غداً .. انطلاق موسم عتيقة للتمور للإسهام في اقتصاديات التمور وتحفيز الناتج المحلي الزراعي

الاقتصاد.الرياض

ينطلق غداً الثلاثاء موسم عتيقة للتمور، والفعاليات المصاحبة له، بعدد من البرامج والمناشط المتنوعة، إيذاناً بانطلاق النسخة الثانية لأكبر مواسم التمور في الرياض والمملكة، وتعدّ إحدى مبادرات شركة الرياض للتعمير لدعم توجه الدولة لتنويع الاقتصاد، وضمن استراتيجيتها للإسهام في نمو القطاع الزراعي والمنتجات الطازجة بالإضافة إلى ترسيخ مكانتها في أسواق النفع العام. يستقبل الموسم الزوار والمهتمين بالتمور من مختلف مناطق المملكة ودول الخليج العربي وذلك على مدى أربعة أشهر كاملة.

يأتي إطلاق موسم عتيقة للتمور باعتباره إرث عريق وقصة نجاح يقف عليها الزوار من داخل المملكة وخارجها وتمثل مناسبة سنوية تنظمها “الرياض للتعمير” في إطار جهودها لابتكار فعاليات تساهم في التعريف بقيمة أسواق الرياض الثقافية والتاريخية، ومكانة سوق وموسم عتيقة في المنطقة. حيث يمثل الموسم وجهة سياحية جاذبة للزوار والمتسوقين من جميع شرائح المجتمع، وفرصة للمهتمين والمستثمرين للتعرف على قطاع التمور في المملكة كقطاع داعم للاقتصاد الوطني، تصل منتجاته لأكثر من 113 دولة، ويساهم في الناتج المحلي الزراعي بنحو 12%.

وأوضح وليد بن عبدالله الخرجي، الرئيس التنفيذي لأسواق النفع العام في شركة الرياض للتعمير أن هذه المبادرة بقيادة شركة الرياض للتعمير تهدف إلى أن تترك أثراً في نمو الاقتصاد والمجتمع، وإلى أن تساهم في تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030 وتطلعاتها، وأوضح الخرجي أن شركة الرياض للتعمير تستهدف من خلال هذا التنظيم، التعريف بأهمية الموسم كأكبر سوق للتمور في الرياض والمملكة، وإبراز القيمة السياحية والاقتصادية للموسم في العاصمة الرياض، ومدى أثرها في دعم الناتج المحلي وتنويع الاقتصاد السعودي وزيادة حيويته.

كما تعمل الشركة على تأصيل دورها التنموي، عبر سلسلة من جهودها المستمرة لتطوير وتأهيل أسواق النفع العام لتقديم خدمات تلبي تطلعات الشركاء واحتياجات العملاء والمستهلكين.

كما عبّر عبدالوهاب بن محمد آل جابر، مدير موسم عتيقة للتمور عن سعادته بالتطور الكبير في موسم عتيقة بحلته الجديدة، والذي تم العمل عليه لإثراء التجربة في السوق كأحد أقدم الأسواق المتخصصة في منطقة الرياض لتسويق وبيع التمور، حيث يعتبر الموسم فرصة كبيرة لدعم المزارعين والتجار وتسويق منتجاتهم، ولتسليط الضوء على أنواع ومصادر واقتصاديات التمور المحلية. كما تميز الموسم هذه السنة بدخول العديد من الشركاء الاستراتيجيين والداعمين انطلاقا من إيمانهم الراسخ بدعم اقتصاديات التمور في المملكة.

ولحرص إدارة الموسم على إثراء تجربة الزائر، فقد تم تنفيذ فعاليات الموسم هذا العام على مساحة إجمالية تبلغ 10 آلاف متر مربع، وقاعة داخلية مكيفة بواقع 2400 متر مربع، ومن خلال تمكين حوالي 80 تاجرًا، خصصت لهم الشركة عدد 65 مبسط لتجارة التجزئة، كما ستقام فعاليات حراج عتيقة وهو من أكبر حراجات التمور في المملكة ويحوي على 15 مسارًا للدلالة، بالإضافة إلى المتجر الالكتروني المتميز بالشراكة مع الراعي الاستراتيجي الرقمي “شركة جاهز الدولية”.

ومن الجدير بالذكر أن الموسم يقدم فعاليات ترفيهية تتمثل في: الرقصات الفلكلورية الشعبية من عدة مناطق مختلفة من أنحاء المملكة بالإضافة إلى “دكة عتيقة” والضيافة الشعبية المتميزة من القهوة السعودية والقهوة السوداء المتميزة من رعاة الضيافة: شركة الضيافة و شركة دانكن و بعض المأكولات الساخنة والطازجة والتي يقدمونها بعض الأسر المنتجة وعربات المأكولات.

ويكمن أهمية الموسم بتظافر ودعم الجهات ذات العلاقة، والجهود المبذولة في تحسين السوق وتطويره بشكل عام، وإنجاح الموسم وفعالياته المصاحبة بشكل خاص، وهذه الجهود متمثلة بأمانة منطقة الرياض، بالإضافة إلى الدعم الكبير من وزارة البيئة والمياه والزراعة وغرفة الرياض.