غرفة جدة تستقبل أكبر وفد تجاري سوداني ضم 20 من أصحاب الأعمال
تم النشر في الخميس 2017-07-27
طرحت السودان وعبر وفد اقتصادي ضم 20 من أصحاب الأعمال وممثلي القطاع الخاص برئاسة معالي وزير الدولة للاستثمار الأستاذ أسامة فيصل السيد في لقاء عقد بغرفة جدة أمس جملة من المشاريع والفرص الاستثمارية المتاحة في إطار العلاقات التاريخية الأخوية التي تربط المملكة العربية السعودية بجمهورية السودان الشقيقة .
وركز اللقاء الذي حضره من الجانب السعودي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية السودان علي بن حسن جعفر ونائب رئيس مجلس إدارة غرفة جدة زياد بن بسام البسام وعضوي مجلس الإدارة الدكتور عبدالله مرعي بن محفوظ وفهد بن سيبان السلمي ورئيس لجنة تجار المواشي بالغرفة سليمان بن سعيد الجابري ورئيس الجانب السعودي بمجلس الأعمال السعودي السوداني المهندس حسين بحري ومن الجانب السوداني معالي وزير الزراعة والغابات الدكتور عبداللطيف أحمد محمد عجيمي ورئيس اتحاد غرف الزراعة هاشم علي خير وسفير السودان لدى المملكة عبدالباسط السنوسي وقنصل عام السودان بجدة عوض حسين ورئيس الجانب السوداني بمجلس الأعمال السعودي السوداني المهندس سعود البرير ، على ضرورة إزالة العقبات واستشراف الفرص الواعدة في البلدين بما يرتقي لمستقبل العلاقات المشتركة .
من جانبه أثنى نائب رئيس مجلس إدارة غرفة جدة زياد بن بسام البسام على العلاقات السعودية السودانية التي ليست وليدة اللحظة .. وليست كأي علاقة تجمع المملكة بأي دولة أخرى مؤكداً أنها علاقة أخوة وعروبة ووشائج حميمة ، لها تأريخها الناصع على صفحات العلاقة الثنائية بين البلدين في جميع المجالات .
ورحب بالوفد التجاري السوداني على رأسهم معالي وزير الدولة للاستثمار بجمهورية السودان الأستاذ أسامة فيصل السيد في بلدهم الثاني المملكة العربية السعودية وفي رحاب عروس البحر الأحمر وبين جنبات غرفة جدة .. وفي بيت من بيوت الأعمال ، قائلاً : إن تواجدنا اليوم وفي ظل هذه الوتيرة المتزايدة من حجم العلاقات ، ومع الخطوات المباركة من مجلس الأعمال السعودي السوداني هو لرسم المستقبل القادم للاستفادة من الفرص الاستثمارية الكبيرة المتنوعة التي يوفرها اقتصاد البلدين واستشراف مشروعات التنمية التي يساهم فيها القطاع الخاص السعودي والسوداني .
وأضاف : لا يخفى على الجميع مساحة السودان التي تعتبر واحدة من أكبر بلدان القارة الأفريقية من حيث المساحة وواحدة من أهم بلدان العالم التي تتوافر فيه المياه والأراضي الزراعية الصالحة للزراعة بنسبة 34% من إجمالي مساحتها ما يجعلها (سلة غذاء) عالمية . إذ تمتلك 200 مليون فدّان صالحة للزراعة وما يعادل 45% من الأراضي الصالحة للزراعة في الوطن العربيّ ، وإن تواجد أكثر من 500 مشروع استثماري سعودي سوداني مشترك ووصول حجم التبادل التجاري مؤخراً لـ 8 مليار دولار ، يلقي علينا كأصحاب أعمال زيادة حجم هذا التبادل واستشراف المزيد من الفرص الاستثمارية .
