لأول مرة :الرياض تستضيف معرض ومؤتمر الشرق الأوسط للتكنولوجيا المالية “ميفتيك للمدفوعات”
تم النشر في الأربعاء 2018-05-02
يشهد الاسبوع المقبل نقاشاتٍ مكثفة حول مستقبل المدفوعات الرقمية بالمملكة العربية السعودية في إطار تعاونٍ مشترك بين البنوك وشركات التكنولوجيا المالية يركز على مجال الابتكارات التكنولوجية التي تستهدف إحداث تحول جذري في قطاع المدفوعات الرقمية من أجل مواكبة التغير السريع في متطلبات المستهلكين وقطاع الأعمال المتعلقة بالخدمات المصرفية عبر الأجهزة الذكية، وتسهيل الوصول إلى خيارات المدفوعات التقليدية والمدفوعات الفورية، وضمان سلاسة المدفوعات الدولية.
و تستضيف المملكة العربية السعودية لأول مرة معرض ومؤتمر الشرق الأوسط للتكنولوجيا المالية “ميفتيك للمدفوعات” وذلك يومي 9 و10 مايو المقبل في فندق انتركونتيننتال الرياض بالتعاون مع شبكة المدفوعات الوطنية “مدى” ونظام “سداد” للمدفوعات الإلكترونية، لدفع جهود التحول في قطاع المدفوعات الرقمية في المملكة وفق أهداف “رؤية المملكة 2030”.
ومن المتوقع أن يصل حجم الاستثمارات المصرفية العالمية في مجال التكنولوجيا المالية حسب تقرير statista إلى 19.9 مليار دولار بحلول عام 2020 في كلٍ من الولايات المتحدة والصين الرائدتين عالمياً في خيارات الدفع غير التقليدية. وإذا أخذنا بالاعتبار أن القيمة التقديرية لسوق المدفوعات عبر الهواتف والأجهزة الذكية بالدولتين بلغت 5.5 تريليون دولار العام الماضي، فإن الفرصة التي يتيحها التعاون المشترك بين البنوك وشركات التكنولوجيا المالية في الرياض تبدو هائلة.
وبهذه المناسبة، قال عمر هاشم، رئيس قسم الخدمات المصرفية الرقمية في البنك الأهلي التجاري، أحد المؤسسات الراعية للمؤتمر المنتظر انعقاده : “سهلت التكنولوجيا إمكانية الوصول إلى الخدمات المالية بشكلٍ كبير، وجعلتها أكثر شخصية. واليوم، صارت الخدمات المصرفية تتمحور حول عوامل تجربة المستخدم وراحته ومستوى رضاه، والسبيل الوحيد للوفاء بتلك المتطلبات هو مواصلة تطوير نظام حيوي صحي تتكامل فيه الخدمات المالية والإمكانات التكنولوجية. وللحفاظ على ريادتنا في مجال الخدمات المالية، يجب أن يظل عملاؤنا الأسعد. إن واجبنا كبنكٍ تجاه عملائنا وبلدنا يملي علينا ألا ندخر وسعاً في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 والتي نصت على: التمكين المستمر للمنتجات والخدمات المالية المقدمة لكافة فئات المستهلكين والعملاء بدءاً من المبادرات الحكومية العملاقة، وانتهاءً بالشركات الصغيرة والمتوسطة وقطاع المصرفية الشخصية”.
من جانبه، قال عصام النهدي، الرئيس التنفيذي لشركة هللة، إحدى الشركات السعودية الرائدة في مجال التكنولوجيا المالية: “يمثل الاعتماد الواسع على المعاملات النقدية أحد التحديات الضخمة التي لا تزال تواجه أسواق المملكة. وتهدف شركة هللة إلى توفير محافظ إلكترونية سهلة الاستخدام لتطوير تجربة الدفع اليومية للأفراد والتجار وفق توجهات رؤية المملكة 2030. وتقدم مؤسسة النقد العربي السعودي دعماً كبيراً لمبادرات التكنولوجيا المالية ونظامها الحيوي، وهو ما ينطبق كذلك على البنوك التي تتعاطى مع هذا الأمر بكثير من الانفتاح والتعاون. في الحقيقة، إننا نتطلع إلى المساهمة بفعالية في فعاليات مؤتمر ومعرض ميفتيك للمدفوعات”.
تجمع فعاليات المؤتمر والمعرض على مدار يومين حشداً من ممثلي البنوك، والهيئات الحكومية، والمؤسسات المالية، والشركات من أجل مناقشة عددٍ من الموضوعات من بينها: عالم المدفوعات الفورية وتأثيرها على الأعمال المصرفية في الشرق الأوسط؛ واستعراض عوامل ازدهار الخدمات المصرفية عبر الأجهزة الذكية وكيفية مساهمة البنوك وشركات التكنولوجيا المالية في تغيير مشهد المدفوعات؛ ودور الهوية في إدارة أمن الهوية وأمن المعلومات؛ وتدابير الحماية التي يتعين على المؤسسات المالية تطبيقها للنهوض بالمدفوعات عبر الأجهزة الذكية؛ واستشراف مستقبل المعاملات المصرفية من بنك إلى بنك ومن بلد إلى بلد؛ وتوعية المستهلك حول المحافظ الرقمية والدور التوعوي الذي يمكن أن يضطلع به قطاع الخدمات المالية في هذا الصدد.
وأضاف أوليفر بيكل؛ مدير مؤتمر مفتيك للمدفوعات: “يعتبر معرض ومؤتمر الشرق الأوسط للتكنولوجيا المالية (ميفتيك للمدفوعات) الحدث الأكبر من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، المخصص لتقنيات وحلول المدفوعات المصرفية والمالية. وعلى مدار السنوات الماضية، استضاف المعرض أكثر من 8,000 مدير تنفيذي مختص في مجال قطاع الخدمات المالية، إلى جانب أكثر من 1,000 شركة متخصصة في مجال توريد التقنيات، في كل من مملكة البحرين وإمارتي دبي وأبوظبي. واستناداً إلى تاريخه الحافل بالنجاحات والإنجازات الكبيرة، ستنطلق فعاليات معرض ومؤتمر الشرق الأوسط للتكنولوجيا المالية (ميفتيك للمدفوعات) يوم 9 مايو 2018، في مدينة الرياض”.