“قوقل” تطور نظاماً جديداً سيُحدث ثورة في عالم الصحافة الالكترونية
تم النشر في الأربعاء 2017-08-16
تعمل شركة «قوقل» العالمية على تطوير نظام جديد للنشر الالكتروني من شأنه أن يُحدث طفرة إضافية في عالم الصحافة الالكترونية والنشر على الانترنت، حيث تريد الشركة تسريع عملية البث على الشبكة العنكبوتية وتسهيلها وجعلها أكثر فعالية من وضعها الحالي.
ونقلت تقارير صحافية غربية عن مصدر مطلع في شركة «قوقل» كشفه أنها تعكف حاليا على تطوير تكنولوجيا تمكن الشركات الإعلامية من إنتاج موضوعات مماثلة لتلك الموجودة على منتدى «ديسكفر» التابع لسناب شات.
وذكر المصدر، الذي تحدث شريطة عدم نشر اسمه، أن مشروع غوغل المسمى «ستامب» في مراحل الاختبار المبكرة مع الناشرين.
وتتسابق شركات التكنولوجيا من أجل تطوير أدوات نشر للشركات الإعلامية لملء تطبيقاتها الخاصة بالأخبار والترفية والرياضة وغيرها.
والتحدي بالنسبة لأدوات من هذا القبيل هو جعلها أسرع وأسهل استخداما من محركات البحث وفي الوقت ذاته توفر للمستخدمين تجربة شيقة.
وتتميز تقنية «ديسكفر» التابعة لسناب شات بأنها تدمج المقاطع المصورة مع النصوص والصور، ما يسمح للمستخدمين بالوصول إلى موضوع جديد أو إعلان بلمسة إصبع.
وتعقيباً على المعلومات التي أوردتها التقارير الصحافية قالت «قوقل» في بيان لها: «ليس لدينا ما نعلنه في الوقت الحالي لكننا نتطلع إلى أن نطلعكم على المزيد قريبا». ويستدعي اسم ستامب إلى الذهن أحد منتجات «قوقل» الموجودة بالفعل وهو صفحات الجوال المسرعة أو «آمب» التي تسمح بتحميل أسرع للقصص الإخبارية على الإنترنت، ولدى فيسبوك منتج منافس هو إنستانت آرتيكلز.
وفي حال نجحت شركة «قوقل» العملاقة في تطوير هذه التكنولوجيا الجديدة فهذا يعني أن العالم مقبل على ثورة جديدة في مجال النشر الالكتروني، وأن المواقع الالكترونية الإخبارية والتطبيقات الهاتفية سوف تشهد تطوراً كبيراً خلال الفترة المقبلة وسيكون في مقدورها تقديم خدمات أكبر.
وتوجد الكثير من طرق النشر الإلكتروني عبر شبكة الانترنت والتي يعتمد عليها المستخدمون المتجولون، حيث توالت التطورات في مجال تقنية المعلومات وتعددت الوسائل والطرق والوسائط المستخدمة في تخزين المعلومات واسترجاعها وتبادلها عبر شبكات الحاسب المحلية والإقليمية والدولية.
وكشفت إحدى الدراسات التي أجريت بين عامي 1985 و1994 أن عدد قواعد المعلومات المتاحة بالاتصال المباشر يزداد بنسبة 28 في المئة في العام، وأن عدد قواعد المعلومات المخزنة على أقراص مدمجة ينمو بنسبة 100في المئة في العام، بينما لا تتجاوز نسبة النمو في المطبوعات التقليدية عن 12 إلى 15 في المئة في العام، وهذه الأرقام ترجع إلى فترة ما قبل انتشار الانترنت وظهور الصحافة الالكترونية التي زادت من عمليات النشر الالكتروني بصورة كبيرة.
وتتميز عملية النشر الالكتروني بانخفاض التكاليف، والسرعة في نشر المعلومات واختصار الوقت عبر شبكات الاتصال، كما أن الناشر لا يحتاج إلى وسطاء في التوزيع للمادة، وبفضل هذه الوسيلة شاعت روح التعاون بين المؤلفين والكتاب في إنتاج المادة الالكترونية، كما أتاح النشر الالكتروني وصول المعلومات لأعداد هائلة من البشر في جميع أنحاء العالم دون أي تكلفة.
وتوجد في العالم العربي حالياً آلاف المواقع الالكترونية التي تبث مواد إخبارية ومعلومات حيوية على مدار الساعة، ومن بينها مئات المواقع الإخبارية التي باتت المصدر الأول والأهم والأساسي لتداول الأخبار في المنطقة، وذلك بفضل التكنولوجيا السهلة التي ظهرت في السنوات الأخيرة التي تتيح للشخص نشر المواد النصية والفيلمية والصور وغيرها على الانترنت دون أي قيود ودون تكاليف كبيرة، بخلاف الوسائل التقليدية للنشر.