وأشار إلى أن هذه التطلعات تصب في رغبة الشعبين الشقيقين في تحقيق المنافع المشتركة في مجالات الاستثمار ، وهذا ما يمكن تجسيده في عزم المملكة وتنفيذها لمحاور رؤية الوطن 2030 وجذبها للمزيد من الاستثمارات ، خاصة بعد أن أصبح السودان أحد اللاعبين الأساسيين بين كبار مُصدري اللحوم الطازجة والمُبردة والمُثلجة إلى الأسواق الإقليمية، بالإضافة إلى الماشية الحية وذلك في ظل ثروة ضخمة يمتلكها السودان بلغت 106 مليون رأس من الماشية، منها 30 مليون من الأبقار الحية، 40 مليون من الضأن، 31 مليون من الماعز، 5 مليون رأس من الإبل في العام 2016م .
ونوه بتواجد الهيئات الاقتصادية الحكومية في البلدين التي تساعد أصحاب الأعمال والاستثمار في المعلومات والفرص الاقتصادية للدخول استثمارياً إلى السوق المحلي ومنها : مجلس الأعمال السعودي السوداني واللجنة السعودية السودانية المُشتركة ووزارة الاستثمار السودانية واتحاد الغرف التجارية السودانية وبنك تنمية الصادرات بالخرطوم واتحاد الغرف الصناعية السوداني ومجلس الغرف السعودية وهيئة تنمية الصادرات السعودية ، مشيراً إلى ازدياد حجم التبادل التجاري بين البلدين ، خصوصاً بعد دخول الكثير من الاستثمارات الجديدة والكبيرة وتنظيم الزيارات وتبادل الوفود التجارية وإقامة المعارض والملتقيات المشتركة وإصدار القوانين الجديدة لحماية المستثمرين السعوديين وغيرهم من التجار وتهيئة البيئة الاستثمارية المثالية لجلب المستثمرين .
من جانبه دعا سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية السودان علي بن حسن جعفر الجانب السوداني للاستثمار في السوق السعودي خاصة وأن المرحلة المقبلة ستشهد المزيد من الانجازات على الصعد السياسية والاقتصادية والاستثمارية ، حيث أن تطوير العلاقات الاقتصادية تأتي على رأس أولويات القيادة الحكيمة -رعاها الله- والاستفادة من علاقة الشراكة بين البلدين وإنشاء العديد من المشروعات الواعدة ، كما أن هذه المرحلة تتطلب تضافر الجهود من أجل الارتقاء بالعلاقات الاقتصادية بين البلدين .
وأكد ضرورة تعايش أصحاب الأعمال السعوديين والسودانيين مع هذه المرحلة في ظل وجود إرادة قوية من قيادة البلدين لتطوير العلاقات المتميزة ونقلها إلى آفاق أوسع وأرحب ، وذلك بالتنسيق والتعاون مع مجلس الأعمال السعودي السوداني للانتقال إلى مرحلة المنفعة المتبادلة والعمل في صالح شعبي البلدين الشقيقين ، مع تذليل كل العقبات التي تعترض أصحاب الأعمال وتعزيز وتنمية علاقات التعاون الاقتصادي ومناقشة القضايا والاجراءات التي تواجه المستثمرين والمشروعات الاستثمارية المشتركة .
وكشف عن استعداد السفارة لتذليل جميع العقبات من خلال مركز أصحاب الأعمال الذي تم افتتاحه مؤخراً في السفارة، ليكون معيناً لأصحاب الأعمال ومركزاً للمعلومات، مشيراً في هذا الشأن إلى توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود- حفظه الله- برعاية العلاقات المشتركة وتطويرها لمصلحة البلدين الشقيقين من خلال جذب مزيد من الاستثمارات والترويج للفرص الاستثمارية الموجودة في المملكة.
واستعرض معالي وزير الدولة للاستثمار الأستاذ أسامة فيصل السيد خلال اللقاء تطور العلاقات السعودية السودانية بشكل عام وبالأخص في الجانب الاقتصادي معبراً عن رغبة أصحاب الأعمال في بلاده للاستفادة من الفرص الاستثمارية الكبيرة والمتنوعة والتي يوفرها الاقتصاد السعودي ، منوهاً بدعم المملكة لمشروعات التنمية الكبيرة التي تبنتها في السودان والتي يساهم فيها القطاع الخاص السعودي .
