اخبار عامة

«فايننشال تايمز»: تحالف «سعودي روسي» لمواجهة تهديد النفط الصخري الأمريكي

تم النشر في الأربعاء 2018-02-07

قَالَت صَحِيفَة “فايننشال تايمز” البريطانية: ‘‘إن السعودية وروسيا نحتا جانباً خلافاتهما لإبرام اتفاق خاص بالطاقة، حيث دخل الجانبان فِي تحالف غير متوقع لمواجهة التهديد القادم من النفط الصخري الأمريكي‘‘.

وأَشَارَت الصَحِيفَة إِلَى أن برودة الجو فِي مِنْطَقَة القطب الشمالي التي وصلت إِلَى مَا دون 30 تحت الصفر، لم تحل دون خلع وفود من المَمْلَكَة وروسيا قفازاتهم مِنْ أَجْلِ مصافحة ودية.

وتحدثت عن أن وزير الطاقة خالد الفالح وصل إِلَى أقْصَى الشمال الروسي لافتتاح محطة للغاز الطَبِيعِيّ المسال والتي تبلغ تكلفتها 27 مليار دولار، بصحبة نظيره الروسي “ألكسندر نوفاك” والرئيس الروسي “فلاديمير بوتين”.

ولفتت إِلَى أن بوتين وجه حديثه للفالح، بأن تشتري المَمْلَكَة الغاز الروسي؛ مِنْ أَجْلِ الحفاظ على النفط، فرد عليه الفالح بِأَنَّهُ جاء إِلَى هذا المكان مِنْ أَجْلِ ذلك وربت على كتف الرئيس الروسي، مُؤكِّداً له أن لديه علاقة عظيمة مع “ألكسندر” وأصبحنا شركاء.

واعْتَبَرَتِ الصَحِيفَة، أن مَا حدث فِي ديسمبر الماضي يسلط الضوء على كَيْفِيَّة نجاح المَمْلَكَة وروسيا فِي تشكيل تحالف مستمر مُنْذُ 18 شَهْراً فِي مجال الطاقة، على الرغم من كونهما على الجانبين المتعارضين فِي قضايا أُخْرَى كالصراع فِي سوريا.

وذَكَرَت أن المنافسين التقليديين اللذين ينتجان خمس إِنْتَاج العالم من النفط يتحدثان الآن بصوت موحد فِي القضايا المرتبطة بالطاقة.

وَرَأَت الصَحِيفَة أن السبب فِي هذا التقارب الذي لم يكن يتصور قبل سنوات قليلة هو وجود عدو مشترك وَهُوَ النفط الصخري الأمريكي الذي تسبب فِي انهيار أسعار النفط فِي 2014م.

وأَضَافَتِ الصَحِيفَة أن تلك الشراكة تَحْظَى بِدَعْم من قبل ولي العهد الأمير محمد بن سلمان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فِي حين أن “الفالح”، و”نوفاك” هما من يقومان بتنفيذ الاستراتيجية وإقناع العالم بقوتها.

واعتبر “الفالح” فِي حديثه للصَحِيفَة أن هذا التَحَالُف لديه القدرة على أن يصبح واحداً من أقوى شراكات المَمْلَكَة فيما يتعلق بالطاقة حول العالم.

وذَكَرَت الصَحِيفَة أن الجهود التي تقودها المَمْلَكَة وروسيا لتقليص إِنْتَاج النفط، وخفض المخزونات النفطية، ورفع الأسعار خلال العام الماضي امتدت إِلَى شراكة أعمق فِي الاسْتِثْمَار والاتفاقيات العَسْكَرِيَّة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock