كلمة الملك سلمان: مضامين الامن والاستقرار ورفاهية المواطن
تم النشر في الأربعاء 2015-03-11
حث خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، أبناء شعبه على التكاتف في وجه التحديات من أجل حماية المكتسبات الاقتصادية والتنموية التي تحققت للمملكة، مؤكدا العزم على بناء “اقتصاد قوي تتعدد فيه مصادر الدخل”، وينعم فيه المواطن بـ”مستوى متطور من الخدمات الحكومية والصحية”.
وبحسب موقع العربية حملت الكلمة الشاملة التي وجهها خادم الحرمين الشريفين إلى أبنائه وبناته، اليوم الثلاثاء، مضامين اقتصادية تمس حياة كل مواطن سعودي، والتي أكد من خلالها عزم المملكة على وضع الحلول “العملية والعاجلة” لتوفير السكن الملائم للمواطن، وإيجاد فرص العمل للسعوديين، والاستمرار في تطوير الثروات الطبيعية، بما فيها استكشاف البترول والغاز وغيره من الثروات.
وأكد الملك حرصه على تجنيب اقتصاد المملكة تداعيات هبوط النفط، إلى جانب تشجيع المؤسسات المتوسطة والصغيرة ودعم الشباب، وتكوين قاعدة اقتصادية متينة لشريحة كبيرة من المجتمع، وتنويع مصادر دخل المملكة بوجه عام.
واعتبر الملك في كلمته لأبنائه أن ما تحقق للمملكة من تنمية وازدهار كان بفضل استشعار المواطن السعودي للمسؤولية “استشعاراً كبيراً”.
وأشار الملك سلمان إلى ارتفاع أسعار البترول خلال السنوات الماضية، والذي ترك “آثاراً إيجابية على اقتصاد المملكة في المشاريع التي تحققت”، مؤكداً العزم على “بناء اقتصاد قوي قائم على أسس متينة تتعدد فيه مصادر الدخل، وتنمو من خلاله المدخرات وإيجاد فرص العمل في القطاعين العام والخاص، وتشجيع المؤسسات المتوسطة والصغيرة على النمو، ودعمها لتكوين قاعدة اقتصادية متينة لشريحة كبيرة من المجتمع”.
وعبر الملك سلمان عن تفاؤله وثقته بقدرة أبناء المملكة على الارتقاء بمسيرة البناء والنماء، مؤكداً في كلمته أن السنوات المقبلة ستكون “زاخرة بإنجازات مهمة بهدف تعزيز دور القطاع الصناعي والقطاعات الخدمية في الاقتصاد”.
واعتبر الملك سلمان أن ما يمر به سوق البترول من انخفاض للأسعار، له تأثير على دخل المملكة، مؤكداً القدرة على “الحد من تأثير ذلك على مسيرة التنمية”.
وبعث برسالة تحمل طمأنة لأسواق الطاقة في العالم، مؤكداً أن “المملكة ستستمر في عمليات استكشاف البترول والغاز والثروات الطبيعية الأخرى”.
وفي مجال الخدمات، أكد الملك سلمان العمل على تطوير أداء الخدمات الحكومية، ومن ذلك “الارتقاء بالخدمات الصحية والمستشفيات المرجعية والمتخصصة في متناول الجميع حيثما كانوا”.
وبالنسبة للإسكان قال الملك سلمان بن عبدالعزيز: “إننا عازمون بحول الله وقوته على وضع الحلول العملية العاجلة التي تكفل توفير السكن الملائم للمواطن”.
وفي مجال التعليم، أشار الملك سلمان إلى توجيهاته “بتطوير التعليم من خلال التكامل بين التعليم بشقيه العام والعالي، وتعزيز البنية الأساسية السليمة له بما يكفل أن تكون مخرجاته متوافقة مع خطط التنمية وسوق العمل”.
وقال الملك سلمان مخاطباً أبناءه وبناته السعوديين: “لقد سخرت لكم دولتكم كل الإمكانات، ويسَّرت لكم كل السبل لتنهلوا من العلم وفي أرقى الجامعات في الداخل والخارج، والوطن ينتظر منكم الكثير، فعليكم أن تحرصوا على استغلال أقواتكم في التحصيل، فأنتم استثمار المستقبل للوطن، ونحن حريصون كل الحرص على إيجاد فرص العمل بما يحقق لكم الحياة الكريمة”.
وحث الملك الحكومة والقطاع الخاص على “تحمل مسؤوليتهم المشتركة في مجال إيجاد فرص العمل للشباب”.
ووجه الملك سلمان رسالة مباشرة إلى رجال الأعمال، قائلاً: “أقول لهم أنتم شركاء في التنمية، والدولة تعمل على دعم فرص القطاع الخاص ليسهم في تطوير الاقتصاد الوطني”، مؤكدا أن قطاع الأعمال “جزء من نسيج هذا الوطن الذي قدم لكم الكثير من التسهيلات والامتيازات، وينتظر منكم كذلك الكثير”.
ودعا الملك سلمان رجال الأعمال السعوديين إلى واجب “الإسهام بمبادرات واضحة في مجالات التوظيف والخدمات الاجتماعية والاقتصادية”.