أخبار الاقتصادالأخبار

غداً انطلاق فعاليات المؤتمر العربي للألمنيوم في الشرقية

تم النشر في السبت 2015-11-14

يرعى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية يوم غدٍ الأحد أعمال المؤتمر العربي الدولي للألمنيوم «عربال» في نسخته التاسعة عشرة، بمشاركة دولية واسعة، وحضور معالي وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي في مركز معارض الظهران الدولي بالمنطقة الشرقية، كما يفتتح سموه المعرض المصاحب للمؤتمر بمشاركة 42 عارضاً لتسليط الضوء على أبرز تطورات صناعة التعدين في العالم، مع استعراض أحدث التقنيات المستخدمة في الاستثمارات التعدينية.
وأكملت «معادن» استعداداتها لإنجاح هذا المؤتمر الذي يحظى باهتمام واسع لدى المهتمين بصناعة الألمنيوم والمستثمرين العالميين وشركات الألمنيوم في منطقة الشرق الأوسط على وجه الخصوص، وتبرز شركة معادن كراع رئيس فضلاً عن كونها منظمة لهذا التجمع العالمي، حيث ستعرض الشركة تجربتها في صناعة التعدين وقدرتها على بناء قطاع التعدين كركيزة ثالثة للصناعة السعودية، من خلال إنشائها مشاريع عملاقة في رأس الخير ومدينة وعد الشمال، وهي تملك أكبر مجمَّع من نوعه في العالم يتم فيه إنتاج الألمنيوم بصورة تكاملية.
كما أن شركة «معادن» تمتلك اليوم أكبر مجمع لصناعات الألمنيوم وأكثرها تكاملاً على مستوى العالم.
وأعرب الرئيس التنفيذي لشركة معادن خالد بن صالح المديفر باسمه ونيابة عن منسوبي شركة معادن السعودية عن شكره وتقديره لأمير المنطقة الشرقية، لافتاً إلى أن رعايته تأتي في إطار الاهتمام الكبير الذي توليه المملكة بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين بالصناعات التعدينية التي تعدُّ اليوم رافداً مهمّاً من روافد الاقتصاد الوطني وركيزة أساسية من ركائز التنمية المستدامة.
وقال «إن صناعة الألمنيوم في السعودية ستساهم في تأسيس قاعدة لصناعة السيارات في المملكة بمنتجات محلية ومواصفات عالمية تستخدم الخامات السعودية». كما يمهد إنتاج هذا المعدن «للمساهمة في صناعة السيارات بالمملكة وتلبية الطلب المتنامي على منتجات الألمنيوم المستخدمة في صناعة السيارات وأجزائها وتغليف المواد الغذائية والإنشاءات».
في حين يركِّز المؤتمر على بحث «تكامل صناعات الألمنيوم الأساسية والتحويلية بين دول الخليج»، سيتم الاستفاضة في بحث المواضيع ذات العلاقة بمستقبل صناعات الألمنيوم في العالم، وتعزيز آليات التعاون بين الشركات المنتجة والمستهلكة بما يسهم في تحقيق الأهداف المشتركة للمشاركين في هذا التجمع ولصناعات الألمنيوم ككل.
وعبَّر الرئيس التنفيذي لشركة معادن المهندس خالد بن صالح المديفر، عن فخر الشركة واعتزازها باستضافة هذا التجمع لكبريات شركات الألمنيوم في العالم، وهو ما يؤكد على مكانة «معادن» ومسيرتها الناجحة في بناء سمعتها كواحدة من بين أكبر شركات التعدين في العالم، مشيراً إلى أن المؤتمر سيبحث التحديات الحالية والمستقبلية لصناعات الألمنيوم، وفرص التكامل الصناعي للألمنيوم في منطقة الخليج وسبل تعزيزها، كما ستعرض «معادن» من خلاله تجربتها في التأسيس لصناعة تكاملية عبر مشروعها للألمنيوم في رأس الخير وبداية تطبيق رؤيتها التصنيعية «من المنجم إلى المنتج النهائي من خلال جميع مكونات المشروع من المنجم مروراً بالمصفاة والمصهر إلى مصنع الدرفلة بالإضافة إلى منظومة إعادة تدوير الألمنيوم».
وأكد «المديفر» على أن «مؤتمر عربال» أصبح من أهم الفعاليات في صناعات الألمنيوم، مشيراً إلى أنه يعد فرصة سانحة لاستعراض الفرص في شركة معادن وتقديم المملكة كوجهة استثمارية أمام شركات الألومنيوم بما يسهم في استقطاب الرساميل الأجنبية وتوطين التقنية العالمية، متوقعاً أن يكون لهذا التجمع الصناعي العالمي نتائج مستقبلية ستنعكس إيجاباً على صناعات الألمنيوم. وأضاف أن المؤتمر سيشهد مشاركة عديد من الشركات العالمية، وسيثري نقاشاته عديدٌ من المتحدثين والمختصين خلال جلسات النقاش، التي ستسلط الضوء على المستجدات في صناعة الألمنيوم والآثار الاقتصادية والتنموية لعمليات إنتاج الألمنيوم، كما سيشهد المؤتمر إقامة معرض سيشهد مشاركة واسعة لاستعراض أحدث تكنولوجيا الإنتاج في صناعات الألمنيوم. بدأت شركة «معادن للألمنيوم» إنتاج الألمنيوم بنجاح لأول مرة في المملكة من المصهر التابع لها في مجمع الألمنيوم بمدينة رأس الخير للصناعات التعدينية في المنطقة الشرقية.
وشدد المديفر على أن هذه النقلة الصناعية تتوافق مع توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود الرامية إلى تعزيز الصناعات المحلية بما يحقق الاستخدام الأمثل لثروات المملكة الطبيعية لتكون ممكِّنة لنمو اقتصادي مستدام، مفيداً أن تشييد الخط الإضافي لمصنع الدرفلة سيفتح آفاقاً جديدة لانطلاق صناعة السيارات في المملكة، إضافة إلى ما يوفِّره في مجال صناعة البناء والتغليف وصفائح الألمنيوم لتصنيع علب المشروبات وغيرها من الصناعات وتوسيع الصناعات التحويلية.
وأشار خالد بن صالح المديفر إلى أن معادن تمكنت من تحقيق هذا الإنجاز الوطني وإنتاج الألمنيوم السعودي بمواصفات عالمية بما سيسهم في تأسيس قاعدة لصناعة السيارات في المملكة بمنتجات محلية ومواصفات عالمية تستخدم الخامات السعودية.
وأشاد المديفر بكفاءة العاملين في مجال صناعة الألمنيوم، موضحاً أن عدد العاملين في المشروع سيصل إلى ما يزيد عن 3 آلاف موظف تم إكمال تدريبهم وتأهيلهم، منهم 700 كادر وطني تسلَّموا مواقعهم كمشغلين وبمهارات عالية في المصهر بجانب الدفعات الجديدة التي ستدخل وفق مراحل تقدم المشروع خلال الفترة المقبلة في المصهر والمصفاة ومصنع الدرفلة، مبيناً أن نسبة السعودة خلال السنة الأولى بلغت أكثر من 60% وهي تعد نسبة عالية لصناعة جديدة.
ولفت النظر إلى أن إجمالي ساعات العمل في المشروع بلغت 60 مليون ساعة عمل دون إصابات من أي نوع.
من جهة أخرى، توقع مشاركون في المؤتمر الصحفي من الدول الخليجية أن يقفز حجم الاستثمارات الخليجية في صناعة الألمنيوم إلى 55 مليار دولار بحلول عام 2020 بالمقارنة مع 30 مليار دولار فقط في عام 2011 نتيجة سلسلة جديدة من مشاريع التوسع وتشييد مسابك الألمنيوم الجديدة.. بحسب مؤسسة هاربر إنتلجنس المتخصصة في تحليلات وتوقعات أسواق الألمنيوم العالمية.
وبحسب مؤسسة هاربر إنتلجنس، فإن حجم إنتاج دول الخليج من الألمنيوم وصل إلى 5 ملايين طن عام 2015 بنسبة 17.5% من إجمالي الإنتاج العالمي من الألمنيوم بالمقارنة مع 3.7 مليون طن فقط في عام 2012 بنسبة 11% من إجمالي الإنتاج العالمي الذي من المتوقع أن يقفز إلى 70 مليون طن بحلول عام 2020. وتنمو صناعة الألمنيوم الخليجية بنسبة 8.4% سنويّاً بالمقارنة مع متوسط النمو العالمي السنوي الذي يبلغ 3.5 % فقط مما يجعل منطقة الشرق الأوسط أسرع أسواق الألمنيوم نموّاً على مستوى العالم.
ويعد معرض الألمنيوم المقام على هامش المؤتمر العربي من أكبر المعارض، ومن المتوقع أن يجتذب المتخصصين والعارضين في صناعة الألمنيوم في منطقة الشرق الأوسط والعالم، ويجمع المعرض المنتجين والمصنِّعين والمورِّدين والمستثمرين والمطوِّرين التقنيين تحت سقف واحد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock