تم النشر في الأربعاء 2018-08-08
وكما يقال ((مايحس بالنار إلا واطيها)) باب يفتح جروح الألم ويخاطب الأحزان وربما يهيّض الذكريات المؤلمةمنها قبل السعيدة ويحلق بأجنحة اليأس على سراب الفرح.ربما نجد أحيانا إنساناً وصورة الحزن من فواجع الألم مصاحبة له
من منا لم يستيقظ على كابوس مؤلم أو فاجعة أوخبر مؤلم وقد مزقت صدمة الألم أشلاء قلبه وأختنقت أنفاسه بغبار الصدمة أو كأنه في بحر لجي يصادم الأمواج ،تارة ينجو، وتارة يغرق.
تبدد نوره بظلام الألم ، ولم يبقى إلا شمعة الذكريات تنير بصيص من وهج الأمل ،وغرست سكين الوهن قلب السعادة
هنا عندما تبلل دموع الفقد والألم والصدمة والخيبة كل أطياف الأمل.عند الشعور بالألم يرتفع الأنين ويتكسر الصمت ليصل إلى خارج حدود التحمل البشري هنا لانخادع أنفسنا بعدم الإحساس به ، بل لابد من التعبير عن الألم بالبكاء (والصراخ أحياناً )ويكون بمثابة منبرا للتنفيس حتى وإن كان الكلام شحيحا لنتخلص من الشحنات السلبية وتستقر روحناوتهدأ قلوبنا وهذا نوع نهجه علماء النفس (الحديث مقابل الأدويه)هذه كمرحلة أولى للتغلب على الألم تليها اليقين بأن جميع خطواتنا بأقدار مكتوبة من رب العالمين (كل شي عنده بمقدار) فعلينا أن نرضى بالقدر (العبد بالتفكير والرب بالتدبير) وأن نستشعر أن الآلآم تمنحنا النضوج، تعلمنا متى نقف ، وكيف نقف ، قبل أن يقال قف ،وتعلمنا متى نرحل قبل أن يجبرك الآخرين عليه.
تعلمنا أن قيمة الصبر لايمكن أن تكون صفراً، وأصبر (وما صبرك إلا بالله) واستشعر حلاوة عاقبته قبل أن تنفر من علقمه.
ثالثها:لاتجعلوا حرارة الألم تبدد سحائب الآمال والأمل ، اطرح حمول الأسى عن ظهرك ، والحزن من جنباتك، واترك على من قدرها لك يخففها ويزيلها ، مع كثير من حسن العاقبة (إنما يوفيى الصابرون أجرهم بغير حساب ).