فرانك لـ”المستهلك”قدمنا حلول تقنية لمترو الرياض وهو من أكثر المشاريع تطوراً وتقدماً

كشف فرانك أوكلاند، المدير العام لشركة إيتون في الشرق الأوسط.عن حجم مساهمة الشركة في تقديم العديد من الحلول التقنية المتطورة لصالح مشروع مترو الرياض الذي سيكون  احد اهم مشاريع النقل في المنطقة سواء من حيث البنية التحتية او من خلال ارتفاع معايير السلامة وتطور الخدمات التي تعتمد على التقنية الحديث .

“المستهلك” التقت فرانك اوكلاند في حوار خاص تحدث فيه عن مراحل تطور المسروع ومساهمة الشركة في تنفيذ اعمال القواطع الكهربائية وحلول إنارة الطراري ، إلى التفاصيل ،،،

1. هل يمكن توضيح حجم المساهمة التي قدمتها شركة إيتون لدعم مسيرة إنجاز مترو الرياض، أكبر مشروع للنقل في المملكة؟
تمكنت شركة إيتون من الفوز بعطاء مشروع تقوم بموجبه بتوريد القواطع الكهربائية الخاصة بالجهد المتوسط والمنخفض، إلى جانب مجموعة كاملة من حلول إنارة الطوارئ لصالح مركز التحكم الرئيسي الخاص بمترو الرياض. ومن المتوقع أن يصبح مشروع مترو الرياض للنقل، المملوك والمدار من قبل الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، أكبر نظام للنقل في المدن يتم تشييده وإنشائه من نقطة الصفر. كما سيشكل هذا المشروع العمود الفقري للبنية التحتية في المدينة، فضلاً عن كونه أحد أكثر المشاريع تطوراً وتقدماً من الناحية التقنية في المنطقة. وستتألف شبكة السكك الحديدية الجديدة، التي لا تزال قيد الإنشاء حالياً، من ستة خطوط مترو تعمل على ربط 85 محطة، وتغطي مساراً بطول 110 أميال تقريباً. وفي نفس الوقت، تجري حالياً أعمال بناء وتشييد نظام نقل جديد بالحافلات، قامت من خلاله شركة إيتون بتركيب القواطع الكهربائية للجهد المتوسط، ومقاومة التأريض المحايد، والقواطع الكهربائية للجهد المنخفض، ومفاتيح التحكم، ومفاتيح النقل والسلامة.

بالإضافة إلى ذلك، قامت إيتون بتوريد مجموعة كاملة من حلول إنارة الطوارئ لصالح هذا المشروع الرائد في مدينة الرياض، حيث فزنا بعطاء مشروع توريد جميع أنظمة الكهرباء المركزية من أجل تغذية ومراقبة جميع أجهزة إنارة الطوارئ داخل المحطات، وعلى طول الخطوط الثلاثة الكاملة للمترو. كما قمنا بتأمين (والتوريد بشكل جزئي) جميع مصابيح أجهزة إنارة الطوارئ والسلامة داخل محطة مترو الرياض، وكافة مصابيح الأدراج في الأنفاق وعلى امتداد المسارات الخارجية فوق سطح الأرض التي تمر بها الخطوط الثلاثة خارج المحطات، أي بشكل إجمالي أكثر من 13,000 مصباح.

2. هل يمكن أن تخبرنا المزيد عن حلول ترشيد استهلاك الطاقة التي توردها شركة إيتون لهذا المشروع؟
يتجه الاهتمام والتركيز في جميع أنحاء المملكة نحو تطبيق مفاهيم الطاقة المستدامة والمعتمدة والفعالة، وفي ظل الاستجرار اليومي للطاقة من قبل مشروع المترو، سيتزايد معدل الطلب على إمدادات الطاقة عالية الاعتمادية والفعالية.

