لماذا تدخل الالياف في نسيج كسوة الكعبة المشرفة؟
تم النشر في الأربعاء 2017-10-18
قال مدير عام مجمع الملك عبد العزيز لكسوة الكعبة المشرفة الدكتور محمد بن عبد الله باجودة أن الكعبة المشرفة تتمتع بأهمية خاصة وقدسية كبيرة ويستخدم في حياكتها أجود أنواع الحرير وأجود أنواع الذهب والفضة لتظهر الكعبة المشرفة في مظهر براق لامع مهيب.
وأفاد باجوده أن فريقاً من الباحثين المتخصصين من جامعة أم القرى يرأسهم الدكتور طلال بن صالح مندوره مستشار مجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة ويضم الدكتور محمد قرني والدكتور محمد يحيى والدكتور أحمد فتحي قاموا بوضع حلول مناسبة بحيث تكتسب كسوة الكعبة المشرفة القوة الكافية لمقاومة الأحمال والأوزان العالية وتقليل كمية التمدد ومقاومة الكسوة لدرجة الحرارة والقص والقطع والصدمات بطرق مختلفة منها طريقة إدخال ألياف صناعية متقدمة تمثل دعامات لخيوط الحرير وبكميات محددة بحيث تعمل هذه الألياف بمنع القطع والقص ومنع التمدد وتحمل الأثقال والأوزان العالية وهذه الألياف تدخل مع خيوط الحرير بنسب معينة في عملية النسيج الآلي.
والجدير بالذكر أن هذه الألياف ( الكفلار ) هي مادة من المواد القليلة التي تدخل مع النسيج نظرا لمرونة خيوطها العالية مع مقاومتها العجيبة للقص والحرق ودرجات الحرارة العالية كما أنها تستخدم في واقيات الجسم ضد الطلق الناري وذلك بخواصها العالية في امتصاص الصدمات كما تستخدم هذه الألياف في الصناعات المتقدمة مثل صناعات السيارات الرياضية والطائرات بأنواعها المدنية والعسكرية وغيرها.
وثاني هذه الطرق لدعم كسوة الكعبة المشرفة هي استخدام تقنية النانو في عملية الصباغة حيث تدخل في المراحل الأولى للإنتاج وفي مرحلة الصباغة بالذات حيث تتم معالجة خيوط الحرير قبل دخولها لمرحلة النسيج الآلي لتكتسب هذه الخيوط الصفات الفريدة لمقاومة العوامل البيئية والممارسات الخاطئة ..
واختتم مدير المجمع توضيحه بأن فريق العمل رفع الشكر والتقدير لمعالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس ومعالي نائبه لشؤون المسجد الحرام الشيخ الدكتور محمد بن ناصر الخزيم الحرام ولمجمع الملك ومنسوبيه على التعاون والاهتمام بمشروع البحث وبذل كل ما في الوسع لإنجازه خدمةً لبيت الله الحرام وقاصديه وتوظيف التقنية في خدمته وفق توجيهات ولاة الأمر – حفظهم الله .ح