فعاليات الأطفال في مكّيات.. مثلث الحياة
تم النشر في الخميس 2018-03-15
غطت فعاليات معرض مكيّات في نسخته الثالثة بمقر الغرفة التجارية الصناعية في مكة المكرمة، ثلاث جوانب جمعت بين التجارة والتعليم والترفيه، إذ يجد الزائر الأطفال في مواقع مختلفة كبائعين حرفيين أو متدربين أو مشاركين على خشبة مسرح الطفل.
خمسة أركان للحرفيين الصغار، يقف عليها أطفال حوّلوا مهاراتهم إلى أنشطة تجارية، من ضمنها التصوير الفوتوغرافي وصنع الإكسسوارات والتزيين والطباعة على مختلف الخامات، إلى جانب الخط العربي.
وأوضحت المشرفة على فعاليات معرض مكيّات في الغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة سميرة العتيبي، مشاركة 5 أطفال من بينهم أربعة فتيات، في قسم الحرفيين الصغار، مبينة أن أعمارهم تتراوح ما بين 5 و 12 سنة.
وقالت: ” يستثنى منهم الخطاط المشارك الذي يفوقهم بخمس سنوات، إذ تهدف مشاركته معهم إلى تحفيزهم ليستمروا في حرفهم التي يمارسونها”، مؤكدة اختيار المشاركين وفقم ا يتناسب مع توجه هذه الفعالية.
وأشارت إلى تطبيق نفس المعايير المطبقة على بقية المشاركين من الحرفيين الكبار، إلا أن هناك مرونة في تقييم جودة منتجات الصغار، لا سيما وأنهم في طور إبراز مواهبهم، وهو ما يجعلهم بحاجة إلى الدعم.
الطفلة شموخ مصطفى ابنة الـ10 سنوات، تحكي شغفها بالتصوير الفوتوغرافي والذي حولته إلى مهنة قبل ثمانية أشهر، وتقول: ” أشارك في ركن تراثي يتيح للزوار التقاط الصور التذكارية فيه، ولكنني أنا من أقوم بتصويرهم”.
وفي المنطقة المقابلة لأركان الحرفيين الصغار، خصصت أربعة مساحات لورش تدريبية تستهدف الأطفال، وتعلمهم العديد من الحرف اليدوية كسكب الألوان وصناعة الصابون وتصنيع هدايا الأعياد الصغيرة وإعادة التدوير وغيرها من المجالات.
وذكرت رئيسة قسم التدريب في الغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة هديل أبو رزيزة، وجود أربعة ورش تدريبية يومياً، والتي تختلف كل يوم، لافتة إلى أن لكل ورشة مدربة مستقلة.
وقالت ” كل ورشة تستوعب 10 أطفال، تتراوح أعمارهم ما بين 4 و 8 سنوات، حيث يتم تدريبهم على مجالات متعددة لمدة ساعتين، ومن ثم يمكن لكل طفل وطفلة الاحتفاظ بالأعمال التي ينفذونها مع مدرباتهم”.
وفي منطقة تحيط بها الإضاءات من كل جانب، يجمع مسرح الطفل العائلات بأطفالهم، ليقدم لهم جوانب ترفيهية تتيح مشاركة الأطفال بمن فيهم المشاركين في المعرض أيضاً.
ويؤكد رئيس مجموعة الدانة الفنية المنظمة لفعاليات مسرح الطفل خالد العتيبي، على تفاعل الأطفال مع الألعاب الحركية بشكل كبير، مبيناً أن تلك الفعاليات تستهدف مختلف الشرائح العمرية للأطفال الموجودين.
وأضاف: ” نعمل على خلق صداقة بين الفريق المكون من 7 أعضاء والأطفال الموجودين ومواكبة إدراكهم، ومن ثم اختيار الألعاب الحركية والمسابقات الملائمة لهم لتقديمها”.
يذكر أن معرض مكيّات، افتتح أعماله يوم الإثنين الماضي، بمشاركة 120 عارض وعارضة من الحرفيين والتشكيليين والأسر الحرفية، واستمر لمدة أربعة أيام متتالية، حيث يختتم اليوم الخميس في مقر الغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة