عيون لا تنام: سهرٌ من أجل وطن ينعم بالأمان

أيمن محمد السهلي

تحت سماء واسعة وغيوم عالية، تحلق طائرات تحمل أحلام مسافرين وآمال عائدين، وراء كل رحلة آمنة، توجد عيون ساهرة لا تعرف النوم، تراقب السماء بدقة وتنظم مسار الطائرات بمهارة للحفاظ على سلامة الركاب.

هؤلاء هم مراقبو الحركة الجوية، أبطال السماء الذين يراقبون حركة الطائرات ويوجهونها بدقة وتركيز، مع حلول موسم الحج، تزداد مسؤولياتهم ليصبحوا العيون التي تراقب ضيوف الرحمن في رحلاتهم إلى المملكة، يسهلون مسارهم إلى بيت الله الحرام بأمان.

مهمة المراقبين الجويين لا تقتصر على موسم الحج فقط، بل هي واجب دائم. يحافظون على سلامة الأجواء، مثل الصقر في حدة بصره والغزال في خفة حركته، مهنة المراقبة الجوية تتطلب مهارات استثنائية، تركيزاً، ودقة، وسرعة بديهة، وقدرة على اتخاذ القرارات السريعة.

هم عيون لا تنام وقلوب تنبض بحب الوطن، يجسدون ما قاله الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: “عينان لا تمسهما النار يوم القيامة، عين بكت من خشية الله، وعين باتت تحرس في سبيل الله”.

مراقبو الحركة الجوية هم الأبطال الذين يسهرون على راحة المسافرين وسلامتهم، مؤمنين الأجواء من أي مخاطر، لهم منا كل الشكر والتقدير. جزاهم الله خيراً على تضحياتهم وخدماتهم الجليلة.