مؤشر الدولار مستقر ضمن نطاق محدود: كيف سيتأثر بالبيانات الجديد
رانيا جول محلل أسواق في الشرق الأوسط في XS.com
تم النشر في الجمعة 2024-03-08ستقر مؤشر الدولار في المنطقة السلبية للسعر حيث يتم تداوله عند 103.488، بانخفاض 0.282 أو -0.27٪ خلال التعاملات الصباحية اليوم الخميس، ولكن ضمن نطاق ضيق، حيث قلل المتداولون من مراكزهم الجديدة قبل الأحداث والبيانات الرئيسية اليوم غداً وأهما بيانات الوظائف الغير زراعية الأمريكية وخطاب رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي باول.
ذلك بعد أرقام مؤشر مديري المشتريات الخدمي الأمريكي الأضعف من المتوقع في فبراير، والتي صدرت يوم الثلاثاء، مما رفع المعنويات السلبية حول الدولار.ومن وجهة نظري تفتقر ظروف السوق اليومية المتضاربة للزخم حتى مع استقرار السعر أدنى المتوسطات المتحركة الرئيسية حيث لا يزال بحاجة إلى إشارة اتجاه أكثر وضوحًا، لذا فإن الأساسيات والأخبار والبيانات ستكون المحرك الرئيسي للسوق اليوم.
فمن المتوقع أن يكرر رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي باول، في شهادته أمام الكونجرس، الموقف القائل بأن البنك المركزي سينتظر المزيد من البيانات قبل اتخاذ قرار لبدء تخفيف السياسة النقدية، حيث لا يزال التضخم الأساسي مرتفعًا، ومن غير المرجح أن يؤثر ذلك على التوقعات بشأن السياسة النقدية المستقبلية. حيث إن أول تخفيض لسعر الفائدة متوقع في يونيو بنسبة 60% حالياً.
وأعتقد أن أهم أحد أسباب ضعف وتشتت الأسواق بشكل كبير. هي بيانات وأرقام مؤتمر الشعب الوطني الصيني، حيث لم تتفائل الأسواق على الإطلاق بحزمة التحفيز التي تم وضعها من أجل استعادة النمو والاقتصاد في الصين. وقد أدى هذا إلى ارتفاع مشاعر العزوف عن المخاطرة في جميع المجالات ودفع الذهب والبيتكوين إلى أعلى مستوياتهما على الإطلاق.
ومن وجهة نظري ستكون النتيجة الرئيسية لشهادة باول هي الإشارة إلى أن سعر الفائدة الحالي ربما يكون قد وصل إلى ذروته في دورة التشديد هذه. مع التشديد الحذر من خفض أسعار الفائدة بشكل سريع، وسيسلط الضوء على المعركة المستمرة ضد التضخم كما هو معتاد. وسيبقى التزام بنك الاحتياطي الفيدرالي بتحقيق تحرك مستدام نحو هدف التضخم بنسبة 2٪ ثابتًا قبل النظر في أي تخفيضات في أسعار الفائدة.وهذا قد يضغط سلباً على أسعار الذهب ويدعم الدولار في المدى القريب.
وبعد توقعات لهجة باول ومحتواها، ربما يقوم المستثمرين بتعديل توقعاتهم فيما يتعلق بتخفيضات أسعار الفائدة. فقد كانت التوقعات ترجح بدء تخفيضات أسعار الفائدة في وقت مبكر من شهر يونيو، لكن التصريحات الأخيرة تشير إلى نهج أكثر اعتمادا على البيانات، مع عدم وجود جدول زمني واضح لتخفيف السياسة النقدية.
وإضافة إلى الصورة الاقتصادية الحالية، أظهر تقرير التوظيف الصادر عنADP أن الشركات الخاصة أضافت 140 ألف وظيفة في الشهر الأخير، وهو أقل بقليل من التوقعات ولكنه لا يزال يشير إلى نمو ثابت في التوظيف. وتشكل هذه البيانات جزءًا من العوامل الأساسية التي تؤثر على قرارات سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي، وبالتالي تزيد تذبذب سعر الدولار.
وعلى المدى القصير، ربما يستمر الدولار الأمريكي في إظهار اتجاهات هبوطية متواضعة، مدفوعًا بموقف بنك الاحتياطي الفيدرالي الحذر بشأن تخفيضات أسعار الفائدة والتركيز المستمر على السيطرة على التضخم. وأعتقد أن يكون الاجتماع القادم للجنة المصرفية بمجلس الشيوخ وإصدارات البيانات الاقتصادية الأخرى أمرًا بالغ الأهمية لتشكيل توقعات السوق المستقبلية واتجاه مؤشر الدولار في المدى القريب والمتوسط.