وتتميز حزمة منتجاتنا في مجال إدارة الطاقة، والقواطع الكهربائية ذات الجهد المتوسط والمنخفض، بكونها متكاملة ومرشدة في استهلاك الطاقة، لذا تعتبر الخيار الأمثل للاستثمار على مستوى المشاريع المعقدة والعملاقة مثل مترو الرياض. بالإضافة إلى كونها الأكثر تكاملاً من نوعها، فهي معزولة بالهواء وإيبوكسي-الراتنج، ومجهزة بشكل عام بقواطع تفريغ للدارات، ومفاتيح قطع للتغذية الكهربائية. كما تعمل لوحات توزيع الكهرباء اللامركزية على توفير تكاليف عمليات التركيب والتشغيل، وذلك من خلال استبدال أسلاك الجهد المنخفض بسلك واحد للجهد المتوسط يتم تمديده وصولاً إلى محطات التوزيع الكهربائية من المتوسط إلى المنخفض، وهو تصميم يعمل على توفير المساحات، وسهولة الصيانة، ويمنع الفاقد الكهربائي في خطوط التغذية، ما يؤدي إلى ترشيد استهلاك الطاقة.

3. ما هي التوجهات الإقليمية الرئيسية التي تؤثر بشكل مباشر على مشهد تخزين الطاقة؟ وكيف بإمكانها الارتقاء بالأسواق؟
يخضع سوق الطاقة العالمي حالياً لعمليات التحول منخفضة الكربون، حيث توفر تقنيات تخزين الطاقة المستندة على البطاريات، والمنتشرة على امتداد الشبكة، بدائل موثوقة ومعتمدة عن محطات الطاقة التقليدية التي تصل إلى ذروتها، وتغذي مشاريع تخزين الطاقة الكهرومائية. كما بدأت عمليات تحديث وتحسين أداء محطات توليد الكهرباء في جميع أنحاء العالم بتوفير الوسائل والطرق عالية الاعتماد والاقتصادية، وذلك من أجل موازنة الأحمال، وربط مصادر الطاقة المتجددة بالشبكات الكهربائية.

من جهةٍ أخرى، حققت أنظمة تخزين الطاقة المستندة على البطاريات رواجاً كبيراً، كونها تقدم للشركات خدمات موازنة باستجابة فائقة السرعة للشبكة الكهربائية، كما أن طبيعة وحداتها تشير إلى أنها تحمل في طياتها تصميماً قابلاً للتوسع على نطاق كبير. وفي ظل إمكانات وقدرات هذه التقنية الرائدة، من المتوقع تركيب حوالي 11 غيغا واط من سعات تخزين الطاقة بحلول العام 2020 على امتداد 22 دولة حول العالم، وفقاً لنتائج الإحصاءات الصادرة عن شركة نافيغانت ريسيرش.

فقد أصبحت أنظمة تخزين الطاقة من المكونات الهامة والضرورية في مسيرة تطوير شبكات الكهرباء الأكثر ذكاءً. فعلى سبيل المثال، أبرمت شركتا إيتون ونيسان اتفاقية مع شركة أمستردام إنرجي أرينا بهدف تنفيذ إحدى أكبر أنظمة تخزين الطاقة في القارة الأوروبية، والتي ستستخدم ضمن مبنى تجاري الطابع. كما يقوم الشركاء بتطوير وتنفيذ نظام ضخم لتخزين الطاقة ضمن مواقف السيارات التابعة لملعب أمستردام أرينا، والذي ستبلغ سعته 3 ميغا واط على الأقل، بالإمكان رفعها عند الحاجة. ويعمل نظام تخزين الطاقة بمثابة مركز إمداد بالطاقة خلال الحالات الطارئة، وحالات الذروة في الطلب، ولضمان توازن واستقرار شبكة الكهرباء العادية. كما أنه يساهم في إحداث التغييرات الكبيرة، وفي توليد ونقل الكهرباء باستثماره أكثر من 4,000 لوح يعمل بالطاقة الشمسية مركبة حالياً على سطح الملعب.

كما سيتم بناء وتشييد نظام تخزين الطاقة في المباني xStorage Building System، بالتعاون ما بين شركتي إيتون ونيسان، باستخدام مجموعة من بطاريات المركبات الكهربائية EV المستعملة والجديدة، وقد بدأت بالفعل أعمال تشييد المرحلة الأولى من نظام xStorage.

