اقتصاد العالمالأخبار

لارك: سياسات الحماية تؤثر على المستهلك الأميركي

تم النشر في السبت 2015-03-21

قال رئيس طيران الإمارات تيم كلارك إن المستهلكين الأميركيين والمطارات الدولية والاقتصادات المحلية والإقليمية والشركات سيكونون الضحايا الحقيقيين لحملة الحماية التي تقودها دلتا وأميركان إيرلاينز ويونايتد.

وجاءت تصريحات كلارك في مؤتمر صحافي عقده في العاصمة واشنطن عقب اجتماعه مع مسؤولين في وزارة النقل الأميركية ووزارة الخارجية ووزارة التجارة ومجلس الاقتصاد الوطني، حيث عرض وجهة نظر طيران الإمارات في الادعاءات والمزاعم التي وردت في حملة الناقلات الأميركية الثلاث.

وقال كلارك: «إن لب الجدال الدائر حول ما هو الدعم، والقوانين التي تحدد ما هي المنافسة العادلة أو غير العادلة، ما هو إلا إلهاء وانحراف عن الموضوع الحقيقي..

وهو أن الناقلات الأميركية الثلاث الكبرى وشركاؤها من الشركات المشتركة JV، الذين يستأثرون بنحو ثلثي الرحلات الدولية من الولايات المتحدة ، يريدون فرض مزيد من القيود على خيارات النقل الجوي المتوفرة للمستهلكين والمطارات الأميركية وللاقتصادات المحلية والإقليمية».

«ينبغي على المستهلكين الأميركيين مساءلة دلتا وأميركان ويونايتد: لماذا هي من بين أعلى شركات الطيران ربحية في العالم بينما هي بعيدة كل البعد عن تصنيف الناقلات التي توفر أفضل الخدمات والمنتجات ؟».

«يجب أيضاً على المطارات وهيئات السياحة وغرف التجارة أن تسأل الجهات التنظيمية والمشرعين: لماذا ينبغي أن تقتصر الخطوط الجوية الدولية ذات الأهمية البالغة للأعمال والسياحة على بضعة مطارات تخدمها الناقلات الأميركية الثلاث وشركاؤها من الشركات المشتركة JV ، حيث يقومون معاً بتنسيق الأسعار والسعة المقعدية متمتعين بحصانة من قوانين مكافحة الاحتكار؟».

ادعاءات

وقال تيم كلارك: «استغرقت الناقلات الأميركية سنتين، ولا أحد يعلم كم أنفقت من أموال المساهمين، في إعداد حملتها وجملة من المزاعم التي تتضمن افتراضات خاطئة وخروقات للمنطق. لقد قمنا بمراجعة الورقة البيضاء، ويمكننا دحض جميع الادعاءات بأن طيران الإمارات تتلقى دعماً. إننا نقوم الآن بإعداد رد نقطة بنقطة، مدعوم بمستندات مالية وقانونية موثقة، وذلك يستغرق بعض الوقت. لكننا نستطيع اليوم معالجة الاتهامات ضد طيران الإمارات».

ادعاء: استفادت طيران الإمارات من دعم مقداره 2.7 مليار دولار وفرته الحكومة لتعويض خسائر نجمت عن عملية تحوط لأسعار الوقود. كما وفرت الحكومة لطيران الإمارات خطابات ضمان بقيمة 1.6 مليار دولار.

رد طيران الإمارات: هذا غير صحيح على الإطلاق. فجميع الخسائر التي تكبدتها طيران الإمارات نتيجة الشراء المستقبلي للوقود خلال السنة المالية 2008/2009، تمت تسويتها بالكامل من الاحتياطات المالية الخاصة بالناقلة، ولم تدفعها حكومة دبي. أما خطابات الضمان التي وردت في الورقة البيضاء، فهي في الحقيقة مقدمة من طيران الإمارات إلى مالكي مؤسسة دبي للاستثمارات الحكومية ICD تتعهد فيها بالدفع، وليس العكس.

ادعاء: استفادت طيران الإمارات من مرافق بنية أساسية في المطار مدعومة بـ2.3 مليار دولار، ما وفر لها «ميزة تنافسية كبيرة».

