كاتب اقتصادي ينتقد فاتورة الكهرباء المرتفعة رغم الترشيد
تم النشر في الثلاثاء 2018-05-01
نصح الكاتب الصحفي إبراهيم نسيب؛ مواطناً، بالعيش دون كهرباء لمدة شهر، ثم ينتظر فاتورة الكهرباء، وذلك تعليقاً على رسالة المواطن الذي قام بترشيد الاستهلاك لمدة شهر، ثم فُوجئ بالفاتورة تزيد، ويرى نسيب؛ أن إصدار فواتير كهرباء غير متوقعة، يؤكّد للناس أن “الزيادة ليست بالاستهلاك ولا بالترشيد؛ بل بطريقة أخرى أتمنى من شركة الكهرباء إيضاحها للناس”.
فاتورة مُحبطة جداً
في مقاله “فاتورة مُحبطة جداً..!!” بصحيفة “المدينة”، يقول نسيب “قبل الصيف وهذا القارئ المواطن يحكي قصته مع الترشيد، يقول: أطفأت لمبات الشقة المكونة من (5) غرف إلا للضرورة القصوى وأعلنت حالة الطوارئ في البيت وكثّفت المحاضرات عن ترشيد الكهرباء وتابعت بنفسي كل ما يجري غرفة.. غرفة، وكنت أعتقد أن فاتورة الكهرباء ستأتي منخفضة لأكتشف أن كل تعبي وحرصي ذهب أدراج الرياح، وأن لا شيء تغيّر سوى أن الفاتورة قفزت لمبلغ (609) ريالات بزيادة عن الفاتورة السابقة بـ (40) ريالاً التي كانت بمبلغ (569) ريالاً، وذلك يعني أن لا شيء تغيّر بعد حملة الترشيد والتعب؛ بل على العكس ارتفع لدرجة أنه أحبطني جداً ومنحني إحساساً بالندم على كل الجهود التي لم تقدم لي شيئاً يُذكر، وهي حقيقة محبطة ومؤسفة أن تعيش بين جدران الظلام وتتعب من أجل الترشيد وتنتهي بهكذا نتيجة وزيادة غير متوقعة..!!”.
البسطاء لا يستطيعون تحمُّلها
يرى نسيب؛ أن الزيادات غير المفهومة، رسالة سلبية للمواطن بشأن الترشيد لا يفيد، ويقول “حاجة غريبة أن تأتي فاتورة الكهرباء بهذه الطريقة وكأنها تريد أن تقول للناس إن الزيادة ليست بالاستهلاك ولا بالترشيد؛ بل هي بطريقة أخرى أتمنى من شركة الكهرباء إيضاحها للناس، وخاصة البسطاء، الذين أجزم أنهم لا يقدرون أبداً على تحمُّل فواتير الخدمات التي باتت مكلفةً جداً، والسؤال: يا تُرى ماذا يفعلون؟ وماذا يدفعون وماذا يتركون..؟! وكل شيء يأتيهم ليأخذ منهم مالهم..!! الغذاء والضريبة والكهرباء والوقود وما أدراك ما الوقود، والاتصالات وحكاياتها الخيالية والبنوك وقروضها الجهنمية. وهنا أقولها وبأمانة: إن التعب لم يعد كلمة؛ بل أصبح واقعاً يعيشه البسطاء ولا حول لهم سوى البكاء..!!”.
العيش دون كهرباء
ينهي نسيب؛ قائلاً “بعد فشل تجربة الترشيد السابقة بوصول فاتورة الكهرباء اللاهبة.. أنصح القارئ الكريم بتجربة الحياة دون كهرباء الشهر المقبل، وليته يبلغني بمبلغ الفاتورة القادمة.. حاجة غريبة فعلاً”.