مجموعة من أبرز الطهاة في الشرق الأوسط يستعرضون جودة وأهمية الزبدة الأوروبية
تم النشر في الأحد 2019-12-29
اختار مجلس الألبان الفرنسي والاتحاد الأوروبي ثلاثة من أمهر الطهاة في الشرق الأوسط لعرض وصفاتهم في كتاب وصفات بارز يسلط الضوء على جودة الزبدة الأوروبية ومذاقها الرائع في تحضير المأكولات.
صمم الكتاب على شكل مجلة كي يتسنى للقارئ تصفحه بسهولة،ويتميز بوفرة المعلومات والنصائح المفيدة التي يقدمها للأشخاص المهتمين بإعداد الوصفات والمأكولات باستخدام أفضل أنواعالزبدة الأوروبية، كما يستعرض في صفحاته تاريخ صناعة الزبدة وكيف حافظت على طريقتها التقليدية الفريدة على مدى قرونٍ عدة.
وُلِدت الطاهية ديمة حماتي المقيمة بدبي والتي شاركت في إعداد المجلة في إنكلترا لأبوين لبنانيين، وبدأت في تطوير مهاراتها في عالم الطبخ وصناعة المأكولات في معهد الطهي الفرنسي في نيويورك، قبل أن تنتقل للعمل في بلجيكا ومن ثم دبي التي تقيم فيها حالياً، حيث عملت في البداية طاهية في “إنكد- السركال افينيو”، لتصبح الآن طاهية استشارية تقدم خبرتها ومعرفتها الواسعة في عالم المأكولات إلى عدد من المشاريع المرتبطة بقطاع المأكولات والمشروبات.
تم اختيار الطاهية حماتي لعرض مجموعة من الوصفات وابتكار نكهات باستخدام الزبدة مثل الزبدة مع القهوة مضافاً إليها بعض البهارات وزبدة السماق الحامضة وزبدة العسل مع الزعتر، بالإضافة إلى تقديم وصفات جديدة بعض الشيء مثل الحليب المقرمش والزبدة بنيّة اللون مع المحمّرة وكريمة اللبنة.
وفي هذا الإطار، أكدت الطاهية حماتي على أهمية الزبدة في المطبخ قائلةً: “تحتوي الزبدة على مجموعة متنوعة من الخصائص،كما أنها تضيف الكثير إلى المطبخ والمأكولات التي يتم إعدادها نظراً لسهولة ذوبانها مع غيرها من المواد الأخرى ونكهتها المميزة، كما أنها تضيف بعداً آخر لأي طبق وتمنحه مذاقاً مختلفاً، لذا فإن الزبدة باتت بلا شك مكوناً أساسياً لمختلف الأطباق والمأكولات التي أحضرها بشكلٍ يومي”.
وانضم الطاهي التنفيذي في منتجع ومارينا لو ميريديان شاطئ الميناء السياحي وسيم العيسى الذي ولد في مدينة دمشق في سوريا، واكتسب شهرةً واسعة من خلال عمله في فندق شيراتوندمشق قبل أن ينتقل إلى دبي، إلى الطاهية ديمة حماتي لعرض مجموعة من الأطباق اللذيذة لاسيما طبقه الشهير دجاج سوبريم بالفرن مع الزبدة والزعتر.
وفي معرض تعليقه على هذه المشاركة، قال الطاهي وسيم العيسى: “كجزء من مجلة الوصفات، تمكنت من عرض مجموعة من الوصفات التي تحمل نكهة الزبدة مع التمر وحب الهيل. أركز بصورة رئيسية على استخدام الزبدة في جميع الأطباق التي أعدها، إلا إذا كان زيت الزيتون مكوناً أساسياً في إعداد الطبق. أحب طعم الزبدة وأجد بأنها تضيف مذاقاً ونكهةً مختلفة ومتميزة إلى مختلف الأطباق. في السابق، لم يكن من السهل إيجاد أنواع جيدة من الزبدة بشكلٍ دائم، إلا أن الأمر قد اختلف في الوقت الحالي بوجود الزبدة الأوروبية والفرنسية ذات المذاق الرائع”.
بالإضافة إلى الطهاة ديمة حماتي ووسيم العيسى، أثرى الطاهي اللبناني أحمد فريجه الذي يتمتع بخبرة واسعة اكتسبها جرّاء عمله في مناطق ودول مختلفة من العالم، حيث عمل في منطقة البحر الأبيض المتوسط في كل من سردينيا وماربيا وباريس، قبل أن ينتقل للعمل إلى عدة دول أفريقية بما فيها الجزائر وغامبيا. وبعد أن أقام لفترة قصيرة في دبي، حط الطاهي فريجه رحاله في الرياض ليشغل حالياً منصب طاهي رئيسي واستشاري في شركة “إتش إم إف”.
قدم الطاهي فريجه باستخدام الزبدة طبق ميداليون لحم العجل المشوي مع زبدة الأفوكادو، فضلاً عن نكهة فلفل الهالبينو الحار بالزبدة والعسل مع البندق والقرفة.
وفي هذا السياق، قال الطاهي فريجه: “أحب استخدام الزبدة الفرنسية كل يوم، سواءً كان ذلك أثناء تناول وجبة الإفطار أو فيالأطباق التي أعدها. لا تضيف الزبدة مذاقاً رائعاً إلى الطعام فحسب، بل تجعله أكثر طراوةً أيضاً”.
بالإضافة إلى طهاة الشرق الأوسط، استعرض مجموعة من الطهاة من فرنسا وهونج كونج وتايوان وبكين وصفاتهم ضمن مجلة الوصفات التي ستكون أداةً ترويجية في الشرق الأوسطومختلف أنحاء العالم لاستعراض الخصائص والجودة العالية التي تتمتع بها الزبدة الأوروبية.
من جانها قالت ماري لوري مارتن، المديرة الدولية للمشروع في مجلس الألبان الفرنسي: “في أوروبا عموماً وفي فرنسا على وجه الخصوص، تعتبر الزبدة كنزاً قومياً، فعلى الرغم من تطورعادات الأكل، إلا أن الزبدة لا تزال مكوناً أساسياً للطهاةوالطباخين في المنازل في مختلف أنحاء العالم.
“وبفضل استخداماتها التي لا تحصى في إعداد النكهات والأطباق، بالإضافة إلى كونها عنصر أساسي في مختلف المأكولات الرئيسية، فإن الزبدة بلا شك هي السكين السويسري في عالم الطهي والمأكولات”.