بالإضافة إلى ذلك، تمت تسمية شركة إيتون مؤخراً الشريك الرسمي لتخزين الطاقة المنزلية من قبل نادي مانشستر سيتي لكرة القدم بالمملكة المتحدة.

وتأتي هذه الشراكة لتواكب عملية إطلاق الإصدار المحدود من نظام xStorage Home من إيتون، أحد أكثر أنظمة تخزين الطاقة اعتماديةً واقتصاديةً في مجال الاستثمار السكني على مستوى السوق اليوم. وباستخدامه تقنية إيتون الرائدة في مجال جودة الطاقة والالكترونيات، إلى جانب بطاريات المركبات الكهربائية EV المستعملة أو الجديدة الموردة من قبل شركة نيسان المصنعة للسيارات، سيوفر هذا النظام للعملاء المزيد من الاستقلالية والقدرة على التحكم بإمدادات الطاقة.

وتتيح هذه التقنية أيضاً للعملاء إمكانية رفع معدل استخدامهم للطاقة المتجددة، وخفض قيمة فواتير الكهرباء بنسبة تصل إلى النصف، فعند ربط هذا النظام بإمدادات الطاقة السكنية و/أو مصادر الطاقة المتجددة، ستساهم الوحدة في توفير قيمة فواتير الكهرباء عبر استثمار الشبكة الكهربائية عند توفر الطاقة المتجددة، أو عند ساعات خفض رسوم استهلاك الطاقة، والاعتماد على الطاقة المخزنة عند ارتفاع الطلب على الكهرباء (أي، عند فترات الذروة)، وخلال ساعات ارتفاع رسوم استهلاك الطاقة. كما أن هذا النظام يعمل على النحو الأمثل عند استخدامه وربطه بألواح الطاقة الشمسية، فهو يعمل على تخزين الطاقة عندما تكون الشمس مشرقة، ويستهلكها عند الحاجة، وذلك بهدف منح المستخدمين أكبر عائد على استثماراتهم في مجال توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية.

وفي ظل سعي المنطقة المتواصل نحو تحقيق أهدافها المتعلقة بالطاقة المتجددة، برزت أنظمة تخزين الطاقة كمنافس قوي في مجال التعامل مع الطلب على الطاقة، والكفاءة، والاستدامة.

4. ما هي خطط واستراتيجيات شركة إيتون في مجال إدارة الطاقة على مستوى المملكة خلال العام 2018؟
ستواصل شركة إيتون مسيرتها في تطوير وتنمية ونشر منتجاتها في جميع أنحاء المنطقة، وستتركز استراتيجيتنا خلال العام 2018 بشكل واضح على مجالات الاستثمار التجاري، وهي الساحة التي نتميز فيها عن بقية المنافسين في السوق.

كما أن التركيز على مستوى المملكة يتجه نحو الطاقة المستدامة، والمعتمدة، والفعالة، وذلك مع معدل النمو السكاني السريع الذي تشهده، الأمر الذي سيرفع من معدل الطلب على إمدادات الطاقة عالية والاعتمادية والفعالية.

ولدعم هذا التوجه، شهدنا مؤخراً اهتماماً متناميا واقبالاً كبيراً على أنظمة تخزين الطاقة، الأمر الذي من شأنه المساهمة في استقرار الشبكة الكهربائية، بالتزامن مع استمرار تكامل ودمج مصادر الطاقة المتجددة مع الشبكة، وفي تلبية الطلب في حالات الذروة، ما سيحد من مستوى الحاجة إلى بناء محطات لتوليد الكهرباء متخصصة بتلبية الطلب في حالات الذروة، وخفض معدل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون. وتمتلك شركة إيتون سجلاً حافلاً من الإنجازات التي حققتها بالتعاون مع عملائها في مجال أتمتة وحماية وتحسين أداء الشبكة الكهربائية، وذلك وفق منهجيات آمنة واقتصادية.

أما على صعيد قنوات التوزيع، فإننا نعمل طرح أنشطة لتوليد الطلب من خلال تحسين رؤية وعروض علامتنا التجارية، كما تبذل شركة إيتون جهوداً حثيثة من أجل الارتقاء بالمواصفات بالتعاون مع كبار المستشارين على مستوى هذه الصناعة، والهيئات والمرافق الحكومية.

5. هل هناك أي مشاريع قادمة لكم في المملكة (عدا عن مشروع مترو الرياض)؟
تملك شركة إيتون سجلاً حافلاً وشراكات طويلة الأمد في المملكة العربية السعودية منذ سبعينيات القرن الماضي، وهو ما رسخ بصمتها في سوق المملكة منذ ذلك الحين. وبوجود أكثر من 50 موظفاً يعملون لصالح الشركة وينتشرون في كافة أرجاء البلاد، في كل من الرياض وجدة والخبر والدمام، تمكنا من افتتاح مصنع لنا في منطقة الدمام خلال العام 2009، حيث بدأنا بإنتاج حلول وأنظمة B-Line وCrouse Hind.

كما توفر شركة إيتون حلول وخدمات إدارة الطاقة الحرجة بهدف دعم بعض من أبرز المشاريع على مستوى المملكة، بما فيها بناء وتعمير إحدى أكبر المنشآت الكيميائية المتكاملة في العالم بجهود شركة صدارة للكيميائيات.

علاوةً على ذلك، استندت مسيرة نمو وازدهار الشركة على مشاريع النفط والغاز، والبناء والتعمير، ومراكز البيانات، حيث قمنا بتوريد حلول إدارة الطاقة لكبار العملاء على مستوى المملكة، بمن فيهم شركة أرامكو السعودية ومطار جدة.

من جهةٍ ثانية، تمكن فريق عمل الشركة في المملكة من إتمام طلبية شراء بقيمة 8.9 مليون دولار لصالح مدينة الملك فهد الطبية في الرياض، والتي تعد أكبر طلبية شراء تخضع لمعايير الاتحاد الوطني لمصنعي التجهيزات الكهربائية NEMA في المنطقة منذ 10 سنوات، فضلاً عن كون إيتون هي الشركة الوحيدة في العالم القادرة على توفير هذا الحل بشكل خاص تحت اسم علامة تجارية واحدة، وتلبية المواصفات التي طلبها المستشفى وفقاً لمعايير الاتحاد الوطني لمصنعي التجهيزات الكهربائية NEMA والمعهد القومي الأمريكي للقياس ANSI.

وتعمل شركة إيتون بشكل وثيق الصلة مع عدد من المؤسسات في جميع أنحاء البلاد، فهي تقدم الحلول التي تخدم مختلف القطاعات، بما فيها سلامة الحياة، فقسمنا المتخصص بحلول سلامة الحياة يعتبر من أكثر وحدات الأعمال قوة في الأداء على مستوى المنطقة. كما أننا نشهد نمواً سنوياً مضطرداً في هذا المجال، ولا يعزى هذا الأمر إلى ارتفاع معدل الوعي حول مدى الحاجة لتأمين سلامة الحياة في المباني فحسب، بل أيضاً لرغبتنا في تقديم الحلول الأكثر فعالية في السوق. ونحن متحمسون جداً إزاء الخطط المستقبلية للحكومة السعودية، ولرؤية المملكة العربية السعودية 2030، التي تهدف إلى تطوير وتنمية القطاعات العامة بما فيها قطاع الصحة، والتعليم، والبنية التحتية، والترفيه، والسياحة

نحن نعمل في إطار سوق سريعة الخطى شهدت، وماتزال تشهد، موجة هائلة من التغيرات. لذا، يجب علينا دائماً ضمان العمل بشكل وثيق الصلة مع عملائنا وشركائنا من أجل إدراك ومعرفة احتياجات ومتطلبات السوق، ولرسم سبل تلبية شركة إيتون للطلب المتنامي على الطاقة الذي يرافق هذه التغيرات.