غرفة جدة تدشن 11 مشروعاً جديداً وتطلق برنامجاً متكاملاً للتحول المؤسسي
تم النشر في الأثنين 2017-04-10
أطلقت غرفة جدة 11 مشروعاً جديداً، ودشنت خلال جمعيتها العمومية السنوية التي عقدت أمس ـ الاثنين ـ برنامجاً متكاملاً للتحول المؤسسي يواكب رؤية المملكة 2030 ويساهم في تعزيز الحوكمة للأنظمة والسياسات والاجراءات واللوائح التنفيذية ورفع كفائة التخطيط وضبط آليات التنسيق لتحقيق الخطة الاستراتيجية وضمان سرعة انجاز المبادرات والمشروعات والبرامج التطويرية وتحقيق الاستدامة في العمل وتقييم وقياس ومراقبة الاداء، وكشفت عن ميزانية طموحة تعزز مكانة أعرق الغرف السعودية ودورها الاقتصادي في قيادة القطاع الخاص بعروس البحر الأحمر.
واحتشد مسؤولو غرفة جدة يتقدمهم رئيس مجلس الإدارة الشيخ صالح بن عبد الله كامل ونائبي رئيس مجلس الادارة مازن بن محمد بترجي وزياد بن بسام البسام وأعضاء المجلس والامين العام حسن بن ابراهيم دحلان والقيادات التنفيذية في استقبال أصحاب الأعمال والمنتسبين بقاعة صالح التركي في الدور الحادي عشر بالمقر الرئيسي للغرفة، حيث استعرض الأمين العام ومسؤولي القطاعات نشاطات وانجازات العام المنصرم واعتمدت القوائم المالية لـ 2016م، والموازنة التقديرية للعام الجديد، إلى جانب إقامة معرضاً لإنجازات والنشاطات التي جرت خلال عام 2016م، وعرض فيلم تسجيلي حمل أبرز وأهم الانجازات التي تحققت خلال العام المنصرم وطموحات العام الجاري، وجرى استعراض التقرير الختامي بطريقة غير تقليدية، إضافة إلى الإعلان عن المشاريع الجديدة التي تنوي الغرفة تنفيذها ونسبة الانجاز في المشاريع الحالية.
مواكبة رؤية الوطن
وأعلنت غرفة جدة عن إطلاق برنامجاً متكامل للتحول والتطوير المؤسسي.. وأشار الشيخ صالح بن عبدالله كامل أنه يأتي إنسجاماً مع “رؤية المملكة العربية السعودية 2030 ” وبرنامج التحول الوطني 2020، وقال: بادر مجلس إدارة غرفة جدة إلى تبني خطة إستراتيجية طموحة تشكل منظوراً مستقبلياً وحافزاً على التفوق في أداء القطاع الخاص ومنهجاً وخارطة طريق لمساهمة الغرفة في تحقيق أهداف رؤية المملكة الاستراتيجية ومستهدفاتها ومصدراً لتحقيق التقدم والإزدهار للاقتصاد الوطني.
وأضاف: تحتوي خطة التحول الاستراتيجي للغرفة 2016-2020على تسلسل بناء توجهها الاستراتيجي تمشياً مع رؤية المملكة 2030 والتي تحمل معها فرصاً للتنمية الاقتصادية والإجتماعية برؤية تنموية متكاملة وتنافسية مستدامة بمعايير عالمية ورسالة تعزز الخدمات النوعية والتنمية المؤسسية والبشرية من أجل المساهمة الفعالة في تحقيق الرؤية وتعكس التطلعات الطموحة من أجل المملكة وجدة، كما تتضمن الخطة محاور الأفق الاستراتيجي المبني على ركائز راسخة ونمو مستدام والتوجهات الاستراتيجية والأولويات التي تنطلق منها، وتهدف إلى تعزيز إطار الحوكمة الرشيدة للأحكام الناظمة وللسياسات والاجراءات واللوائح التنفيذية ورفع كفاءة التخطيط على مستوى مجلس الإدارة ومستوى الأمانة العامة وأجهزتها التنفيذية وضبط آليات التنسيق فيما بينهما لتحقيق الخطة الاستراتيجية وضمان سرعة الإنجاز في المبادرات والمشروعات والبرامج التطويرية وتحقيق الاستدامة في العمل عبر المراجعة الدورية لمستوى التنفيذ وتقييم وقياس ومراقبة الأداء.
وثمن كامل الدور اللافت للجان القطاعية بالغرفة التي كان لها دورها الهام والبارز والمؤثر في خدمة قطاعات الأعمال التي ينتمون إليها والتي أثمرت عن تنفيذ الكثير من التوصيات التي عالجت المعوقات التي تواجهها والقضايا التي تبنتها وتطوير نشاطها وتفعيل أدائها في الاقتصاد الوطني، وأشار إلى الدور المهم الذي لعبه الأمين العام السابق عدنان بن حسين مندورة مع زملاءه في الجهاز التنفيذي وجهودهم الملموسة في متابعة تنفيذ الأهداف الاستراتيجية للغرفة وتطوير خدماتها بكل إقتدار ومسؤولية، متمنياً التوفيق والسداد للأمين الجديد حسن بن إبراهيم دحلان والأجهزة التنفيذية على دورها في تنفيذ سياسات مجلس الإدارة والخطط التشغيلية لأعمال الغرفة وخدماتها المقدمة للمنتسبين.