رد طيران الإمارات: الاستثمار في البنية الأساسية طويل الأجل عادةً. وقد قامت حكومة دبي بهذه الاستثمارات، مثلها في ذلك مثل الاقتصادات الناشئة المتقدمة (الصين وسنغافورة)، واضعة في اعتبارها جني المكاسب على المدى البعيد. ورسوم المطار المنخفضة نسبياً أو الإعفاء من الرسوم لركاب الترانزيت لا تعد دعماً ولا معاملة تمييزية، لأن جميع شركات الطيران العاملة في مطار دبي الدولي تستفيد منها.

طيران الإمارات تدفع الرسوم المعلنة في مطار دبي الدولي، على أساس تجاري، وأعلى من الرسوم المفروضة في مطارات أخرى مشابهة، مثل كوالالمبور.

ادعاء: الناقلات الخليجية تأخذ الركاب والإيرادات من الناقلات الأميركية، وتجبر الناقلات الأميركية على تقليل أو وقف أو إلغاء خدماتها على الخطوط الدولية.

رد طيران الإمارات: على الرغم مما تراه بعض شركات الطيران، فإن المسافرين ليسوا ملكاً لها. ما تفعله طيران الإمارات هو المنافسة في السوق، فنحن لا «نأخذ» أو «نسرق» العملاء.

نحن نوفر منتجاً رائعاً بأسعار مناسبة تروق للعملاء الذين يختارون السفر معنا. هاجس الناقلات الأميركية حول حصتها السوقية يجعل ما تسعى إلى تحقيقه أكثر وضوحاً: هي لا تريد المنافسة ولا فتح الأسواق ولا فتح الأجواء، بل تطلب من الحكومة صراحة التحكم في السوق.

نظراً إلى أنه لا يوجد تداخل يذكر بين شبكة خطوط طيران الإمارات وشبكة كل من دلتا وأميركان ويونايتد، فإن هذه الحملة من الناقلات الأميركية هي في الحقيقة لحماية العائدات التي تجنيها من شركائها من الشركات المشتركة JV.

ولكن لماذا ينبغي على حكومة الولايات المتحدة أن تدافع عن مصالح الشركاء الأوروبيين للناقلات الأميركية الثلاث؟ وما هي مصلحة الولايات المتحدة في إجبار المسافرين على التوقف في فرانكفورت وباريس وأمستردام ولندن، وحرمانهم من اختيار خطوط أفضل مع خدمات ذات مستوى أعلى؟

تأثير اقتصادي

تواصل طيران الإمارات، استناداً إلى الطلب التجاري توسيع خدماتها في الولايات المتحدة. فقد بدأت بسبع رحلات أسبوعياً إلى مطار نيويورك جيه إف كيه في عام 2004، وتسير اليوم 84 رحلة كل أسبوع من 9 مطارات أميركية رئيسة هي: بوسطن، شيكاغو، هيوستن دالاس/ فورت ورث، لوس أنجلوس، نيويورك، سان فرانسيسكو، سياتل وواشنطن العاصمة.

وتقدر القيمة الاقتصادية لرحلات طيران الإمارات إلى هذه المطارات والمناطق المجاورة بنحو 2.8 مليار دولار.

فرحلاتنا تنقل مسافرين من الولايات المتحدة إلى 56 وجهة في أفريقيا (18 محطة) ودول حوض المحيط الهادي الآسيوية (25 محطة)، وإلى الشرق الأوسط (13 محطة)، وجميعها لا تخدمها أي من الناقلات الأميركية، ونحن نقوم بذلك من خلال توقف واحد في دبي. ويظهر ارتفاع معدلات ملاءة المقاعد على رحلاتنا الأميركية إلى ما فوق 80% أن هناك طلباً من العملاء على رحلات طيران الإمارات.

ومنذ إطلاق طيران الإمارات خدماتها إلى الولايات المتحدة في عام 2004، سجلت الصادرات الأميركية إلى دولة الإمارات العربية المتحدة نمواً بنسبة 503%.، وتحتل دولة الإمارات اليوم المرتبة الأولى على قائمة دول الشرق الأوسط المستقبلة للصادرات الأميركية. ونقلت رحلاتنا بين الولايات المتحدة ودبي أكثر من 470 ألف طن من البضائع ذات القيمة العالية منذ عام 2004.

