مجتمع الاقتصاد

طلاب جامعة نيويورك أبوظبي يستكشفون دولة الإمارات

تم النشر في الأثنين 2017-01-09

تنظم جامعة نيويورك أبوظبي الفصل الدراسي المكثف السنوي لشهر يناير 2017، الذي يهدف إلى تزويد طلاب الجامعة ببرنامج دراسي يعزز من مهارات التركيز لديهم، ويساعدهم على التعلم خارج القاعات الدراسية بما يسهم في منح دراستهم طابع تجريبي، ويشكل حلقة وصل تعزز ارتباط الطلاب بدولة الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الشرق الأوسط وعدد من الوجهات العالمية الأخرى.

ومن خلال تركيزه على الاستكشاف والتفاعل مع مختلف المجتمعات والثقافات، يوفر الفصل الدراسي لشهر يناير تجربة تعلم مميزة تمتد لثلاثة أسابيع، إذ يشكل بحد ذاته برنامجاً أكاديمياً شاملاً يتضمن استكشاف وجهات مختلفة حول العالم، من أبوظبي إلى فلورانسا ونيويورك وسيدني. علاوة على ذلك، يوفر البرنامج دورات تعليمية يقدمها عدد من أشهر الباحثين والكتّاب والفنانين والصحفيين والمحللين السياسيين فضلاً عن أساتذة متميزين من مجتمع جامعة نيويورك. ويتعلم الطلاب المشاركون في البرنامج بشكل مباشر كيف يتغير العالم الذي نعيش فيه يوماً بعد يوم، كما يختبرون التنوع الكبير الذي تتمتع به شبكة جامعة نيويورك العالمية.

ويقدم الفصل الدراسي لشهر يناير لعام 2017 حوالي سبعين دورة تعليمية عبر 13 دولة، تلقي أبرزها الضوء على ملامح العالم العربي بأسلوب معمق، ومن بين تلك الدورات: دورة “الواحات والساحل والجبل: المشهد التاريخي والثقافي في كل من الإمارات العربية المتحدة، وسلطنة عُمان”، و”اللهجات العربية: اللهجة المحلية الإماراتية”، و”وسائل النقل والمدن الخضراء” – مع تركيز خاص على كل من أبوظبي ودبي، و”مفاهيم الدبلوماسية الرقمية: في الشرق الأوسط”، و”البدو الرحل”، وغيرها من الدورات الدراسية المتخصصة، والتي تم تصميمها جميعا بحيث يتوجه الطالب بتركيزهم إلى خارج قاعات الجامعة لاكتساب خبرات ميدانية بهدف تعزيز تواصلهم مع البيئة المحيطة.

وفي معرض حديثها حول برنامج دراسات فترة يناير، قالت كارول براندت، نائب,.,. عميد التعليم العالمي والتوعية: “يهدف الفصل الدراسي لشهر يناير إلى تزويد الطلاب بالمعارف حول المنطقة بما يتخطى حدود فصولهم الدراسية أو رحلاتهم الشخصية، مما يتيح لهم فرصة البحث في الثقافات المختلفة والاطلاع على القضايا المعقدة على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية. وتمتاز الدورات التعليمية لهذا الفصل الدراسي بارتباطها المعرفي الوثيق مع مواقعها، واستفادتها من الموارد المحلية، بالإضافة إلى كونها تستكشف المواضيع التاريخية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية لمختلف المجتمعات، لتوفر بذلك المزيد من الوقت للطلاب كي يقوموا بالتركيز على المواضيع التي يهتمون بها.”

ويقدم دورة “الواحات والساحل والجبل: المشهد التاريخي والثقافي في كل من الإمارات العربية المتحدة، وسلطنة عُمان”، كل من الأستاذ الزائر المتخصص في علوم الإنسان ستيفن كاتون، والأستاذ الزائر المتخصص في علم التاريخ المقارن دونالد سكوت، حيث سيتم تحفيز الطلبة على البحث بشكل أعمق وتغيير ما لديهم من مفهوم مسبق عن احتكار الصحاري لتصدر المشهد العربي، وذلك من خلال استكشاف ثلاث مناطق بيئية مميزة هي “الواحة” بمدينة العين، و”حياة الساحل” في أبوظبي ودبي بدولة الإمارات، والسلاسل الجبلية في كل من شبه جزيرة مسندم وسلسلة الجبل الأخضر بسلطنة عُمان، حيث سيكتسب الطلاب تجارب معرفية حول البلدين من خلال محاضرات وزيارات ميدانية للمواقع الرئيسية وأنشطة متنوعة، وذلك لاكتساب خبرات عملية حول طبيعة تلك المناطق.

 

ويقدم أستاذ أول اللغة العربية ناصر إسليم، دورة “اللهجات العربية: اللهجة المحلية الإماراتية” التي تستكمل البناء على معرفة الطلبة المسبقة باللغة العربية الفصحى، وفي ذات الوقت تعرفهم بالملامح الفريدة للهجة المحلية الإماراتية. وتقام الدورة بمدينة العين، حيث سيتفاعل الطلبة مع العائلات الإماراتية في المدينة، وستتاح الفرصة أمامهم للمزج بين اللغة العربية الفصحى مع اللهجة الإماراتية، بما يجعل هذه الدورة بوابة للتعرف على الحياة الاجتماعية والثقافية، والتراث العربي الخاص بمنطقة الخليج.

 

ويتولى الأستاذ روبرت سيفيرو تقديم دورة “وسائل النقل والمدن الخضراء” التي تتيح للطلاب فرصة التعرف على مجال التخطيط الحضري والتحديات الكثيرة التي تواجه سياساته العامة بالنظر إلى ارتباط معظم المشكلات المعاصرة التي تواجه المدن – المتمثلة في الازدحام والتلوث والبطالة وحتى السمنة –  بشكل أو بآخر بأنظمة النقل الحضرية. وتهدف هذه الدورة إلى تعليم الطلاب سبل استخدام أطر العمل الخاصة بالمقارنة ودراسات الحالة لاستعراض وتقييم المبادرات والابتكارات في مجال النقل الحضري، مع التركيز بشكل خاص على كل من أبوظبي ودبي.

ويقدم دورة “الدبلوماسية الرقمية” الجامعي توم فليتشر، حيث سيتم التركيز على كيفية قيام التكنولوجيا الرقمية بإعادة صياغة طرق تفاعل الدول مع بعضها، وبناء أسس العلاقات الدبلوماسية، والنظر إلى التغيرات في منطقة الشرق الأوسط خلال الأعوام الخمس الماضية، ولا سيما الدور الذي لعبته التكنولوجيا الرقمية في هذا الإطار، والمحاولات الرامية إلى استشراف مستقبل المنطقة في ضوء التقدم التكنولوجي الحاصل، مع التركيز بشكل خاص على مفهوم ’دبلوماسية المواطن‘.

وسيتم تقديم دورة “البدو الرحل” من قبل ديفيد دارتس، الذي سيوظف المنظور الفلسفي، والفني، والتصميمي للبحث في تاريخ وتأثير والأسس الثقافية للبدو الرحل. وستشمل الدورة كذلك سلسلة من القراءات الغنية وعروض الأفلام السينمائية التي من شأنها مساعدة الطلاب على معرفة تأثير البدو على المجتمع وثقافته، فضلاً عن تطوير وإنتاج تصاميم مستوحاة من المساكن المتنقلة والبدوية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock