متحدثون خلال منتدى جيبكا السنوي للبلاستيك يدعون إلى اعتماد الاقتصاد الدائري والاستفادة من الفرص
تم النشر في الأربعاء 2018-03-14
حث خبراء ومتحدثون رواد الصناعات الكيماوية في منطقة الخليجي باعتماد مفهوم الاقتصاد الدائري، لما يترتب على ذلك من فوائد اقتصادية وبيئية كبيرة في حال تم الاستفادة منه بشكل صحيح وقد جاء ذلك خلال منتدى جيبكا السنوي التاسع للبلاستيك “بلاستيكون”، الذي تم فتتاحه اليوم 14 مارس حتى يوم 15 مارس في فندق أوبروي الخليج التجاري، دبي.
وبحسب المتحدثون، فإنه يتعين على الشركات والمنظمات العاملة في هذا المجال، العمل معاً من أجل زيادة نسبة استخدام المواد البلاستيكية القابلة للتدوير بحيث لا ينتهي بها المطاف في مكب النفايات أو لتشكل عبئاً على البيئة. وقال المتحدثون إن هذه الصناعة تحتاج إلى تطوير قدراتها على الابتكار والعمل بشكل وثيق مع المنظمين، وذلك لصياغة إطار العمل الأنسب لإدارة النفايات البلاستيكية وتأسيس بنية تحتية مناسبة واعتماد معايير عالمية المستوى.
افتتح فعاليات المنتدى كلً من أحمد عمر عبد الله، الرئيس التنفيذي لشركة بروج ورئيس ورئيس لجنة الصناعات البلاستيكية في “جيبكا” إلى جانب عبد الرحمن الفقيه، نائب الرئيس التنفيذي للبتروكيماويات في شركة “سابك”، الذي ألقى كلمة رئيسية حول دور صناعة البلاستيك في الاقتصاد الدائري.
وفي هذا السياق قال أحمد عمر عبد الله: “يبدي عدد متزايد من منتجي البوليمرات دعمهم والتزامهم القوي تجاه اعتماد مفهوم الاقتصاد الدائري لصناعة البلاستيك، الذي بدوره يضمن الا ينتهي المطاف بالبلاستيك في المحيطات أو مكبات النفايات، بل أن تتم إعادة استغلاله واستعادة الطاقة الكامنة فيه وإيجاد منظومة تساهم أيضا في توفير البنية التحتية لإعادة تدويره وبالتالي تحقيق المقومات الرئيسية لاقتصاد فعال ما بعد الاستخدام. كما ومن المهم على الحكومات والجهات التشريعية في دول مجلس التعاون الخليجي وحول العالم البدء في تطبيق سياسة الاقتصاد الدائري للبلاستيك واعتمادها كقوة دافعة في الجهود الرامية إلى تعزيز الاستدامة”.
ومن جهته قال الدكتور عبد الوهاب السعدون، الأمين العام للاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات: “تعد الصناعات الكيميائية في منطقة الخليج العربي متأخرة بالمقارنة مع أجزاء أخرى من العالم، وخاصةً منطقة أوروبا، التي اتخذت خطوات متقدمة في الانتقال من نموذج الاقتصاد الخطي إلى الاقتصاد الدائري. وبالتالي يتعين على القطاع في المنطقة تحديدا إلى بذل المزيد من الجهود لرفع مستوى أداء وقابلية تدوير المواد البلاستيكية عدة مرات، وسيتطلب ذلك تغيير نهج الاعمال من مجرد بيع المنتجات إلى بيع منتجات عالية الأداء على مدار دورة حياتها”.
وأضاف السعدون: “تعد منطقة الخليج العربي أكبر منتج لخامات البلاستيك في العالم كما أنها تمتلك إمكانيات كبيرة لتطوير قطاع إعادة التدوير بما يحقق المزيد من القيمة المضافة للاقتصاد من خلال خلق المزيد من فرص العمل والمساهمة في دفع عجلة التنويع الاقتصادي بالإضافة الى التقليل من الأثر البيئي. وتشير الإحصائيات إلى أن كل طن من نفايات البلاستيك يتم إعادة تدويرها تسهم في خلق حوالي 10 وظائف جديدة في المنطقة ”
تجدر الإشارة إلى أنه تم تنظيم منتدى جيبكا الخامسة للبحوث والابتكار في الفترة ما بين 11 و 13 مارس، التي سلطت الضوء على دور الابتكار في تطوير الصناعة الكيميائية في دول مجلس التعاون الخليجي. جرت فعاليات هذا الحدث في فندق أوبروي بدبي، تحت شعار “الاستفادة من الابتكار ضرورة للنمو”.
وسيكرم الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات المشاريع المبتكرة والمواهب في قطاع البلاستيك وبالأخص ما يتعلق بصناعة البلاستيك التحويلية، وذلك خلال حفل توزيع جوائز “جيبكا” الثامن للتميز في البلاستيك ضمن حفل عشاء خاص وبرعاية من شركة سابك مساء يوم 14 مارس اول أيام منتدى جيبكا للبلاستيك “بلاستيكون”.
-انتهى