بالإضافة إلى ذلك، فإن خطوط النقل الجوي التي توفرها طيران الإمارات من الولايات المتحدة إلى العديد من الأسواق النامية، التي لا تخدمها الناقلات الأميركية حالياً، تساهم في تعزيز وتسهيل التجارة الخارجية الأميركية، وتفتح أسواقاً جديدة للصادرات الأميركية، وتساهم في النمو الاقتصادي والتجارة وخلق مزيد من فرص العمل في الولايات المتحدة.

الفصل 11

قال كلارك: «يمكن للمرء أن يجادل بأن أكبر ثلاث ناقلات جوية أميركية نفسها تتمتع بعدد من المزايا غير العادلة، بما في ذلك الوصول إلى أكبر سوق طيران في العالم في فنائها الخلفي، والحصانة من قوانين مكافحة الاحتكار عن المشاريع المشتركة، والفصل 11 الخاص بقوانين الإفلاس وتشريعات خفض أعباء التقاعد..

وأنواع مختلفة من الدعم من بعض الولايات والإعفاءات الضريبية والوقود. ويمكننا وضع قائمة كاملة وإنشاء ملف مشابه لورقتهم البيضاء. ولكن مرة أخرى، هذا هو ليس جوهر المسألة، التي تتمثل في الحقيقة في اختيار المستهلك، وفوائد الخطوط الجوية الدولية المباشرة لكثير من الأطراف ذات المصلحة في امريكا.

حماية انتقائية وتحالفات رفعت الأسعار لدى الناقلات الأميركية

قال تيم كلارك: على عكس ما ورد في الورقة البيضاء، التي أعدتها دلتا وأميركان ويونايتد، من مزاعم الإضرار بمصالح الولايات المتحدة، فإن طيران الإمارات زادت من الخيارات المتاحة أمام المستهلك الأميركي، وسدت فجوة في السوق من خلال نقل المسافرين إلى وجهات لا تخدمها ناقلاتهم الوطنية..

وساهمت في تعزيز الاقتصاد والتجارة والسياحة الأميركية. والأهم من ذلك أن طيران الإمارات وفرت أيضاً بدائل منافسة ضرورية في مواجهة تحالفات الناقلات الثلاث، التي أتاحت لها قوانين مكافحة الاحتكار المحافظة على الأسعار مرتفعة بصورة مفتعلة.

واضاف: في يناير الماضي، تناولت ورقة مستقلة نشرها اقتصاديون وأكاديميون أميركيون تأثير منافسة الناقلات الخليجية على أعداد مسافري الناقلات الأميركية وأسعارها في أسواق الرحلات الدولية..

ووجدوا أن «دخول الناقلات الخليجية حفز نمواً متسارعاً للسوق» على حجم الحركة بين الولايات المتحدة والشرق الأوسط. وخلصت الورقة بالنسبة إلى الأسواق الأخرى «إن دخول الناقلات الخليجية ربما أدى إلى مزيد من توازن المنافسة القائمة على حالة السوق، وفق المعايير العالمية، ما يعتبر مكسباً خالصاً للمجتمع».

«في العام الماضي، سجل زوار الولايات المتحدة رقماً قياسياً، حيث وصلت أعدادهم إلى 75 مليوناً، ما ساهم في تحفيز الاقتصاد. ويتطلع الرئيس أوباما لرفع هذا الرقم إلى 100 مليون بحلول عام 2021، ويسر طيران الإمارات أن تساعد على تحويل هذا الهدف إلى واقع».

واختتم كلارك بالقول: حققت سياسة الأجواء المفتوحة بين الولايات المتحدة ودولة الإمارات نجاحاً كبيراً للمستهلكين الأميركيين وللتجارة وللاقتصاد عامة. ولا يوجد سبب يدعو حكومة الولايات المتحدة إلى تجميد العمل بهذه السياسة أو التراجع عنها، فقط لحماية مصالح فئة ضيقة وشركائهم الأوروبيين من الشركات المشتركة JV.

طيران الإمارات خيار مفضل للأميركيين

أشار تقرير نشرته صحيفة وول ستريت جورنال إلى أن الناقلات الخليجية، ورغم الحملة التي تشنها شركات الطيران الأميركية ضدها، إلا أن هذه الشركات لديها معجبون اليوم بسبب الخدمات السيئة التي تقدمها الشركات الأميركية لركابها.

وقالت الصحيفة إن الناقلات الخليجية تستخدم طائرات حديثة في جميع رحلاتها التي تنطلق من مطارات حديثة أيضاً مزودة بأعلى التقنيات وتعمل على مدار الساعة، الأمر الذي جعل منها مراكز عالمية للطيران، والأهم من ذلك أن أسعارها أقل من نظيراتها الأميركية.

وأشارت إلى أن طيران الإمارات التي تأسست قبل 30 عاماً هي الأضخم سعة على مستوى العالم، وتوفر خدمات غير مسبوقة على درجات السفر المختلفة.

ونقلت الصحيفة عن شيلا هوغ التي تعيش مع زوجها في بانكوك، ويعمل زوجها في صناعة النفط أنها تسافر مرتين في العام إلى عائلتها في تكساس وعادة تسافر على درجة الأعمال ..

ومؤخراً تخلت عن شركة يونايتد إلى طيران الإمارات. وتقول شيلا واجهنا مؤخراً الكثير من الفضاضة في التعامل ولا أريد الخوص في تفاصيل ما يجري مع الشركات الأميركية.

ويذكر أن الناقلات الخليجية الثلاث تفوز سنوياً بعدة جوائز من سكاي تراكس المتخصص في تقييم الخدمات على شركات الطيران حول العالم . وتقول هوج إنها توقفت لـ 10 ساعات في دبي، حيث فوجئت بأن طيران الإمارات أرسلت لها سيارة مع سائق لتقيم في فندق فخم مع تكاليف الإقامة ثم عادت السيارة لتقلها إلى رحلتها إلى الولايات المتحدة.

اهتمام عالمي بتصريحات كلارك

نقلت وسائل الإعلام العالمية عن تيم كلارك رئيس طيران الإمارات قوله إن لقاءاته في وزارة الخارجية الأميركية كانت بناءة جداً، مشيراً إلى أن الوكالات الأميركية المعنية تدرس القضية حالياً وكذلك إدارة أوباما.

وفي مقابلة مع بلومبيرغ أشار كلارك، أنه سيرد على المزاعم الأميركية «سطراً بسطر» وأضاف أن الولايات المتحدة «يجب أن تعمل معنا، لا ضدنا». مشيراً إلى عدم وجود نية للنيل من ناقلات أخرى، لافتاً إلى الرغبة في ضمان توفير تطلعات المستهلكين.

ومضى قائلاً إن طائرات إيه 380 إلى الولايات المتحدة وأوروبا ممتلئة في كل الأوقات. معرباً عن أمله في أن لا يؤثر النزاع على التوسع في أميركا.

ومن جانبها قالت لوس أنجلوس تايمز إن شركتي طيران إمارتيتين دحضتا الاتهامات من قبل شركات الطيران الأميركية التي زعمت أن الناقلات الخليجية تنافس بصورة غير عادلة، بقبولها مساعدات حكومية بمليارات الدولارات.

وأشارت إلى قول تيم كلارك إن طيران الإمارات تساهم في الاقتصاد الأميركي، حيث إنها طلبت 150 طائرة من بوينغ في 2013، مشكلة أكبر طلبية من حيث القيمة حتى الآن.

وعلى صعيد متصل قالت مجلة «يو اس توداي» الأميركية إن تيم كلارك وجيمس هوغان الرئيسين التنفيذيين لطيران الإمارات والاتحاد للطيران، دحضا مزاعم شركات الطيران الأميركية بحصول الناقلات الخليجية على مساعدات من حكوماتها.

وقال رئيسا شركتي الطيران الامارتيتين التنفيذيين، إن الناقلات الخليجية توفر مسافرين للناقلات الأميركية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock