غرفة جدة تقود تكتل من 4 جهات لإطلاق 200 سجيناً
تم النشر في الأثنين 2017-05-29
أعلنت غرفة جدة عن إطلاق 10 سجناء غارمين أمس ـ الاثنين ـ في بداية الحملة التي تقودها مع 4 جهات اجتماعية وخيرية لإطلاق 200 سجيناً غارماً خلال شهر رمضان المبارك الجاري، وكشفت في مؤتمر صحفي عقدته بقاعة مجلس الإدارة، أن الحملة تستهدف دفع 15 مليون ريال، وتجد دعماً كبيراً من مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي، وتقام تحت شعار “ساعدني أن أفطر في رمضان مع أسرتي”.
ودعا عضو مجلس إدارة غرفة جدة فايز بن عبد الله الحربي، أصحاب وسيدات الأعمال إلى التفاعل في المبادرة التي تطلق رسمياً بقاعة المصفق السعودي التشاركي، وشدد على أهمية مشاركة مؤسسات المجتمع المدني في مثل هذه المبادرات الاجتماعية التي ترسخ قيم التكافل والتراحم في المجتمع السعودي، وذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي حضره الدكتور عبد الله بن صالح الغامدي المشرف على اللجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم “تراحم” وأحمد بن خالد عريف عضو مجلس إدارة الجمعية، وممثلين عن جمعية الفيصلية الخيرية وجمعية المودة.
وأكد أن المبادرة تعكس المسؤولية الاجتاعية للجهات الأربع التي تتبناها وهي غرفة جدة وتراحم والجمعية الفيصلية وجمعية مودة، وتجسد حديث الرسول صلى الله عليه وسلم “من فرج على أخيه كربة من كرب الدنيا.. فرج الله عليه كربة من كرب يوم القيامة”، وتساهم في تنمية مشاعر التقارب والتعاون وترسيخ مفهوم المسؤولية الاجتماعية في دعم الأعمال الخيرية، من خلال المشاركة والمعايشة، داعياً أصحاب الأعمال إلى دعم هذه التجربة واستشعار المعاني الإسلامية النبيلة من خلال مساعدة هؤلاء المعسكرين على الافطار مع أسرهم في أيام الشهر الكريم.
من جهته.. أكد الدكتور عبد الله الغامدي أن السجناء الـ200 الذين تستهدفهم المبادرة هم المتعسرين في دفع الحق الخاص، والذين يتم اختيارهم طبقاً لمجموعة من المعايير الدقيقة أهمها أن يكون من كبار السن أو المرضى واللذين قضوا وقتاً في السجن وعليهم مبالغ صغيرة وبدأوا في تسديد جزء منها، مشيراً إلى وجود لجنة اجتماعية من تراحم بالتعاون مع إدارة السجون تتولى تحديد الأكثر أحقية بالدفع عنهم والاستفادة من المبادرة التي تقام على مدار العام وليس في شهر رمضان فقط.
وأشار الغامدي إلى أن اللجنة التي تحصل على دعم سنوي من غرفة جدة، نجحت في الافراج عن 250 سجيناً من أصحاب الحق الخاص خلال العام الماضي، مشدداً على أن المشرف العام على حملة إطلاق السجناء المستشار أحمد الحمدان وجه بأن تكون هناك لجنة لمتابعة الافراج عن السجناء بشكل شهري، لافتاً إلى أن وجود اتفاقيات بين الجمعية وعدد من المؤسسات الداعمة تساهم في تحقيق أهدافها.
وزف أحمد بن خالد عرفي عضو مجلس إدارة تراحم بشرى الافراج عن 10 سجناء ثالث أيام رمضان أمس ـ الاثنين ـ كأول دفعة من الحملة التي تستهدف 200 سجيناً، وقال: لابد من التفريق بين سجناء الحق العام والذين يتم العفو عنهم عقب صدور الأوامر الملكية، حيث شهدت منطقة مكة المكرمة الافراج عن 1644 سجيناً بمكرمة ملكية، لكن تراحم وشركائها يعملون على سجناء الحق الخاص، حيث يجري تشكيل لجنة للتفاوض مع أصحاب الحقوق بهدف تخفيضها بنسبة تتراوح من 60 إلى 40% في حين يتنازل البعض عن حقوقهم كاملة، ويجري بعد ذلك دفع المبلغ المتبقي من خلال المتبرعين وفاعلي الخير والافراج عن السجناء في حضور اثنين من أعضاء اللجنة.