ايمن السهلي
تم النشر في الأربعاء 2024-12-11يشهد وطننا الغالي فرحة عارمة بتحقيق إنجاز جديد يضاف إلى سلسلة إنجازاته المتوالية، ألا وهو الفوز باستضافة كأس العالم ٢٠٣٤.
هذا الحدث الذي طال انتظاره يأتي تتويجًا لجهود حثيثة بذلتها قيادتنا الرشيدة، والتي تعمل جاهدة لترسيخ مكانة المملكة كقوة مؤثرة على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وحملت وزارة الرياضة على عاتقها مسؤولية تحقيق نجاحات المملكة الرياضية، باستضافة العديد من الأحداث الرياضية العالمية وآخرها الاعلان عن استضافة كأس العالم.
إن استضافة هذا الحدث الضخم ليست مجرد حدث رياضي عابر، بل هي تأكيد على قدرة المملكة على تنظيم أكبر الأحداث العالمية، وتأكيد على مكانتها كوجهة سياحية ورياضية رائدة تجذب الزوار من جميع أنحاء العالم. كما أنه يعكس الرؤية الطموحة لقيادتنا الحكيمة التي تسعى إلى تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة في جميع المجالات، بما في ذلك القطاع الرياضي.
ولأن تنظيم مثل هذه الأحداث يتطلب تضافر الجهود وتنسيقًا دقيقًا بين مختلف القطاعات، فإننا نشيد بدور قطاع الطيران المدني في هذا الإنجاز، حيث سيعمل بكل جدية وكفاءة على استيعاب الحركة الجوية المتزايدة التي ستشهدها المملكة خلال فترة انعقاد الحدث، والتي يعكف القطاع، بقيادة معالي وزير النقل والخدمات اللوجستية ومتابعة معالي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني على تطوير وتيسير الحركة الجوية وتهيئتها سواء باستحداث مسارات جوية، وتطوير المطارات.
إذ تنفذ المملكة حاليا العديد من مشاريع تطوير المطارات منها مطار الملك سلمان الدولي بطاقة استيعابية تصل لـ ١٢٠ مليون مسافر ومطار أبها الجديد لتصل طاقته الاستيعابية ١٠ مليون مسافر ومطار الملك عبدالله الجديد بجازان لتصل طاقته الاستيعابية إلى أكثر من ٦ ملايين مسافر وكذلك تطوير مطار الطائف الدولي ليستوعب ٢،٥ مليون مسافر والعديد من مشاريع تطوير وتوسعة المطارات، بالإضافة إلى التطور الملحوظ في مشاريع النقل مثل القطارات والمترو والحافلات الترددية التي ستسهل انتقال الضيوف بين مناطق المملكة وداخل المدن.
إننا على ثقة بأن هذا الحدث سيكون علامة فارقة في تاريخ الرياضة السعودية، وسيفتح آفاقًا جديدة للتعاون الدولي في المجال الرياضي، ويبرز دورها الريادي في المنطقة والعالم.
كل الشكر والتقدير لقيادتنا الرشيدة على هذا الإنجاز الكبير، ونتطلع جميعًا إلى أن يكون هذا الحدث بداية لحقبة جديدة من الإنجازات الرياضية.
