محافظ صندوق الاستثمارات العامة:نملك حق رفض أي استثمار يتجاوز 3 مليار دولار في صندوق “رؤية سوفت بنك”
تم النشر في الأثنين 2020-09-21
كشف ياسر الرميان محافظ صندوق الاستثمارات العامة ورئيس مجلس ادارة شركة أرامكو ان اصول الصندوق السيادي السعودي قفزت الى 360 مليار دولار، وذلك مقارنة بـ 150 مليار دولا في العام 2015، مشيرا الى انه في البداية، كانت 98% من استثمارات الصندوق، في السعودية وأقل من 2% استثمارات دولية، فيما أشار الرميان إلى أن ما نسبته 82% تقريبا من استثمارات الصندوق في السعودية ونحو 18% إلى 20% دولية، متطرقا إلى أن استراتجيتهم تهدف إلى أن يكون التوزيع الاستراتيجي للأصول هو 25% دوليًا مقابل 75% محليًا.
وأوضح الرميان في مقابلة مع مجلة “بارونز” الأمريكية التي تصدر عن شركة داو جونز آند كومباني في مجال السيارات الكهربائية وعن خبرات الصندوق في هذا المجال رد الرميان ان هذا جزء من الحوكمة الخاصة بالصندوق، وتنظر الادارة في كل واحدة من هذه الشركات الموجودة في المحفظة، أن عدد موظفي الصندوق سيتجاوزون الألف موظف بنهاية العام، مفيدا أن عددهم نما من 40 شخصًا في العام 2016 إلى أكثر من 900 حاليا، فيما سيكون عددهم بحلول العام 2025 أكثر من 2000 موظف، مضيفا نعمل مع بعض من أفضل الباحثين عن الكفاءات حول العالم، في نيويورك وكاليفورنيا وأوروبا وآسيا. ونحصل على خبراء الموضوع.
واضاف أن صندوق الاستثمارات العامة يخطط لافتتاح مكتب جديد بكل من نيويورك ولندن، لافتا الى أن مكتب نيويورك قد يتم افتتاحه بنهاية الربع السنوي الرابع، مضيفا انه يقوم بزيارات متكررة للولايات المتحدة – نيويورك وميامي وسان فرانسيسكو، بسبب ان بعض شركات محفظة الصندوق موجودة هناك.
وبحسب الرميان سيكون المكتب الجديد في مبنى جنرال موتورز في “فيفث افنيو”، طابق كامل. ويأمل أن يتم افتتاح هذا المكتب بنهاية الربع السنوي الرابع أو أوائل الربع السنوي الأول من العام 2021. في لندن، سيكون في مبنى تم الحصول عليه من الحكومة السعودية.
وفيما يخص الاستثمار الكبير في صندوق “رؤية سوفت” وتقييمه لعملية الاستثمار، اضافة وجود ارتفاعات وانخفاضات، والانتقادات الموجهة للاستثمار في “وي وورك”، قال الرميان نحن عضو بمجلس إدارة سوفت بنك، ولسنا فقط مستثمرين في صندوق “رؤية سوفت” ولدينا احترام وإعجاب كبيرين لماسايوشي سون، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة سوفت بنك والقوة الكامنة وراء صندوق الرؤية نعتقد أن معظم الاستثمارات التي شاركت فيها سوفت بنك منطقية تمامًا.
وأشار محافظ الصندوق السيادي السعودي إلى أنهم حاليا بعض هذه الرهانات لم تعمل كما هو متوقع، ربما بعضها لأغراض التقييم، ربما لم يكن لدى البعض قدرات التنفيذ الصحيحة لتحقيق ما تم طلبه في الأصل. في سوفت بنك، حيث استثمروا في حوالي 85 شركة مختلفة، ومن المؤكد أنك ستحصل على نسبة جيدة حقًا من هذه الشركات على أنها شركات “يونيكورن”. وهذا ما نتطلع إليه حقًا. أن تعوض هذه الشركات بعض خسائر الشركات التي تفتقر إلى الرؤية أو القدرات التنفيذية.
وفي سؤال عن ادارة ماسايوشي، وان كان يقود الأمور بطريقة مباشرة، وعن ماهية مشاركة الصندوق بيّن الرميان ان صندوق رؤية سوفت بدأ بفكرة، وان لديهم ما بين 400 إلى 500 متخصص يعملون هناك. قد تكون الأدوار الأولية باشراف ماسا يوشي ولكن ما يأتي لاحقا يكون دور المتخصصين، لدينا دور استشاري، ونحضر لجنة الاستثمار، لكن لا يمكننا التصويت لأننا شركاء محدودون. لكن لدينا بعض الحقوق التي نتمتع بها عادةً. “يمكننا رفض أي معاملة لا نرغبها إذا تجاوزت 3 مليارات دولار. إذا استخدمنا حق النقض، فنحن لسنا وحدنا، لكن الصندوق بأكمله لا يمكنه الدخول في ذلك. لدينا حقوق الانسحاب. أي شيء لا نرغبه، يمكننا إلغاء الاشتراك فيه ولا نشارك فيه. ولدينا العديد من الحقوق الأخرى، خاصة فيما يتعلق بالحوكمة”.
وعن السبب وراء استثمار الصندوق في أسهم شركات أمريكية من بينها شركة “ماريوت الدولية” – شركة ضيافة أمريكية، وشركة الترفيه الأمريكية شركة والت ديزني، في وقت لم يكن عليها طلب، قال ياسر الرميان ان هنالك شيئان، الأول أن كثافة مصطلح نسبي. فما يبدو كبيرًا بالنسبة لبعض الصناديق قد لا يكون كذلك عندما يتعلق الأمر بصندوق الاستثمارات العامة، “أما فلماذا الآن؟ لأننا فكرنا في أنها أزمة كبيرة، وأن هنالك فرص كبيرة”. واسترسل قائلا عام 2020 هو أحد تلك السنوات التي يعتقد الجميع أنها ستكون مختلفة عن العقد السابق أو نحو ذلك. منذ العام 2009، كنا في واحدة من أطول الأسواق الصاعدة في تاريخ أسواق الأسهم، مشيرا إلى أن “هنالك توقعات بأن يصحح السوق في ظل الوباء، الحرب التجارية، عدم اليقين، رأيت الكثير من القطاعات المختلفة تنخفض بشكل مفرط. لكن الوباء لن يستمر إلى الأبد. سينتهي تمامًا مثل أي جائحة أخري في تاريخ البشرية. لهذا السبب بدأنا في استثمارالأموال ليس فقط في أسواق الولايات المتحدة، ولكن أيضًا في الأسواق العالمية في إيطاليا، الصين، فرنسا، في كل مكان حول العالم”.
وعن السبب في بيع الصندوق الكثير من هذه المراكز وشراء بعض الصناديق المتداولة في البورصة، بين الرميان انه تم الاستثمار في بعض الشركات، وتحقيق أرباحًا ضخمة، وأن هنالك بعض الاستثمارات الاستراتيجية التي يمكن أن تضيف بعض القيمة للاقتصاد السعودي، لذلك كان هذا هو سبب الدخول وسبب الخروج، منوها ان الخروج لا يعني بالضرورة أنه تم الخروج من السوق واذا كان هناك أي فرص أخرى، ستدرس بالتأكيد.
وعن حجم الاستثمارات التي كشفت عنها البيانات التنظيمية بالولايات المتحدة بقيمة تتراوح بين 10 مليار دولار إلى 20 مليار دولار كيف وعن باقي الااستثمارات وحجم الانفاق في السعودية مثلا، اوضح الرميان انه تاريخيا، كانت استثمارات الصندوق في المملكة العربية السعودية فقط، وفي العام 1971 تم الاستثمار لأغراض تنموية فقط، وفي العام 2015، تم تغيير الااستراتيجية، وتغيير مجلس الادارة، وتغيير التسلسل الإداري، وتمت عملية تشخيص كاملة فيما يخص العقود الماضية؟ ما الذي تفعله صناديق الاستثمار طويلة الأجل وصناديق الثروة السيادية الأخرى؟ وماذا نريد أن نفعل؟