كيف تربح 500 دولار من تغريدة واحدة على “تويتر”
تم النشر في الأحد 2017-09-24
تحوَّلت شبكات التواصل الاجتماعي في العالم الى عالم ضخم من البزنس وتمكن الكثير من الناشطين على هذه الشبكات من تحويل الهواية الى “بزنس” ليتبين من تقرير متخصص بأن بعض المغردين على “تويتر” والمدونين على “فيسبوك” يحققون أرباحاً تزيد عن 500 دولار عن كل تغريدة أو تدوينة يقذفون بها على شبكة الانترنت.
ووفقا لـ “العربية” وبحسب معلومات نشرها موقع اقتصادي متخصص في بريطانيا فانه يوجد شركات متخصصة في استقطاب الاعلانات ومن ثم التعاقد مع مغردين كبار على “تويتر” أو مدونين نشيطين ومشهورين على “فيسبوك” من أجل ترويج هذه الاعلانات على حساباتهم مقابل أجور مالية متباينة تبدأ من 50 جنيه استرليني (67 دولاراً) وتصل الى مبالغ كبيرة تتجاوز الـ350 جنيهاً عن التغريدة الواحدة أو التدوينة الواحدة أو نظير نشر صورة فقط على “أنستغرام”.
ونقل موقع “بزنس إنسايدر” في نسخته البريطانية عن شركة “ترايب” المتخصصة بالاعلان الالكتروني قولها إنه يتم حالياً ترويج أكبر العلامات التجارية من خلال الحسابات الكبيرة على شبكات التواصل الاجتماعي.
وقالت المديرة العامة لشركة “ترايب” ليزا تارجت: “لدينا منصات على شبكات التواصل يتابعها 400 ألف شخص الى مليون شخص”، مشيرة الى أن الشركة تدفع مبالغ متباينة لأصحاب هذه المنصات حيث يتم تحديد المبلغ الذي يتقاضونه تبعاً لموضوع الاعلان وحجم الجمهور الذي يتابع المنصة التي يتم الاعلان من خلالها.
ولدى شركة “ترايب” قائمة بالمبالغ التي تدفعها لأصحاب الحسابات على شبكات التواصل الاجتماعي ممن يقومون بنشر الاعلانات، حيث يتم دفع مبلغ يتراوح بين 50 و100 جنيهاً استرلينياً لأصحاب الحسابات التي يتابعها ما بين ثلاث آلاف وعشرة آلاف شخص، ويرتفع هذا المبلغ الى 350 جنيهاً استرلينياً (470 دولاراً) فأكثر لأصحاب الحسابات التي يتابعها 100 ألف شخص فأكثر، ويزداد هذا المبلغ كلما ازداد عدد المتابعين.
ويقول التقرير إن شركة “ترايب” تُفضل دوماً التعامل مع أصحاب الحسابات ذات النفوذ القليل والانتشار المحدود على الانترنت، حيث ان معظم المنصات التي تقوم بالاعلان من خلالها يتابعها ما بين ثلاثة آلاف شخص و100 ألف شخص، ولا تفضل الشركة التعامل مع أصحاب الحسابات التي يزيد عدد متابعيها عن 100 ألف شخص.
وتكشف الشركة المتخصصة أن بعض المغردين على “تويتر” والنشطاء على “أنستغرام” يحصلون على مبالغ تصل الى 600 جنيه استرليني (800 دولار) اسبوعياً، أي أنهم يتقاضون من هذه الشركة وحدها 3200 دولار أميركي شهرياً نظير نشر تغريدات أو صور وتدوينات تروج لبعض المنتجات والعلامات التجارية.
يشار الى أن عمليات الاعلان من خلال شبكات التواصل الاجتماعي تزداد شيوعاً في العالم العربي أيضاً، وهذه العمليات الاعلانية التي تتم من خلال نشطاء تشكل منافسة قوية للشركات نفسها المالكة لهذه الشبكات والتي تقوم بتقديم الخدمات الاعلانية وتحصل على دخلها الأكبر من خلال هذه الاعلانات.