اسواق المال

قراءة وتحليل عن أداء سوق الأسهم السعودية في رمضان

الاقتصاد.الرياض

تم النشر في السبت 2025-03-22

أنهى مؤشر السوق السعودي جلسة الخميس الماضي على ارتفاع بنسبة 0.4 % ليغلق عند 11760 نقطة (+ 51 نقطة)، وبتداولات بلغت قيمتها الإجمالية نحو 6 مليارات ريال، حيث شهدت الجلسة تنفيذ فوتسي راسل تغييراتها في السوق السعودي وفقا لمراجعتها نصف السنوية الدورية لمؤشراتها، محققاً مكاسب أسبوعية قدرها 0.3 %.

وفيما يتعلق بالنفط.. صعد خام برنت القياسي يوم الخميس الماضي بنسبة 1.7% أو 1.22  دولار، فيما ارتفع يوم الجمعة الماضية  بنسبة 0.2% أو 16 سنتًا إلى 72.16 دولار للبرميل، ليحقق مكاسب أسبوعية بنسبة 2.25%.

وصعد خام نايمكس يوم الخميس بنسبة 1.65% أو ما يعادل 1.1 دولار، فيما ارتفع يوم الجمعة الماضية بنسبة 0.3% أو ما يعادل 21 سنتًا إلى 68.28 دولار للبرميل، ليحقق مكاسب أسبوعية تتجاوز 2%.

وفيما يخص الأسواق العالمية، تراجع مؤشر داو جونز الصناعي الخميس الماضي بنحو11 نقطة، فيما ارتفع يوم الجمعة بنسبة 0.1% أو 32 نقطة عند 41985 نقطة، مسجلا مكاسب أسبوعية بنسبة 1.2%.

وصعدت أسعار عقود الذهب يوم الخميس الماضي بنسبة 0.1% أو 2.6 دولار، كما زادت يوم الجمعة بنسبة 0.75% أو 22.4 دولار عند 3021.40 دولار للأوقية، لكن المعدن الأصفر حقق مكاسب أسبوعية بنسبة 0.7%.


وقال جوزيف ضاهرية كبير استراتيجي السوق في tickmill، إن السوق السعودي شهد ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.29% هذا الأسبوع بعد فترة من الانخفاض، ويمثل هذا التحول الصعودي استقرارًا في السوق بعد أن وصل إلى مستوى دعم مهم الأسبوع الماضي، ويؤكد استقرار السوق في انتظار التطورات التي يمكن أن تدعم انتعاشًا مستدامًا محتملاً.

وأضاف لـ أرقام: تأثر السوق بشكل رئيسي طوال الأسبوع بعوامل خارجية، حيث عادت التوترات الجيوسياسية إلى الظهور، مما أثر سلبًا على معنويات أسواق المنطقة. ولا يزال عدم اليقين الاقتصادي قائمًا فيما يتعلق بالتعريفات الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة والإجراءات الانتقامية من الدول المتضررة. ومع ذلك، فقد وفر اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي بعض الدعم الإيجابي، حيث لا تزال الأسواق تتوقع تخفيضات في أسعار الفائدة هذا العام.

استمرت كذلك أسعار النفط في التذبذب حول مستوى دعمها عند أدنى مستوياتها الأخيرة، مما وضع ضغوطًا على قطاع الطاقة، والذي بدوره أثر سلبًا على أداء السوق من أجل تحقيق انتعاشة أقوى هذا الاسبوع. للمضي قدمًا، يحتاج السوق إلى تطورات إيجابية جديدة لتعزيز ثقة المستثمرين. وسيركز المستثمرون بشكل خاص على طرح شركة أم القرى للاكتتاب العام الأسبوع المقبل بعد نجاح طرحها الأولي، مما قد يجلب المزيد من السيولة والنشاط إلى السوق.

من الناحية الفنية، أغلق مؤشر “تاسي” عند مستوى 11760 نقطة، بتغيير ايجابي بسيط من مستوى 11725 نقطة الذي وصل إليه الأسبوع الماضي. في حالة استمرار السوق إلى الارتفاع فمستوى المقاومة القادم يتواجد عند 11850. وفي حالة عودة السوق في الاتجاه التصحيحي فمستوى 11590 نقطة سيستمر كمستوى دعم مهم.

وكان أداء القطاعات متبايناً هذا الأسبوع، حيث استمر قطاع الطاقة في الانخفاض، خصوصاً مع الضغط السلبي لشركة أرامكو نظراً لوزنها الكبير في القطاع. في المقابل، سجل قطاع البنوك أداءً إيجابياً، مدعوماً بأداء البنك الأهلي السعودي، مما ساعد في دعم السوق بشكل عام. كما استمر إعلان نتائج أرباح الشركات هذا الأسبوع، والتي جاءت متباينة مع تأثير محدود على الأداء العام للسوق، كما في حالة شركة رابغ للتكرير والبتروكيماويات. وكان لافتاً إدراج وبدء تداول الشركة العربية للإستثمار الزراعي والصناعي هذا الأسبوع.

وفي تطور إيجابي، رفع تصنيف S&P الائتماني للمملكة العربية السعودية إلى ‘+A’ مما يعزز بشكل كبير جاذبية المملكة العربية السعودية الاقتصادية. حيث تؤكد هذه الترقية جهود التنويع لرؤية 2030، ومن المرجح أن يجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية ويخفض تكاليف الاقتراض. تُعزِّز هذه الترقية مكانة المملكة العربية السعودية في الأسواق المالية العالمية، في حين يُبرِز النمو المُستدام للقطاع الخاص غير النفطي فعالية الإصلاحات الجارية. من المُرجَّح أن يُعزِّز هذا التطور الإيجابي القدرة التنافسية للمملكة العربية السعودية، ويُخفِّض تكاليف الاقتراض، ويُحفِّز النمو الاقتصادي بشكل أكبر، مما يُعزِّز جاذبية البلاد كوجهة للاستثمار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock