء الأسلحة والتي تصل إلى نحو 80 مليار دولار سنويا (ما يعادل 300 مليار ريال).
كما تسعى المملكة لتصنيع السيارات محليا للحد من الإنفاق على السيارات المستوردة والذي يصل إلى 14 مليار دولار سنويا (أكثر من 52 مليار ريال).
وفيما يخص قطاع الترفية أشار الأمير محمد إلى أن دعم الترفيه محليا، وصناعة مقومات ترفيهية وسياحية في المملكة من شأنه أن يخفف المبالغ التي ينفقها السعوديون على السياحة الخارجية والتي تصل إلى 22 مليار دولار سنويا (ما يعادل 82.5 مليار ريال).
وأبدى ولي ولي العهد تفاؤلا حيال العلاقات السعودية الأمريكية، وقال إن الرئيس الأمريكي سيعيد الولايات المتحدة إلى مسارها الصحيح، وعلى الرغم من أن ترمب لم يُتمم بعد 100 يوم في كرسي الرئاسة إلا أنه استعاد جميع تحالفات الولايات المتحدة مع حلفائها التقليديين (في إشارة للمملكة أحد الحلفاء التقليديين لأمريكا).
وحول علاقة المملكة بروسيا ولا سيما في جانب الطاقة والنفط، قال الأمير محمد إن الهدف الرئيسي من التعاون معها هو ألا تضع روسيا جميع أوراقها خلف إيران في المنطقة، ومن أجل إقناع روسيا بأن المملكة تُعد رهاناً أفضل من طهران في المنطقة، ونحن قمنا مؤخراً بتنسيق سياساتنا النفطية مع موسكو، وهذه قد تكون أهم صفقة لروسيا في العصر الحديث.
وقال الأمير محمد بن سلمان: “أنا شاب، و70 بالمئة من مواطنينا شباب، ونحن لا نريد أن نُضيع حياتنا في هذه الدوامة التي كنا فيها طوال 30 سنة الماضية بسبب الثورة الخمينية، والتي سببت التطرف والإرهاب، نحن نريد أن ننهي هذه الحقبة الآن، نحن نريد – كما يريد الشعب السعودي – الاستمتاع بالأيام القادمة، والتركيز على تطوير مجتمعنا، وتطوير أنفسنا كأفراد وأسر، وفي نفس الوقت الحفاظ على ديننا وتقاليدنا، نحن لن نستمر في العيش في حقبة ما بعد عام 1979 (تاريخ ثورة الخيميني) .. لقد ولى زمان تلك الحقبة.