تم النشر في الثلاثاء 2018-05-01
مع طفرة العقار خلال العقد الماضي ركز بعض العقاريين على البرمجة الذهنية المجتمعية لسوق قطعان من المغفلين الحالمين لتكبيل أنفسهم بديون تمتد لعقود تحت وهم امتلاك بيت العمر الذي تحول إلى هم بالليل وذل بالنهار وذبلت سنون الشباب وغزى السكر والضغط العروق وغابت بسمة الاطفال وتحول رب الاسرة الى اجير يواصل الليل بالنهار ليودع قوته وقوت عياله في ارصدة اباطرة العقار الذين تضخمت ارصدتهم بشكل جنوني مع الصعود الفلكي لاسعار علب الاسمنت التي يسمونها شقق سكنية فاخرة وهي جناية اقتصادية فاجرة اقترفها الترابيون بحق اقتصاد وامن واستقرار الاسر السعودية .
اليوم وبعد تراجع العقار عاد هؤلاء العقرجية لينفخوا في وهم امتلاك بيت العمر الذي لايعدو كونه خرابة بلا ادنى درجات السلامة فلا تمضي بضعة اشهر حتى تتشقق جدرانه وتهبط ارضياته وتتداعى جوانبه مؤذنة باستحالة الحلم الى كابوس فيما اقساط العقار الفاحشة تقضم بسمة وأمن مئات الاسر السعودية .
في بلد تزيد مساحته عن مساحة قارة أوربا ولايزيد عدد سكانه عن عدد سكان مدينة نيويورك بات امتلاك شقة صغيرة فيه أشبه بالمستحيل .
ومن ضمن البرمجة الذهنية المجتمعية التي بثها شلة العقرجية أن عدم امتلاكك مسكنا هو فشل وتفريط في أمانة رعاية أسرتك كل هذا اللغو والباطل والفجور يسوقه بعض الاعلاميين المأجورين مقابل ثمن بخس يسوقون به بضاعة العقرجية المزجاة والضحية أسر بأكملها تتجرع الفقر والالم والندم بعد أن تورطوا بالعقارات الكرتونية ذات الاسعار الفلكية .