وشدد على دور اتحاد عام أصحاب العمل السوداني في ايجاد مناخ للعلاقات بين العمال واصحاب العمل ورفع مستوى الاعضاء والدفاع عن حقوقهم في الخطط والبرامج الاقتصادية العامة والعمل علي تشجيع وزيادة الاستثمار في مناشطهم الاقتصادية بإنشاء مشاريع في شتي المجالات إلى جانب النهوض بالدراسات و البحوث الاقتصادية و العلمية والتطبيقية في كافة المجالات وذلك وفق رؤيته المتمثلة في الارتقاء بالأداء الاقتصادي للدولة وتحقيق تطلعات قطاع الاعمال بمختلف قطاعاتهم وتحريك القوة الاقتصادية الكامنة للاقتصاد الجزئي للمساهمة في وضع خطط واستراتيجيات التنمية من أجل خلق توازن تنموي بما يحقق التناغم التام في الاداء الاقتصادي الوطني والعالمي بما يحدد موقع السودان داخل المنظومة الدولية .
وتحدث خلال اللقاء معالي وزير الزراعة والغابات الدكتور عبداللطيف أحمد محمد عجيمي عن تحقيق الأمن الغذائي بين البلدين مع التركيز على إجراءات وأعمال تساعد على تطوير الاستثمار والتبادل التجاري بين القطاعات الخاصة في المملكة والسودان ودعم السياسات والبرامج التي تساعد على تنفيذها وذلك في ظل ما تشهده العلاقات الاقتصادية السعودية السودانية من مزايا تفضيلية يطرحها سوقي البلدين .
ولفت إلى تذليل بلاده كل العقبات والمشاكل التي تعترض أصحاب الأعمال السعوديين ووضع رؤية واضحة والاتجاه لتمليك المستثمرين السعوديين للأراضي ووقف القرارات الفجائية التي طالت بعض الاستثمارات السعودية معتبراً الاستثمار في السودان ذو عائد كبير ينبئ عن تحقيق المنافع المشتركة في مجالات الاستثمار .
وقال سفير السودان لدى المملكة عبدالباسط السنوسي : أن السودان الذي يعتبر واحداً من أكبر بلدان القارة الأفريقية من حيث المساحة تتوافر فيه المياه والأراضي الزراعية الصالحة للزراعة بنسبة 34% من إجمالي مساحته ما يجعله سلة غذاء عالمية في الوقت الذي يمتلك 200 مليون فدّان صالح للزراعة ما يعادل 45% من الأراضي الصالحة للزراعة في الوطن العربيّ مشيراً إلى أن الدولة تطبق حالياً خطة عمل حتى نهاية العام 2020م لتخصيص مساحات لزراعة محاصيل للتصدير وخالية تماماً من أي مواد كيماوية، مثل العلف الحيواني والحبوب الزيتية والغذائية والفواكه.
وأضاف أصبح السودان في العقد الأخير أحد اللاعبين الأساسيين بين كبار مُصدري اللحوم الطازجة والمُبردة والمُثلجة إلى الأسواق الإقليمية، بالإضافة إلى الماشية الحية والإبل في ظل امتلاكه لثروة ضخمة بلغت 106 مليون رأس من الماشية، منها 30 مليون من الأبقار الحية، 40 مليون من الضأن، 31 مليون من الماعز، 5 مليون رأس من الإبل في العام 2016م مشيراً إلى أن السودان يتبنى حالياً عدداً من المشاريع الهادفة لتنمية ثروته الحيوانية ، ويُصدر في المتوسط السنوي حيوانات حية من الماشية ما قيمته 349 مليون دولار ولحوم طازجة بقيمة 42،5 مليون دولار إضافة إلى جلود الماشية بقيمة 50 مليون دولار.