عاجل: انطلاق مهرجان تمور عنيزة وسط تحذيرات من عينات تحوي نسب عالية من المبيدات

انطلق فجر أمس الاول مهرجان عنيزة للتمور في نسخته الثالثة عشرة، وذلك في سوق التمور الجديدة بالمدينة الغذائية شرقي المحافظة. وسط تحذيرات من دخول كميات من التمور تحتوي على نسب عالية من المبيدات التي تؤثر على صحة المستهلك.

وبدأ المهرجان الذي يأتي تحت شعار “تمورنا صحية” عبر فتح المزاد من قِبل أحد الدلالين بعدما اكتمل العدد التنازلي لانطلاقة المهرجان المخصص في الشاشة الإلكترونية.

وقد اشتمل المزاد على الكثير من أنواع التمور، أبرزها السكري والبرحي والروثانة والخلاص.

وقال رئيس بلدية عنيزة المهندس عبدالعزيز البسام: “يعد السوق رافدًا مهمًّا لاقتصاد السعودية نظير الامتيازات الكبيرة التي يحظى بها، ومنها مساحة المزاد التي تبلغ ٧٥ ألف متر مربع من المساحة الإجمالية للمدينة البالغة مليون متر مربع. ويمكن للسوق استيعاب ما يقارب عشرة آلاف عربة تحميل للتمور عبر ٧٠ مسارًا”.

وأضاف: “نحرص على تكثيف الجهود في الكشف على التمور؛ حتى يستمر شعار المهرجان (تمورنا صحية).. وليكون ذلك مصدر اطمئنان للمستهلك. ومن الأعمال التي تقدَّم تنظيف عربات التحميل بشكل دوري مستمر. ويحوي المهرجان معرضًا مصاحبًا للجهات المختصة بتسويق وتصدير التمور، مثل وزارة التجارة والاستثمار والهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة وهيئة تنمية الصادرات السعودية، علاوة على منصة تهدف لإقامة ورش عمل وفعاليات تدعم تسويق وتصنيع وتصدير التمور”.

وزار محافظ عنيزة عبدالرحمن بن إبراهيم السليم المهرجان، وكان في استقباله رئيس غرفة عنيزة محمد بن عبدالله الموسى، والمشرف العام على المهرجان يوسف الدخيل، وأعيان المحافظة واللجان العاملة. واستمع إلى شرح مفصل عن أهداف وفعاليات المهرجان، كما اطلع على حركة البيع والشراء لمنتج التمور، وأبرز الأصناف والمزايا التي يشتهر بها سوق تمور عنيزة.

وقال محمد الموسى: “الهدف الاستراتيجي للمهرجان في نسخته الثالثة عشرة يهتم بتنمية الحركة الاقتصادية التي تركز بشكل جلي وواضح على التسويق والتصدير والتغليف، والعمل الحثيث الذي اتخذه فريق العمل إزاء ذلك”.

وأضاف: “تمت إقامة معرض مصاحب، يضم الجهات المعنية بالتصدير والتسويق، مثل وزارة التجارة والاستثمار، وهيئة تنمية الصادرات، والهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، إضافة إلى تخصيص منصة لتقديم الخبرات والتجارب في هذا الشأن، وورش العمل التي تزيد من تثقيف الزائر في أهمية التصدير، ولاسيما فيما يتعلق بالتمور التي تعد منتجًا حيويًّا وأساسيًّا في السعودية عامة، وبمنطقة القصيم على وجه الخصوص”.

واختتم: “تبذل بلدية عنيزة جهودًا مضنية في أن يحافظ سوق التمور بعنيزة على قوته وثقة مرتاديه، من خلال التشديد على فحص التمور؛ إذ يجري المختبر الكشف على العينات للتأكد من سلامتها من المبيدات حفاظًا على صحة المستهلك”.

وحذّر أستاذ سُمّية المبيدات المساعد وكيل كلية الزراعة والطب البيطري بجامعة القصيم “الدكتور صالح سليمان الهويريني” من خطورة المُبيدات الزراعية التي تستخدم في مكافحة الآفات الزراعية على المحاصيل الزراعية من فواكه وخضروات وتمور، وكذلك الحيوانات التي تحقن بالعقاقير والأدوية وتذبح ويأكلها الإنسان ويكون عرضة للأمراض.

وثمن الدكتور الهويريني جهود بلدية عنيزة في الكشف وضبط التمور التي تحتوي على متبقيات المبيدات بتركيزات أعلى من الحدود المسموح بها.