عاجل .. منظمة المستهلكين توصي بعدم شراء اجهزة علامة “سيرفس” التي تتنجها “مايكروسوفت”
تم النشر في الجمعة 2017-08-18
تلقت فئة حاسبات «سيرفس»، التي تنتجها شركة «مايكروسوفت»، ضربة كبيرة إثر إعلان منظمة «تقارير المستهلكين»، عدم توصيتها بشراء الأجهزة المنضوية تحت العلامة التجارية «سيرفس»، لكونها تعاني مشكلات تجعلها غير جديرة بالموثوقية والاعتمادية في العمل. وشكّل هذا الإعلان صدمة للكثيرين داخل «مايكروسوفت» وخارجها، ما دفع «مايكروسوفت» للمسارعة برفض النتائج التي توصلت إليها المنظمة، والتشكيك في كامل المنهجية التي اتبعتها، مع التأكيد على أن المشكلات التي تعانيها أجهزة «سيرفس» أقل مما يحدث لدى منافسيها.
ثقة مطلوبة
وجاء في تقرير المنظمة، الذي ظهر على موقعها consumerreports.org، أخيراً، أنها تتهم علامة «مايكروسوفت» التجارية «سيرفس» ككل، لأن الأجهزة لم تحظَ بأي من أصوات الثقة المطلوبة من قبل المستهلكين، بما فيها الحاسب المحمول «مايكروسوفت سيرفس» الذي يعمل بوحدات تخزين تراوح بين 128غيغابايت و256 غيغابايت، إضافة إلى الحاسب «مايكروسوفت سيرفس بوك» الذي يعمل بوحدات تخزين 128 غيغابايت و512 غيغابايت.
عدم تحيّز
قال المتحدث باسم منظمة «تقارير المستهلكين»، إن المنظمة «صنفت (سيرفس برو) في مرتبة عالية في تقاريرها الأخيرة، في ما يتعلق بعمر البطارية والسرعة والتوافق مع بيئة العمل، بل إن النتائج التي وضعتها المنظمة لمنتج (سيرفس برو) اللوحي تضمنت جوانب إيجابية بأكثر مما ورد في المراجعة التي أجراها محللو موقع (بي سي ورلد) حول المنتج ذاته. وذلك للتدليل على عدم التحيّز ضد «مايكروسوفت».
• «مايكروسوفت» أكدت أن مشكلات «سيرفس» أقل من المنافسين.
• نتائج «المنظمة» استندت إلى رأي 90.7 ألف مشترٍ.
وتوقعت المنظمة في تقريرها، مشكلات وأخطاء ستظهر في نحو 25% من أجهزة «سيرفس» المحمولة واللوحية خلال السنتين الأوليين من الملكية، مشيرة إلى أن طريقتها في التحليل واستخلاص النتائج ليست دقيقة 100%، لكنها أردفت قائلة: «نحن لا نستطيع التوصية باستخدام أي من حاسبات (مايكروسوفت) المحمولة أو اللوحية، حتى نحصل على البيانات التي تظهر موثوقيتها واعتماديتها».
مشكلات
ووفقاً للمعلومات المنشورة على موقع المنظمة، فإنها قامت ببناء تقريرها وتصنيفاتها استناداً إلى مسوح أجرتها على 90 ألفاً و741 مستهلكاً، يملكون حاسبات محمولة ولوحية تابعة لشركات منتجة متنوعة، من بينها «مايكروسوفت»، اشتراها المستهلكون خلال الفترة من عام 2014 وحتى نهاية الربع الاول من العام الجاري. وخلال هذه المسوح ذكر المستهلكون المشكلات التي واجهتهم مع هذه الأجهزة، على اختلاف انواعها، كما قاموا بالتصويت وإعطاء درجة أو تقييم للجهاز، في ما يتعلق بالموثوقية والاعتمادية وكفاءة التشغيل. ومن أبرز المشكلات التي تقيسها المنظمة في مسوحها على المستهلكين والمشترين، مشكلة التجمد أو التوقف عن الاستجابة للأوامر، أو الإيقاف الكامل غير المتوقع، وشاشات اللمس التي لا تستجيب بصورة كافية، وغيرها.
صدمة
غير أن نتائج المنظمة صدمت العديدين داخل شركة «مايكروسوفت» وخارجها، والتي رأت زيادة مطردة في قياسات الموثوقية والاعتمادية لمنتجاتها من جيل لآخر، موضحة أن مالكي «سيرفس برو 3» يعانون مشكلات في البطارية والسخونة الزائدة، في حين أن مالكي «سيرفس برو 4» و«سيرفس بوك» يعانون وميض وارتعاش الشاشة، ومشكلات في الطاقة، لكن بحلول عام 2017 أصبح «سيرفس بوك» خالياً من هذه المشكلات وموثوقاً به.
وكتب نائب رئيس «مايكروسوفت» لمنتجات «سيرفس»، بانوس باناي، تدوينة على مدونة «مايكروسوفت» قال فيها إن «(مايكروسوفت) تختلف باحترام مع تقرير المنظمة، ونتائجها، لأن ردود الفعل القادمة إليها من العالم الواقعي ومن معدلات الدعم تضع منتجاتها على مستوى الأجهزة المنافسة، وتحدد مستوى المشكلات والأخطاء بأقل بكثير من 25% الواردة بتقرير المنظمة».
وأضاف باناي أن «(مايكروسوفت) لديها وحدة اختبارات داخلية، تنتج تقديرات خاصة بها حول كيف تبدو أجهزة (سيرفس) الخاصة بها مقارنة بمنافسيها، وبصفة أساسية شركة (أبل)»، لافتاً إلى أن «مؤشر الأخطاء الذي تظهره اختبارات (مايكروسوفت) الداخلية لم يقترب مطلقاً من 25%، بل كان دوماً أقل من 1%، أو وحدة واحدة من بين كل 100 وحدة منتجة».
ووصف تقرير المنظمة بأنه «يقفز على المنطق، ويتبع منهجية غير صحيحة»، قائلاً إن «التقرير استنتج نتائج تتعلق بالموثوقية والاعتمادية لمنتجات مثل (سيرفس 3) و(سيرفس برو 3) والنسخ المبكرة من (سيرفس بوك)، مع المنتجات التي ليس لها علاقة، مثل (سيرفس لاب توب) الذي لم يكن في مرحلة الانتاج خلال فترة إجراء مسوح المنظمة».
رد المنظمة
من جهته، رد متحدث باسم منظمة «تقارير المستهلكين» على انتقادات باناي، مؤكداً أن «تحليلات المنظمة ليست منصبّة على حاسبات (سيرفس) وحدها، فالمنظمة تجري مسوحاً سنوية على الحاسبات المحمولة والحاسبات اللوحية ككل، ولا تقوم بمسوح خاصة بمنتج أو علامة تجارية بعينها، تم إطلاقها في وقت معين، بل تضع توصيات حول الاعتمادية والموثوقية، على مستوى العلامة التجارية ككل بغض النظر عما إذا كانت لدى الشركة المنتجة منتجات في طور الطرح أو الإنتاج من المقرر أن تظهر لاحقاً».
وأضاف المتحدث أن «التحليلات كشفت أن (مايكروسوفت) كعلامة تجارية لديها تصنيف اعتمادية وموثوقية سيئ نسبياً أكثر من غيرها من العلامات التجارية المنافسة، لذلك فإن المنظمة لا تستطيع التوصية بشراء منتجات (سيرفس)».