ضبط 90 ألف مصباح كهربائي مخالف بمصنع في جدة
تم النشر في الثلاثاء 2017-02-28
تمكن فريق الرقابة في وزارة التجارة والاستثمار من ضبط ومصادرة وإتلاف أكثر من 90 ألف مصباح كهربائي في أحد المصانع المحلية في المرحلة الخامسة في المدينة الصناعية بجدة، تتجاوز قيمتها السوقية 1.35 مليون ريال، وذلك بالتعاون مع هيئة المدن الصناعية “مدن” وبدعم شرطة محافظة جدة “قوة الضبط الميداني”، وانتهت العملية بإتلاف تلك المضبوطات.
ويواجه صاحب المصنع حاليا جملة من التهم الموجهة إليه منها: تهمة الغش التجاري، ومخالفة نظام برنامج كفاءة الطاقة، وتغريم وتشهير للمنشأة بحسب ما يحكم به القضاء.
وتعود تفاصيل القضية لنحو ستة أشهر ماضية، إذ كشفت الجولات الرقابية للوزارة على عدد من المصانع وجود مخالفة غش تجاري في المصنع، وبعد التحري وعمل الفحوص المخبرية لعينات من المصابيح الموجودة في المعمل تأكد أنها منتجات مغشوشة، يتم استيرادها من الصين بملصقات توضح أنها نظامية وهي مخالفة للمواصفات والمقاييس وبرنامج كفاءة الطاقة، وأبدى صاحب المصنع تعاونه مع مفتشي الوزارة في بادئ الأمر، إلا أنه تعنت بعد ذلك وقام بإغلاق بوابات المصنع بالسلاسل والأقفال، متحديا رجال الوزارة للحيلولة دون استكمال الإجراءات، وامتنع عن الإجابة على اتصالات الوزارة ومقابلتهم.
وتصل تكلفة استيراد المصباح الواحدة لنحو 1.5 ريال عند استيرادها، ويتم بيعها في الأسواق على أنها منتج سعودي موفر للطاقة بأسعار تبدأ من 20 ريالا وتصل إلى 25 ريالا للواحد، على أنها موفرة للطاقة من الفئة (أ)، وهو ما يعتبر غشا تجاريا صريحا لأنها مسرفة في استهلاك الكهرباء، إذ إن الموفرة لا يتعدى تكلفة استهلاكها للكهرباء شهريا خمسة ريالات، وقد تصل تكلفة استهلاك غير الموفرة لأكثر من 60 ريالا في الشهر.
ويقوم المصنع بطمس تلك المعلومات واستبدالها بأخرى نظامية، ويزيل اسم بلد المنشأ الأصلي (الصين) ليكتب بدلا عنه “صنع في السعودية” كمنتج محلي، ليبدو كما لو أن المصابيح موافقة للمواصفات وبرامج كفاءة الطاقة، ويتم توزيعها في السوق على أنها كذلك إلا أنها في الحقيقة رديئة الصنع، وغير موفرة للطاقة، وتكلف المستهلك كثيرا نتيجة استهلاكها الكهرباء بمعدلات عالية بخلاف المكتوب على المنتج.
وبحسب تقرير ” الاقتصادية” في أثناء مرافقتها فرقة الرقابة التجارية لوزارة التجارة سوء وضع المصنع من ناحية تخزين البضائع في الممرات وعدم توفير بيئة جيدة للعاملين، علاوة على عدم وجود مخارج طوارئ أو أدوات للسلامة للعاملين في حال حدوث حريق، أو الإخلاء في حالات الطوارئ. كما اطلعت الصحيفة على وجود خطوط إنتاج لتزوير المنتج من خلال أدوات طباعة بدائية وأحبار للكتابة على الزجاج ليتم تعديل بلد المنشأ من الصين إلى السعودية.