الاقتصاد.الرياض
تم النشر في الثلاثاء 2025-01-07تجري السعودية وقطر مباحثات لإدراج متبادل للشركات المساهمة في بورصتي البلدين، وذلك في إطار جهود لتعميق التكامل الاقتصادي وتعزيز التعاون الاستثماري. جاء ذلك خلال اجتماع الطاولة المستديرة السعودي القطري الذي عقد الأسبوع الماضي في الرياض، والذي ناقش سبل الشراكة بين الشركات السعودية والقطرية، مع التركيز على قطاع ريادة الأعمال.
تهدف المناقشات إلى الانتقال من التعاون الاقتصادي إلى التكامل الشامل، حيث تم تبادل الرؤى حول الآليات الممكنة للإدراج المتبادل بما في ذلك المتطلبات التنظيمية والفرص التجارية. وقد شهد حجم التبادل التجاري بين البلدين زيادة كبيرة، حيث ارتفع بنسبة 335% خلال السنوات الثلاث الماضية و120% خلال 2023، ليصل إلى 5 مليارات ريال، مع تصدير السعودية منتجات متنوعة تشمل اللدائن والإسمنت والمنتجات الزراعية.
تعد قطاعات النقل الجوي، الاتصالات وتقنية المعلومات، والأمن السيبراني من أبرز المجالات الاستثمارية بين البلدين. وقد ناقش الاجتماع، الذي حضره مسؤولون كبار ومستثمرون، الخطط اللازمة لتسهيل عمليات الإدراج وتعزيز الشفافية لجذب الاستثمارات الإقليمية والدولية.
تأتي هذه المبادرة في وقت تسعى فيه دول الخليج لتسريع التنويع الاقتصادي وتقليل الاعتماد على إيرادات النفط. من المتوقع أن يساهم الإدراج المتبادل في زيادة السيولة في الأسواق، وتحفيز الشركات على التوسع الإقليمي، ودعم الابتكار في قطاعات مثل التكنولوجيا والطاقة المتجددة.
كما تم التركيز على إنشاء شراكات استراتيجية بين الشركات السعودية والقطرية لتطوير مشروعات ريادية، مما يعكس التزام البلدين بدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة كجزء من استراتيجياتهما الاقتصادية.
تشير المصادر إلى أن هذه الخطوة تعزز العلاقات المتنامية بين الرياض والدوحة، حيث شهدت الأشهر الأخيرة تكثيف التعاون الاقتصادي على عدة مستويات.
ومن المتوقع أن يشكل الإدراج المتبادل نموذجًا جديدًا للتعاون الإقليمي في أسواق المال، مما يفتح المجال أمام دول الخليج الأخرى للنظر في مبادرات مشابهة، ويعزز الطموحات المشتركة لتحقيق التكامل الاقتصادي بين دول الخليج.
