ط
اقتصاد العالم

مجلس صناعات الطاقة يتوقع استثمار 75 مليار دولار في مشاريع الطاقة المتجددة في الشرق الأوسط

الاقتصاد.الرياض

تم النشر في الثلاثاء 2024-09-17

يتجه الشرق الأوسط نحو استثمار 75.63 مليار دولار في مشاريع الطاقة المتجددة حتى عام 2030، وفقًا لتقرير جديد صدر اليوم عن مجلس صناعات الطاقة، أحد أبرز الاتحادات التجارية في مجال الطاقة للشركات الموردة للسلع والخدمات لقطاع الطاقة حول العالم.

تشمل هذه الاستثمارات 116 مشروعًا للطاقة المتجددة، حسبقاعدة بيانات “داتا ستريم” التابعة للمجلس، ويتوقع أن يبدأ تشغيلها بين عامي 2025 و2030. وتضم هذه المشاريع توليد الطاقة الشمسية، وطاقة الرياح البرية، والطاقة الكهرومائية، وإنتاج الهيدروجين، واحتجاز واستخدام وتخزين الكربون، والطاقة الحرارية الأرضية، وأنظمة تخزين الطاقة والبطاريات.

ورغم أن استثمارات الطاقة النظيفة في المنطقة قد شهدت زيادة كبيرة، تتوقع وكالة الطاقة الدولية أن تُخصص 20 بالمئة من الاستثمارات الموجهة للطاقة في الشرق الأوسط لمصادر الطاقة المتجددة، بينما يُنفق الجزء الأكبر من الأموال على قطاع النفط والغاز. وتظل المنطقة قوة عالمية في إنتاج الوقود الأحفوري، مدعومة باحتياطيات الغاز الوفيرة والأسعار التنافسية، والتي من المتوقع أن تستمر في لعب دور حاسم بصفتها مصدراً انتقالياًللطاقة.

وتعكس الاستراتيجية المزدوجة للاستثمار في مشاريع الطاقة المتجددة مع تعزيز البنية التحتية للطاقة التقليدية خصوصيةعملية التحول في المنطقة، وفقًا لما ذكرته عاقلة نور شهر الدين، مؤلفة التقرير. وقالت: “من الطبيعي أن يكون معظم الإنفاق في مجالي النفط والغاز، لكننا نرى أيضاً مشاريع تقنيات طاقة نظيفة مثل الهيدروجين والطاقة الشمسية وطاقة الرياح واحتجاز الكربون. لذا، فإن المنطقة تسعى إلى تحقيق معادلة تضمن فيهاإنتاج الطاقة النظيفة في الوقت الذي تحافظ فيه على هيمنة المنطقة على أسواق النفط والغاز عالمياً.”

وأشار التقرير إلى أن مشاريع الطاقة الشمسية الكبيرة، مثل المرحلة الخامسة من مشروع مجمع راشد بن محمد آل مكتوم للطاقة الشمسية، تحقق تقدماً ملحوظاً، لكن لا تزال هناك تحديات تعرقل تطوير طاقة الرياح البرية بسبب ارتفاع تكاليف المعدات وقيود متعلقة بسعة الشبكة. وذكر التقرير أن المنشآت الريحية التي اكتملت في وقت متأخر من عام 2023 أضافت 306 ميجاواط في دولتين من دول المنطقة، إحداهما الإمارات العربية المتحدة، ولكن التأخيرات الحالية في سلاسل التوريد وزيادة تكاليف العمالة تعيق التقدم المستقبلي.

وقال ريان ماكفرسون، المدير الإقليمي لمجلس صناعات الطاقة في الشرق الأوسط وأفريقيا: “إن الشرق الأوسط منطقة محورية لصناعة الطاقة، وعدد مشاريع الطاقة النظيفة قيد التنفيذ يجعل المنطقة أكثر أهمية في السنوات القادمة.” وأضاف: “نعمل عملاً دؤوباً في مجلس صناعات الطاقة في سبيل دعم التحول في قطاع الطاقة في المنطقة من خلال بيانات مشاريعنا وتقاريرنا وفعالياتنا الصناعية.”

وقال ماكفرسون إن المملكة العربية السعودية قامت بخطوات جادة نحو التحول في قطاع الطاقة من خلال مشاريع ضخمة في الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والهيدروجين. وبحلول عام 2030،تهدف المملكة إلى تشغيل مشاريع للطاقة الشمسية بقدرة إجمالية تصل إلى 1680 ميجاواط ضمن خطة التحول الوطني. وأضاف أن المملكة تسعى لتكون رائدة عالمياً في مجال الهيدروجين، حيث تهدف إلى إنتاج 1.2 مليون طن من الهيدروجين الأخضر بحلول عام 2030.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock