قطاع الشحن الجوي يختتم 2016 بملامح إيجابية
تم النشر في الخميس 2017-02-02
أصدر الاتحاد الدولي للنقل الجوي “اياتا” بياناته حول أسواق الشحن الجوي العالمية، والتي أظهرت ارتفاعاً في الطلب على الشحن (بالطن الكيلومتري للشحن FTK ) خلال عام 2016، بمعدّل 3.8% مقارنة بنتائج العام السابق 2015.
ويعتبر هذا الارتفاع ضعف متوسط معدل النمو العام ضمن القطاع والذي وصلت نسبته إلى 2% خلال السنوات الخمس الماضية، أما سعة الشحن (بالأطنان الكيلومترية المتوافرة AFTKs) فقد سجلت نمواً بنسبة 5.3% خلال 2016.
كما شهدت جميع المناطق، باستثناء أمريكا اللاتينية، نمواً إيجابياً في قطاع الشحن الجوي في العام 2016، بعد بداية ضعيفة للعام ذاته، حيث انتعشت نسب عمليات الشحن الجوي خلال النصف الثاني من العام، وقد ساهمت شحنات السيليكون في هذا الموسم القوي والنمو اللافت مسجلة تحولاً في طلبات التصدير ونمو حقيقي في الطلب في وقت لاحق، كما أن التوقيت المبكر للسنة القمرية الجديدة في يناير 2017 كان له دور في دفع النمو في الطلب لمستويات أعلى خلال شهر ديسمبر.
في هذا السياق، قال أليكساندر دو جونياك، المدير العام والرئيس التنفيذي للاتحاد الدولي للنقل الجوي: “كان العام السابق 2016 من الأعوام الجيدة من ناحية الطلب بالنسبة للشحن الجوي، وقد سجل الأداء نمواً صلباً في نهاية العام، وبالنظر إلى المرحلة القادمة، فإن قوة طلبات التصدير يعد من الأخبار الجيدة، على الرغم من وجود تيارات عكسية، فالأكثر أهمية في الوقت الحالي هو التركيز على الركود الذي تعانيه التجارة العالمية بالإضافة إلى مواجهة خطر زيادة إجراءات الحماية، وهو ما يجعلنا ندعو الحكومات إلى التأكيد على دعم التجارة فهي الأداة الأقوى للنمو والازدهار”.
وأضاف: “”يجب على قطاع الشحن الجوي العمل على تحسين القدرات التنافسية. فنحن نعلم أن الطريق إلى الازدهار والنجاح بات يأتي من خلال التوجه نحو تعزيز العمليات الرقمية التي ستقود الكفاءة وإثراء مستويات رضى العملاء. كما يجب علينا الاستفادة من الزخم الحاصل في نمو الطلب المتجدد لدفع الابتكارات الهامة من الرؤية المتمثلة في العمليات الالكترونية لنقل البضائع”.
وقد سجلّت ناقلات الشرق الأوسط زيادة في حجم عمليات الشحن الجوي بنسبة 11.2% خلال شهر ديسمبر 2016 على اساس سنوي، في الوقت الذي وصلت فيه نسبة نمو سعة الشحن إلى 5.9% وقد ساهم في هذه الزيادة ارتفاع نسبة الطلب خلال 2016 والتي وصلت نسبتها إلى 6.9%، وبذلك تكون المنطقة قد حققت ثاني أسرع معدل نمو على جميع المناطق، ولكنه في الوقت ذاته هو النمو الأبطأ وتيرة منذ العام 2009، وهو أقل بكثير من متوسط المعدل السنوي بنسبة 12% الذي شهدته المنطقة على مدى العقد الماضي، ويرجع ذلك أساساً إلى الضعف الذي يشهده حجم الشحن بين الشرق الأوسط وآسيا وبين الشرق الأوسط وأوروبا.