32 مشروعاً
وتحدث الأمين العام لغرفة جدة حسن بن ابراهيم دحلان عن 32 مشروعاً تتبناها غرفة جدة، جرى تنفيذ 14 مشروعاً منها خلال العام المنصرم 2016م، ومازالت هناك 7 مشاريع تحت التنفيذ، وأشار إلى إطلاق 11 مشروعاً جديداً خلال عام 2017م، وقال: يتصدر مشروع الأبراج الجديدة التي يجري العمل عليها لتكون إطلالة حضارية لبيت أصحاب الاعمال على عروس البحر الأحمركابرز مشاريع الغرفة في العام الجاري، حيث يتألف المشروع من برجين الأول مكون من 42 طابق والثاني من 22 طابق يربطهما جسر معلق ومرافق إضافية بمساحة اجمالية 153.742 متر مربع وارتفاع كلي 193 متر، ويتميز بتصميم معماري وإنشائي متطور، متوقعاً أن تساهم البرجين في دعم الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية وتعزيز مكانة عروس البحر الأحمر كأحد أهم المدن الاقتصادية المرموقة في منطقة الشرق الأوسط، حيث سيكون المشروع أحد المعالم الرئيسية في العاصمة الاقتصادية للمملكة.
وأضاف: إلى جانب مشروع الأبراج هناك 10 مشاريع أخرى يجري العمل عليها، تبدأ بتعزيزالبنية التحتية لمرافق الغرفة (مدينة المستودعات) المرحلة الثانية (التسوير، الانارة، الكاميرات)، وتتضمن: استكمال مشروع اعادة تأهيل مركز جدة للمعارض والفعاليات، إنشاء وحدات خاصة بالمسؤولية الاجتماعية في شركات ومؤسسات القطاع الخاص، تطبيق نهج أخلاقيات العمل على الغرفة وقطاعات الأعمال، اقامة بوابة العمل التطوعي و تطوع المحترفين بمراكز الاحياء بمنطقة مكة المكرمة بإشراف محافظة جدة، دراسة تطوير موقع التصديق الالكتروني لاستخدامه من قبل الغرف السعودية، نظام واجهزة تقييم الخدمة و استطلاعات الرأي للغرفة، تطبيق نظام الجودة (المرحلة الثانية)، اتمتة النماذج حسب اتفاقية SAL ( الاجازات الالي – صندوق التكافل التعاوني) المرحلة الاولى، واجراء دراسة ميدانية لقياس رضا المستثمرين عن البيئة الاستثمارية بمحافظة جدة.
ولفت دحلان إلى الانتهاء من 14 مشروع خلال عام 2016م تتضمن: التصديق الالكتروني لجميع الدرجات، إطلاق الإدارة المركزية لخدمة العملاء، بناء نظام الجودة (المرحلة الأولى)، تأسيس نهج اخلاقيات العمل، إنشاء برنامج قياس حيوية المنشآت، بسطة ماركت (1)، تطوير الأنظمة التقنية لرفع كفاءة الأداء، برنامج مسار للمراسلات الالكترونية، تطوير برنامج ادارة علاقات العملاء CRM وربطه بالسنترال في مركز الاتصال، دليل خدمات الغرفة للعملاء، إنشاء الموقع الالكتروني لإدارة العمل التطوعي، تشغيل المواقف الجنوبية، إنشاء مركز الخدمة الشاملة (مركز المعارض) المرحلة الاولى، وإنشاء وتنفيذ التواصل الداخلي.
وأكد الأمين العام لغرفة جدة أن الجهاز التنفيذي يقوم حالياً على استكمال وتنفيذ 7 مشاريع أخرى بداية من مشروع الأبراج الذي يجري العمل عليه وتطوير مدينة المستودعات حيث تجري حالياً السفلتة في إطار المرحلة الأولى، كما يجري العمل على اعادة تأهيل مركز جدة للمعارض والفعاليات والذي سيستمر حتى عام 2018م، إضافة إلى تطوير نظام المالية والموارد البشرية، وإنشاء نظام خاص بإدارة المشاريع، وإنشاء وتطوير الخدمات المقدمة للعملاء من خلال تقديم خدمات جديدة مع استكمال دراسة قياس رضا العملاء.
ونوه دحلان إلى زيادة منتسبي جدة 12479 مشتركاً خلال عام 2016م، وقال وصل عدد المشتركين في نهاية عام 2015م إلى 78129 مشتركاً، لكنه قفز إلى 90608 مشتركاً في شهر ديسمبر الماضي، بنسبة نمو تصل إلى 16%.. مشدداً على الدور الذي تقوم به اللجان القطاعية ومختلف الإدارات والمراكز لتقديم عمل متميز يصب كله في خدمة المنتسبين وتعزيز النهضة الحضارية والاقتصادية للقطاع الخاص بمدينة جدة.