عاممقالات

لماذا تحتاج العلامات التجارية إلى الإستثمار في التسويق الرقمي باللغة العربية ؟

تم النشر في الأربعاء 2018-07-25

 

إن التسويق عبر محركات البحث في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ينمو بوتيرة سريعة. ومع استخدام ملايين الأشخاص حول العالم للإنترنت يومياً من أجل التواصل والتسوق والتعلم والتفاعل، أدى ذلك إلى خلق فرص هائلة لإنشاء أعمال تجارية عبر الإنترنت. وفي الوقت نفسه، يواجه البحث والتسويق باللغة العربية تحدياً كبيراً، حيث أن معظم المعلومات والأبحاث والدراسات الرئيسية حول التسويق تتم باللغة الإنجليزية. لذلك قامت شركة آر بي بي آي، وهي أول وكالة تسويق الكتروني في الشرق الأوسط مختصة بدراسة تجربة المستخدم ومدعمة بالبيانات، بإجراء دراسة مفصلة حول استخدام اللغة العربية على الإنترنت في محاولة منها لحل التحديات الرقمية التي تواجهها الأعمال التجارية اليوم.

إن معظم الأشخاص يفضلون استخدام لغتهم الأم عند التصفح على الإنترنت. وتشير الدراسات إلى أن حوالي 88٪ من المتسوقين يفضلون استخدام لغتهم الأم عند قيامهم بالتسوق عبر الإنترنت، لذلك أصبح من الضروري للأعمال التجارية العالمية توفير تجربة تسوق على الإنترنت باللغة المحلية لعملائها.

شهد العقد الماضي ارتفاعاً كبيراً في عدد المستخدمين العرب الذين يتصفحون الإنترنت، وتمثل مصر وحدها 20٪ من الجمهور العربي في استخدام الإنترنت، في حين تمثل المملكة العربية السعودية نسبة 12٪، وتمثل دول الخليج مجتمعة نسبة 22٪. ومع انتشار الهراتف الذكية، معظم الأشخاص حالياً يستخدمون محركات البحث للعثور على ما يبحثون عنه، مما يزيد من أهمية إنشاء حملات تسويقية رقمية فعّالة باللغة العربية.

ونظراً لأن غوغل تهيمن على 97٪ من حصة السوق في الدول العربية، أصبح الظهور في نتائج بحث العملاء بلغتهم الأم أمراً في غاية الأهمية للعلامات التجارية.

إن اللغة العربية من أكثر اللغات انتشاراً في العالم، وتحقق نسبة نمو على الإنترنت تبلغ 41.7٪ ، لذلك يعد استهداف الجمهور العربي خطوة ذكية.

وعلى الرغم من أن اللغة العربية هي اللغة الرابعة الأكثر انتشاراً عبر الإنترنت، إلا أن المحتوى باللغة العربية يمثل 1٪ فقط على الإنترنت. مما يفتح المجال لإنشاء محتوى جذاب وملائم يساعد الجمهور على الاستمتاع بقراءته أو التفاعل معه أو المشاركة على مواقع التواصل الإجتماعي سواء من خلال من مواقعهم الإلكترونية أو حتى الكتابة عنها في مقالات أخرى. ففي الوقت الذي يشهد فيه الإنترنت والهاتف الذكي نمواً متزايداً، ليس هناك وقت أفضل من الآن للإستفادة من السوق المحلي وتحقيق نجاح مضمون للتسويق الرقمي وزيادة معدل العائد على الاستثمار.

ومثل غيرها من اللغات، هناك بعض المعايير التي يجب مراعاتها عند استخدام اللغة العربية على الإنترنت:

  • إن اسم النطاق (الدومين)، تهيئة خادم الويب (السيرفر)، بنية عنوان الموقع، تخطيط الموقع وترجمة المحتوى بواسطة متحدث باللغة العربية، هي بعض الأشياء التي تحتاج لدراسة متأنية عند تطوير نسخة عربية من الموقع. لاتستخدم مطلقاً أدوات الترجمة الآلية.
  • من الضروري استخدام مترجمين ناطقين باللغة العربية لترجمة المحتوى حيث أن الترجمة الضعيفة تؤثر على جودة المحتوى.
  • يجب مراعاة تنسيق الفراغات بين حروف العطف والكلمة المعطوفة حيث أن محركات البحث غير قادرة على تمييز الكلمة المعطوفة لذلك يجب وضع فراغ بينها وبين حرف العطف.
  • كما هو الحال مع أي لغة أخرى، يجب الوضع في الإعتبار الكلمات التي تحمل نفس المعنى في اللغة العربية، حيث يؤثر ذلك على حجم الجمهور الذي تصل إليه، ومن ثم حركة المرورعلى موقعك على الإنترنت.
  • إن الكلمات التي تحتوي على “حرف الهمزة” يجب أن يتم استخدامها بعناية في الحملات المدفوعة. فهي على الأغلب لا يتم استخدامها عند البحث على الإنترنت، مما يسلط الضوء على أهمية مراعاة طريقة استخدامها.

إن الشركات التي تسعى إلى توسيع نطاق وصولها من خلال اللغة العربية على الإنترنت بحاجة إلى الإستثمار أولاً في الأشخاص المناسبين ممن لديهم القدرة على ترجمة المحتوى بدقة وكتابته بطريقة  بطريقة جذابة ثم إعداده لمحركات البحث.

إن إعداد نسخة كاملة من موقع الويب باللغة العربية يساعد الشركات على زيادة حجم جمهورها ممن يتحدثون باللغة العربية. وبالتالي، فإن تحسين الموقع بالنسبة لمحركات البحث واستخدام المصطلحات الرئيسية الصحيحة سيحقق أفضل النتائج للشركات. إن استخدام الكلمات الرئيسية ذات البحث الشهري المرتفع يؤدي إلى إحداث فرق كبير في عدد الأشخاص الذين يمكنك الوصول إليهم. على سبيل المثال، تم إجراء بحث للكلمات الرئيسية لموقع للتجارة الإلكترونية في المملكة العربية السعودية، وأظهر البحث أنه عندما استخدم الموقع الكلمات التي يستخدمها الأشخاص في البحث، زاد الجمهور المحتمل للعلامة التجارية بنسبة 375٪. ويمكن إن تؤدي هذه الزيارات للموقع إلى زيادة فرص خلق عملاء جدد.

يجب أن تكون استراتيجية اللغة والخلفية الثقافية للمضمون جزءاً أساسياً من أي استراتيجية تسويق رقمية. إن ترجمة المحتوى وتحسين محركات البحث تتيح خياراً هاماً للشركات للقيام بذلك بكفاءة ودقة لضمان تفاعلها مع العملاء ذات الصلة. تشير دراسة آر بي بي آي البحثية إلى أهمية استهداف المتحدثين باللغة العربية من خلال استخدام محتوى محلي عال الجودة، بالإضافة إلى تحسين محركات البحث لتحقيق نتائج أفضل على أساس سنوي. من خلال تخصيص المحتوى، يمكن للشركات الحصول على ميزة تنافسية وقدرة أفضل على التكيف بسرعة مع نمو الأعمال وتلبية احتياجات العملاء.

للحصول على مزيد من الأفكار حول أفضل أساليب التسويق الرقمي باللغة العربية، يرجى زيارة الموقع

http://rbbideas.com/white-papers/

 

*استشاري التسويق الرقمي في شركة آر بي بي آي

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock