لدينا 184 محطة أوتوماتيكية 14 راداراً ونظام عالمي للإنذار المبكر نرصد الظواهر الجوية.
تم النشر في الأثنين 2015-03-23
أوضح معالي الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة الدكتور عبدالعزيز بن عمر الجاسر أن العالم يحتفل في 23 من مارس من كل عام باليوم العالمي للأرصاد والذي يوافق ذكرى الاتفاقية المنشأة للمنظمة العالمية للأرصاد حيز النفاذ وأنّ احتفال هذا العام يأتي تحت شعار (المعارف المناخية من أجل العمل المناخي) .
وقال في كلمة بمناسبة يوم الأرصاد العالمي أن المملكة ممثلة في الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة أصبحت شريك فاعل في المنظومة الدولية في مجال الأرصاد الجوية وهي تسهم مع الأسرة الدولية في تبادل المعلومات والخبرات والبحث العلمي والدراسات، كما انها تقوم بدورها في وضع خطط عمل المنظمة العالمية للأرصاد وتنفيذ هذه الخطط على كل المستويات الوطنية والإقليمية والدولية. وقد توجت المملكة دورها البارز في هذا الجانب بحصولها على مقعد دائم في المجلس التنفيذي للمنظمة العالمية للأرصاد كدليل على مكانتها واحترام المجتمع الدولي لأدائها ومساندتها لكل مايحقق النجاح والتميز في مجال العمل الأرصادي.
وبين معاليه أن المملكة تدرك جميع التحديات والمشاكل المرتبطة بمجال خدمات الأرصاد الجوية في جميع أقاليم المنظمة وعملت بشكل كبير في تطوير أنظمتها الأرصادية بشكل يتناسب مع التطورات العالمية في هذا المجال ودعمت مراكزها المنتشرة في جميع مناطق المملكة بكل التقنيات الحديثة التي تسهم في رقي ودقة العمل الأرصادي وقد ظهر ذلك واضحا من خلال الظواهر الجوية الأخيرة التي عاشتها المملكة وكيف استطاعت الرئاسة أن تقدم للجهات المسؤولة والمستفيدة معلومات أولية هامة للتحذير منها و تزويد دول العالم بمعلومات كانت بعون الله عون لهم في توخي المخاطر الناجمة عن بعض الظواهر الجوية التي عانت منها المنطقة.
مضيفا أن المملكة سعت في الفترة الأخيرة إلى تطوير شبكة اتصالاتها بين محطاتها الداخلية المنتشرة في أنحاء المملكة ومركزها الإقليمي للاتصالات بجدة معتمدة في ذلك على نظام سحابة الاتصالات الالكترونية ونظام ترحيل الأطر المقترحين من المنظمة , وعملت المملكة على دعم وتطوير وتحديث قدراتها في تقديم الخدمات الأرصادية والمناخية حيث استحدثت النظام الآلي للإنذار المبكر من الظواهر الجوية للحد من الآثار الناجمة عن الكوارث والذي يعد أول من أوائل الأنظمة عربياً .
كما قامت بدعم شبكة الرصد السطحي من خلال تحديث وتطوير نظام الرصد الاتوماتيكي حيث انشأت اكثر من (190 ) محطة أوتوماتيكية وزيادة عدد الرادارات لـ (14) راداراً لرفع مستوى الأداء في التعرف على عناصر الطقس وتحديث خدمات استقبال صور الأقمار الاصطناعية لتشمل الجيل الجديد والتي تقدم صورًا للعوامل الجوية بشكل سريع وعمدت أيضا لدعم دقة التنبؤات للمملكة والمناطق باستخدام نموذج عددي يغطي المنطقة .
واختتم معاليه كلمته بأن هذه المناسبة التي تشارك بها المملكة ممثلة في الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة نحرص من خلالها على التعريف بدور الرئاسة وتوعية الجمهور بأهمية الأرصاد وعلاقة الطقس في حياة الناس وذلك من خلال فتح فروع للرئاسة في جميع أنحاء المملكة لاستقبال الزوار للتعرف على واقع العمل الأرصادي والإجراءات التي تقوم بها الرئاسة في رصد أحوال الطقس بالإضافة إلى الأنشطة الاحتفالية الأخرى كالمحاضرات والمعارض المصاحبة التي تركز على أهم الظواهر الجوية التي تمر بها المملكة خلال العام وتعريفها بشكل مبسط للجميع وإعطاء صورة أكثر وضوحا عن عِلم الأرصاد ودور الرئاسة في هذا الجانب من منطلق كونها الجهة المسؤولة في المملكة عن الأرصاد الجوية .