محافظو الدول العربية بالبنك الاسلامي للتنمية يناقشون حصيلة وآفاق برنامج مبادرة المساعدة من أجل التجارة للدول العربية
تم النشر في الخميس 2018-04-05
عقد محافظو الدول العربية بالبنك الإسلامي للتنمية اجتماعا لمناقشة نتائج تنفيذ المرحلة الأولى من برنامج مبادرة المساعدة من أجل التجارة للدول العربية (الأفتياس/AfTIAS) وكذا بحث آفاق تصميم وإطلاق المرحلة الثانية منها. فالمرحلة الأولى من هذه المبادرة تخضع في الوقت الراهن إلى عملية تقييم شاملة ومستقلة من أجل الوقوف على قيمة النتائج التي تحققت وأهم الدروس المستخلصة من تنفيذ المشاريع التي تم إعتمادها في هذه المرحلة. فنتائج عملية التقييم ستساعد المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة وشركائها على تصميم وإطلاق المرحلة الثانية من برنامج الأفتياس.
وقد حضر الاجتماع الذي أقيم على هامش الاجتماع السنوي الـ 43 لمجلس محافظي البنك الإسلامي للتنمية في العاصمة التونسية تونس، معالي الدكتور بندر الحجار رئيس مجموعة البنك الاسلامي للتنمية وسعادة السفير/ عبد اللطيف بن عبد الرحمن عبيد، الأمين العام المساعد، رئيس مركز جامعة الدول العربية بتونس.
وبهذه المناسبة أكد معالي رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، أن برنامج الأفتياس في مرحلته الأولى تم تمويله من قبل سبع جهات مانحة وهي: المملكة العربية السعودية (3 ملايين دولار أمريكي)، ودولة الكويت (2 مليون دولار) ومملكة السويد (1,5 مليون دولار) وجمهورية مصر العربية (نصف مليون دولار) وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (1 مليون دولار) والبنك الإسلامي للتنمية (1 مليون دولار) المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة (1 مليون دولار) ومجلس التدريب الصناعي بجمهورية مصر العربية (نصف مليون دولار). وبلغ عدد المشاريع المعتمدة 23 مشروعا استفادت منها 19 دولة عربية، وشملت هذه المشاريع عدة مجالات وقطاعات ذات أولوية للدول المستفيدة، ومنها : دعم جامعة الدول العربية في تنمية التكامل التجاري الإقليمي، تعزيز الربط العربي من خلال الربط عبر الحدود لصالح مصر والسودان والأردن، والسعودية، تعزيز دور المؤسسات الداعمة للتجارة في كل من الجزائر ومصر والكويت ولبنان وسلطنة عمان والسعودية، تطوير قطاع التمورفي منطقة المدينة المنورة، تعزيز قدرات التصدير في ليبيا، إعداد الاستراتيجية الوطنية للتصدير في الجزائر، تدريب وتوظيف الشباب من أجل التصدير في مصر، تأهيل قدرات اختبار الكائنات المعدلة وراثياً في جمهورية العراق لتسهيل التجارة وتعزيز حماية المستهلك، تطوير المنابر اللوجستية لتسهيل التجارة والاستثمار بين المغرب وأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.
وأشار معالي رئيس البنك: الى ما لاقته المبادرة من دعم كبيرا في عدة اجتماعات دولية وإقليمية، فالدورة الثالثة للقمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية التي انعقدت بالرياض في يناير 2013م، وجهت بتقديم الدعم اللازم لهذه المبادرة، وقد صدرت قرارات في هذا الشأن في إعلان الرياض لهذه القمة. كما دعمت القمة الاسلامية المنعقدة بالقاهرة عام 2013 المبادرة في بيانها الختامي.
وأضاف بهذه المناسبة، المهندس هاني سالم سنبل، الرئيس التنفيذي للمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة رئيس مجلس برنامج مبادرة المساعدة من أجل التجارة، قائلا: إن أهمية المرحلة الأولى من المبادرة لمسناها منذ البدء في تنفيذ مشاريعها وأنشطتها، حيث لاحظنا أن كل الدول العربية في حاجة أكيدة وماسة إلى تحريك العديد من المشروعات التنموية الحيوية التي أفرزتها مختلف القمم العربية ذات الصلة والتي لها أثر مباشر على التجارة البينية العربية، إلا أن موارد المبادرة، غير كافية لتلبية الكم الهائل من هذه الحاجيات العديدة والمتعددة.
وأشار في ختام تصريحه إلى ما يلي : نحن نتطلع في المرحلة الثانية من برنامج مبادرة الافتياس إلى شراكة أكبر مع كافة الفعاليات والأجهزة العاملة في مجال التجارة الدولية في طرح مقترحات تساعد الدول العربية على بلورة وتصميم مشاريع ذات بعد تنموي مؤثر على التجارة العربية تعرض على المانحين من داخل وخارج المنطقة العربية، وإن المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة لتعول على مواصلة الدعم لهذه المبادرة، والتي تعد جزئا من المبادرة العالمية للمساعدة من أجل التجارة التي أقرتها منظمة التجارة العالمية عام 2006.